كسر أصابع القدم وثقب الخد.. تعرّف على أغرب معايير الجمال حول العالم
-
1 / 4
معايير الجمال تختلف من شخص لآخر، فقد لا يتفق اثنان على جمال شيء مُحدد، بعض المعايير قد تراها غريبة، لكنها في أعين أشخاص آخرين هي الجمال بعينه، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض من أغرب معايير الجمال حول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في جميع أنحاء العالم المتقدم، تعتبر الأسنان المستقيمة والابتسامة المثالية هي المعيار المطلق في جمال الأسنان. نتيجة لذلك، ينفق الناس ثروة في إجراء عمليات تقويم أسنان باهظة الثمن لتحقيق ذلك. ومع ذلك، فإن الشابات في اليابان، انخرطن في ممارسة غريبة معروفة محلياً باسم "ييبا"، وهي حرفياً تعني "الأسنان المزدوجة".
خلال هذه الممارسة تقوم الفتيات بإجراء نفس أعمال تقويم الأسنان الباهظة الثمن، لكن مع اختلاف الهدف، فهن يهدفن هنا لجعل أسنانهن تبدو ملتوية قليلاً أكثر من شكل الأسنان الطبيعي.
إذا كنت عضواً في قبيلة KayanLahwi، التي توجد قراها في العصر الحديث في بورما وتايلاند، فمن المُحتمل أن يكون لفتاة أحلامك رقبة طويلة مُزينة بسلسلة من الحلقات المعدنية. هذا لأن فتيات هذه القبيلة يبدأن في ارتداء هذه الحلقات الثقيلة عندما يبلغن من العمر خمس سنوات فقط.
مع مرور الوقت يمكن أن يصل عدد الحلقات التي تحملها أعناق النساء إلى 25 حلقة، هذه الممارسة تجعل عنق المرأة يبدو طويلاً، لكن على أية حال المظاهر قد تكون خادعة. في الواقع، يُثبّت وزن الحلقات المعدنية الصلبة الكتفين وعظم الترقوة، مما يخلق الوهم بأن الرقبة أطول تحت كل تلك الحلقات.
كان كسر أصابع القدم جزءاً مهماً من الثقافة الصينية لعدّة قرون، وعلى الرغم من حظره في الأربعينيات من القرن الماضي، إلا إنه لا يزال من الممكن رؤية آثاره على بعض النساء الأكبر سناً، خاصة في المناطق الريفية من البلاد.
خلال هذه الممارسة يتم كسر أصابع قدم النساء، قبل ثنيهن للخلف على باطن القدم لربطهما في مكانهما بلف قماش محكم، لجعل أقدام النساء الصينيات صغيرة وحساسة، وكانت هذه الممارسة أيضاً رمزاً للمكانة الاجتماعية في المناطق الريفية في الصين، وقيل إن النساء اللائي خضعن لإجراء ربط القدمين كن زوجات صالحات بشكل خاص، لأنهن لن يشتكين كثيراً.
الخدش، أو استخدام السكين لإنشاء أنماط أو علامات رمزية على الجلد، أمر شائع بشكل خاص في إفريقيا، وخاصة قبيلة كارو من إثيوبيا وشعب الدينكا الرحل في جنوب السودان. يميز أفراد قبيلة الدينكا وجوه الفتيان والفتيات المراهقين في القبيلة كطقوس بلوغ.
عادة، يتم تشريط الفتيات بأنماط للزينة، والأولاد بثلاثة خطوط متوازية، والتي من المفترض أن تُعبر عن دخولهم إلى مرحلة الرجولة. على الرغم من أن الإجراء قد يكون مؤلماً، إلا أنه يُمنع صراحةً شباب الدينكا من البكاء أو حتى التحرك أثناء خدشهم، لأن القيام بذلك من شأنه أن يجلب العار لعائلاتهم بأكملها.
قد يكون الوزن الزائد مثل إحدى علامات الجمال في بعض البلدان، لكن موريتانيا في الماضي كانت تُعير هذه العلامة اهتماماً خاصاً، فقد كانت النساء اللواتي يجدن أنفسهن غير قادرات أو غير راغبات على زيادة الوزن، يتم نقلهن إلى "مزارع الدهون" من قبل عائلاتهن، بحيث يمكن إطعامهن قسراً الأطعمة الغنية بالدهون، مثل الكسكس والتمر، في محاولة لجعلهن أكثر جاذبية كعرائس محتملات.
إحدى علامات الجمال التي تكون غريبة بعض الشيء، هي تكبير حجم الأذن، ففي قبيلة الماساي في كينيا، تستخدم النساء وضع الأوزان في آذانهن لتمديد شحمة الأذن حتى تصبح طويلة بما يكفي للمس الكتف.
يبدو أن تايلاند غنية بالعديد من الممارسات التقليدية الغريبة لتعزيز الجمال. أحد هذه الممارسة هو ثقب الخد، والذي قد يبدو مرعباً للأشخاص الذين يعيشون خارج تايلاند بسبب الألم الهائل الذي يتعرض له الشخص أثناء العملية. ومع ذلك، بالنسبة للشعب التايلاندي، يُعدّ هذا عملاً من أعمال خلاص النفس، أيضاً هم يعتقدون أن إجراء هذه الممارسة سيساعد في طرد الأرواح الشريرة من حياتهم.
تخضع النساء في بعض القبائل الإندونيسية لعملية مؤلمة تسمى حفر الأسنان منذ عقود. هذا الإجراء يجعل للنساء أسنان مدببة أصغر، علامة على مكانة اجتماعية أعلى في القبيلة. ومع ذلك، يتم إجراء عملية نحت الأسنان في أجزاء أخرى من العالم لأسباب مختلفة. في بالي، على سبيل المثال، تقوم إحدى القبائل بخفض أسنانها إلى نقاط حادة لأنهم يعتقدون أن أسنانهم تمثل الغضب والكراهية، وأنهم يستطيعون تخليص حياتهم من المشاعر السلبية عن طريق تقليص أسنانهم بشكل أساسي. ثقافات أخرى، مثل قبيلة African Wapare، تُطيل أسنانها لتجعل محاربيها يشبهون الحيوانات، ويُفترض، أن يبدو المحاربون هكذا أكثر رعباً في ميدان المعركة.