كريم بنزيما يخضع لجلسة "حجامة" ويشارك آثارها مع جماهيره
ظهر كريم بنزيما نجم نادي ريال مدريد والمنتخب الفرنسي بعد خضوعه لجلسة "حجامة" والمعروفة بأنها أحد أنواع الطب البديل.
ونشر بنزيما صورة لظهره وعلى آثاره العديد من الكؤوس الخاصة بالحجامة الهوائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكان من السهل على المتابعين أن يكتشفوا دون مساعدة أن الآثار الدائرية الموجودة على ظهر بنزيما تعود إلى الحجامة والتي وصفها بأنها أفضل طريقة للعلاج.
ويعتبر بنزيما – 33 عاما – أحد أفضل نجوم كرة القدم في العالم وقاد المنتخب الفرنسي يوم الأحد الماضي للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية بعد الفوز على إسبانيا.
ويقدم بنزيما أداءً متميزاً خلال الموسم الحالي وهو ما يجعله أحد المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية أو "البالون دور" للمرة الأولى في مسيرته خاصة وأنه يمتع جماهير ريال مدريد والمنتخب الفرنسي والعالم بأهدافه ومهاراته بصورة تثير الإعجاب خلال الفترة الأخيرة.
العلاج بالحجامة
وتعتبر الحجامة علاج طبي قديم في التراث العربي والطب البديل في بلاد الشرق كالهند والصين، حيث يتم دمجها مع التدليك أو العلاج بالإبر أحياناَ. وهناك الحجامة الرطبة والحجامة الجافة، كما باتت شائعة بنوعيها بين الرياضيين والمشاهير حول العالم في السنوات الأخيرة. وهذا المقال حول العلاج بالحجامة ولأي أمراض هي مخصصة، كذلك تأثيرات الحجامة الجانبية ومنافعها العلاجية الفعلية.
والعلاج بالحجامة تعريفاً؛ شكل قديم من أشكال الطب البديل، حيث يضع المعالج أكواباً خاصة على سطح جلدك لبضع دقائق لتحفيز عملية شفط، ويخضع الناس للحجامة بهدف المساعدة في تخفيف الألم والالتهابات والمساعدة على زيادة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية، كذلك الاسترخاء والرفاهية أي كنوع من التدليك.
وتكون الكؤوس المستخدمة في علاج الحجامة مصنوعة من زجاج أو خيزران أو خزف أو سيليكون، فرغم عصرية أدواتها إلا أن العلاج بالحجامة قديم جداً، خاصة لدى المصريين الفراعنة- استخدم المصريون القدماء العلاج بالحجامة عام 1550 قبل الميلاد- والصينين وانتشرت ولا تزال في ثقافة الشرق بالعموم.
طرق مختلفة للعلاج بالحجامة
أنواع أو طرق العلاج بالحجامة مختلفة بما في ذلك: الحجامة الجافة والحجامة الرطبة.
وحول آلية عمل العلاج بالحجامة؛ يقوم المعالج بوضع أكواب مسخنة (بحرق الكحول الطبي مثلاً داخل الكوب وعند انطفاء النار يضع الكوب على ظهرك)، بعد أن يبرد الكوب المقلوب على جلدك سيحدث فراغ، بالتالي يرتفع الجلد تحت الكوب ويحمر وتتوسع الأوردة الدموية في نفس المساحة التي يشغلها الكوب من سطح بشرتك، ويترك الكوب لمدة 3 دقائق ثم يتم رفعه، حتى الآن هذه الخطوات للعلاج بالحجامة الجافة.
وللعلاج بالحجامة الرطبة؛ سيتم استخدام المشرط في شطب الجلد المحمّر قليلاً بعد رفع الكوب، لإجراء عملية سحب كمية صغيرة للدم، الذي سيخرج من الخدش، ويُعتقد أنها تخلص الجسم من السموم.
قد تحتاج من 3-5 بقع أو شفط بالأكواب على مكان الألم، بعد ذلك تحصل على مرهم مضاد حيوي وضمادات على الخدوش لمنع العدوى، كما يجب أن تبدو بشرتك طبيعية في غضون 10 أيام، ولم يثبت حتى الآن أيهما أكثر نفعاً، الحجامة الرطبة أم الجافة.
لم يتم بحث العلاج بالحجامة بشكل متعمق، لكن وصفت نتائج دراسة لوسائل الطب الصيني التقليدية عام 2015؛ العلاج بالحجامة بأنه علاج يمكن أن يعزز مقاومة الأمراض، ويعيد التوازن لطاقة الجسم، كما قد يزيل العوامل المسببة للأمراض، ويشجع تدفق الدورة الدموية، بالنتيجة فإن الحجامة قد تساعد في تقليل الألم، لكن الأدلة على ذلك ليست قوية بما فيه الكفاية.
فوائد الحجامة
لم تثبت منافع الحجامة الأكيدة حتى اليوم؛ باستثناء بعض المراجعات لتجارب حول الحجامة، لم يتحدث أي بحث علمي عن نتائج أكيدة في قدرة الحجامة على علاج الأمراض، باستثناء قدرتها على تخفيف بعض الآلام، بالنظر إلى تقاطعها مع العلاج بالتدليك ووخز الإبر وغيرها من العلاجات التقليدية.
مع ذلك لا يمكن الإقرار وبشكل علمي قاطع عن أضرار أو فوائد العلاج بالحجامة، وعلى الرغم من أنه يُنصح بالحجامة في بعض الأحيان لزيادة المرونة لدى الرياضيين، إلا أن دراسة حديثة لم تجد أي تغيير في مرونة أوتار الركبة بعد جلسة الحجامة، التي استمرت سبع دقائق باستخدام أربعة أكواب على عدد من لاعبي كرة القدم، بالنتيجة يجب ألا تستخدم الحجامة بدلاً من العلاج المعياري لأي حالة طبية.
لكن اهتمام المشاهير مثل: الممثلة غوينيث بالترو "Gwyneth Paltrow" والنجمة جنيفر أنستون "Jennifer Aniston" والممثل ديفيد أركويت "David Arquette" والرياضي مايكل فيلبس "Michael Phelps"؛ بالحجامة.. لفت انتباه الناس إلى الفوائد التقليدية لتقنيات العلاج بالحجامة.
وعلى الرغم من انتقاد المشاهير الذين يمكنهم متابعة أحدث العلاجات الطبية وبالتقنيات الحديثة، فقد أظهرت الدراسات الحديثة فعالية الحجامة في الحد من شدة الألم وتوفير فوائد إيجابية على المدى القصير، وفقاً لدراسة منشورة عام 2014، التي وجدت أن هناك "احتمال" لتأثير إيجابي قصير الأجل، للعلاج بالحجامة في تقليل شدة الألم مقارنة بعدم المعالجة بها أو التدليك الحراري أو الرعاية المعتادة والأدوية التقليدية، رغم الإبلاغ عن تأثيرات جانبية للحجامة مثل تورم وتخثر الدم في المنطقة المعالجة بالحجامة، بالإضافة إلى الألم والوخز الموضعي!