كل ما تريد أن تعرفه حول قانون الجذب.. ما هو وهل هو حقيقة؟
يُعرف قانون الجذب بأنه تلك الفلسفة التي تُشير إلى أن الأفكار الإيجابية يُمكنها أن تُحقق نتائج إيجابية في حياة الشخص، بينما الأفكار السلبية يُمكنها تحقيق نتائج سلبية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على قانون الجذب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو قانون الجذب؟
يُعرف قانون الجذب بأنه تلك الفلسفة التي تُشير إلى أن الأفكار الإيجابية يُمكنها أن تُحقق نتائج إيجابية في حياة الشخص، بينما الأفكار السلبية يُمكنها تحقيق نتائج سلبية. يقوم هذا القانون على الاعتقاد بأن الأفكار هي شكل من أشكال الطاقة وأن الطاقة الإيجابية تجذب النجاح في جميع مجالات الحياة، والتي تتضمن الصحة والمال والعلاقات.
المؤيدون لقانون الجذب يرون أنه قائم على مبادئ عالمية مركزية، والتي منها أن المثل يجذب المثل، يقترح هذا القانون أن الأشياء المتشابهة تنجذب إلى بعضها البعض. هذا يعني أن الأشخاص يميلون إلى جذب الأشخاص الذين يشبهونهم، ويمكن اعتبار أنه يشير أيضاً إلى أن أفكار الناس تميل إلى جذب نتائج مماثلة.
أيضاً يقوم قانون الجذب على قانون مقت الطبيعة للفراغ، يقترح قانون الجذب أن إزالة الأشياء السلبية من حياتك يمكن أن تفسح المجال لأشياء أكثر إيجابية لتحل محلها. يعتمد هذا الأمر على فكرة أنه من المستحيل أن يكون لديك مساحة فارغة تماماً في عقلك وفي حياتك. وأنه يجب أن يكون هناك شيئًا ما سيملأ هذا الفراغ دائمًا، لذلك يكون من الهام ملء هذا الفراغ بالإيجابية.
وفقًا لقانون الجذب، أنت تصنع واقعك الخاص. ما تركز عليه أو ما تفكر فيه هو ما ستجده يتجسد أمامك في حياتك. يؤكد قانون الجذب أن ما تعتقد أنه سيحدث في حياتك هو ما سيحدث فعلاً. في حين أن قانون الجذب قد لا يكون حلاً فوريًا لجميع تحديات الحياة، إلا أنه يمكن أن يساعدك على تعلم تنمية نظرة أكثر تفاؤلاً للحياة. قد يساعدك أيضًا على البقاء متحمسًا لمواصلة العمل نحو أهدافك.
أنواع قانون الجذب
من أنواع قانون الجذب ما يلي:
- قانون التجلّي: وهو من أكثر قوانين الجذب شيوعًا، ينص هذا القانون على أن موضوع تركيزنا المستمر سوف يظهر في حياتنا، بغض النظر عما إذا كان إيجابيًا أم لا. تنعكس كل أفكارنا ومشاعرنا في العالم من حولنا، مما يجعل عقولنا أداة قوية بشكل لا يصدق. كلما تمكنا من زرع المزيد من الإيجابية في أذهاننا، كلما حصلنا على المزيد من الخير في حياتنا. الوجه الآخر لهذا القانون هو أننا بحاجة إلى توخي الحذر بشأن السلبية التي تتسلل إلى أذهاننا من حين لآخر. لأن التفكير السلبي سيؤدي إلى ظهور أشياء سلبية، وهو أمر غير مرغوب فيه بالتأكيد.
- قانون المغناطيسية: يساعدنا هذا القانون على فهم ما حدث في حياتنا حتى الآن وما هي الاحتمالات في المستقبل. تقول إن كل شيء في حياتنا بما في ذلك الأشخاص والأشياء والظروف هو نتيجة مباشرة لاهتزازات طاقتنا. باختصار، نحن نجذب ما نحن عليه. أي أننا نجتذب في حياتنا الأشخاص والأشياء والأحداث التي لها نفس الطاقة الاهتزازية مثل طاقتنا. وفقاً لهذا القانون نحن نتصرف مثل المغناطيس. يمكن استخدام هذا القانون للحصول على ما نريده في حياتنا. من خلال رفع اهتزازات طاقتنا، لنتوافق مع مستوى طاقة رغباتنا.
- قانون الرغبة الثابتة: يشرح هذا القانون سبب عدم تحقيق بعض رغباتنا. الرغبة الثابتة هي المطلب الأساسي الذي يسعى ورائه الفرد. قد نعتقد أننا نحب شيئًا ما ونريده، لكنه قد لا يكون قويًا ومستقرًا بما يكفي لتحمل الظهور بشكل واقعي في الحياة. قد نتمنى أشياء كثيرة في مراحل مختلفة من الحياة. لكن عندما نفكر في الأمر فعليًا، ندرك أن معظمها ليس مهمًا أو تافهاً أو ضارًا بطريقة أو بأخرى لأنفسنا أو للآخرين. لذلك، نحتاج إلى التفكير مليًا بشأن ما إذا كانت الرغبة التي نأمل في إظهارها أمرًا نريده حقًا. لأن الرغبات القوية والثابتة والمستقرة هي فقط التي يُكتب لها النجاح والظهور.
- قانون التوازن الدقيق: يقوم هذه القانون على أن أعمال الكون بأكمله تعتمد على التوازن الدقيق بين عناصره المختلفة. الأمر نفسه ينطبق على مبادئ الجاذبية أيضًا. عندما تكون العناصر متوازنة بداخلنا، فإننا نكون في حالة ذهنية سعيدة وسلمية. في هذه المرحلة فقط يمكننا أن نتمكن من رفع اهتزازات طاقتنا لتتوافق مع رغباتنا وإظهارها في حياتنا. التقدير والامتنان هما عنصران أساسيان لتحقيق هذا التوازن. عندما تدخل مشاعر الهوس واليأس في أذهاننا، فإنها تدمر التوازن وتخفض مستويات الطاقة وتبعدنا عن رغباتنا.
- قانون الانسجام: يُعدّ الانسجام جزءاً حيوياً من قانون الجذب. كل شيء في الكون مترابط من خلال مصادر الطاقة. علينا أن نتكيف مع الطاقة المنتشرة عبر الكون لتحقيق أقصى فائدة. سيتيح الاستفادة من الطاقة العالمية الوصول المباشر إلى جميع الأشياء الإيجابية التي يقدمها الكون. يمنحنا هذا المزيد من القوة والوفرة ويزيد من فرصة تحقيق أحلامنا.
- قانون فعل الخير: أفعالنا وكلماتنا لها تأثير الفراشة على العالم من حولنا. وهم يعودون إلينا في النهاية. هذا يعني أن الطريقة التي نتصرف بها ونعامل الآخرين من خلالها تؤثر بشكل مباشر على حياتنا. من خلال اختيار المسار الصحيح أو اختيار تقديم يد العون للمحتاجين أو بمجرد كونك إنسانًا صالحًا، سيمكنك جذب المزيد من الإيجابية والأشياء الجيدة إلى حياتك. سلوكك وأفعالك تحت سيطرتك، حتى في أكثر الظروف صعوبة. إن اختيار أن تكون جيدًا وكريمًا ومشرفًا بوعي عندما تميل بشكل طبيعي إلى الغضب والتدمير، يرفع مستويات طاقتك.
هل قانون الجذب حقيقة؟
يرى الكثيرون أن قانون الجذب يفتقر إلى الأدلة العلمية لادعاءاته ويُنظر إليه عموماً على أنه علم زائف. بينما يرى آخرون أن تأملاً بسيطاً في الواقع قد يكشف مدى سذاجة هذا القانون، فالباعة لا يجذبون الباعة، بل يجذبون المشترين عادةً، إلا إذا كانوا يستخدمون التسويق متعدد المستويات، الحالمون الكسالى لا يجذبون الحالمين الكسالى بل يجذبون المحتالين ذوي الابتسامات العريضة والوعود الكثيرة، الأشخاص الضعفاء لا يجذبون الأشخاص الضعفاء بل يجذبون الناس الجشعين ومصاصي الدماء الذين يستغلونهم. يرى هؤلاء أن قانون الجذب يجد الكثير من المصدقين به، لأنه يوفر لهم وهماً بأنهم يسيطرون على حياتهم.
كيف يُمكنك تطبيق قانون الجذب؟
إذا كُنت ترى أن قانون الجذب يبدو مقنعاً، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لدمج قانون الجذب في حياتك الخاصة، والتي منها ما يلي: كن ممتنا وشاكرا ومقدرا للفضل والجميل، تصور دوماً أهدافك وحاول رسمها أمام عينيك، ابحث عن الإيجابيات في الموقف، تعلم كيفية التعرف على التفكير السلبي لمواجهته والتغلب عليه، استخدم التأكيدات الإيجابية، أعد صياغة الأحداث السلبية بطريقة أكثر إيجابية.