كريس جاكسون: نجم السلة الأمريكي الذي أعلن إسلامه في بداية شهرته
رفض النشيد الوطني الأمريكي، وأعلن إسلامه في بداية شهرته.. إنه لاعب كرة السلة الشهير كريس جاكسون، أو محمود عبدالرؤوف بعد اعتناقه الإسلام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وهو أحد أفضل لاعبي كرة السلة الأمريكية، وحصل على لقب الهداف كما نال جائزة أفضل لاعب موسم أربعة وتسعين في الدوري الأمريكي، واشتهر بمهارته الرياضية وحسن أخلاقه.
محطات في حياته
كريس جاكسون لاعب كرة سلة من مواليد التاسع من مارس عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين ميلادياً في مدينة غولف بورت بولاية مسيسبي، بدأ مسيرته الاحترافية بموسم ألف وتسعمئة وتسعين ميلادياً، واعتزل رسمياً في عام ألفين وأحد عشر ميلادياً.
بدأ لعب كرة السلة بجامعة لوزينا؛ حيث لعب عاماً دراسياً كاملاً بجوار اللاعب المشهور شاكيل أونيل أحد أساطير دوري الـ NBA.
تم اختياره للعب بدوري الـ NBA موسم تسعة وثمانين مع فريق دنفر، وبعد موسمين فقط أعلن إسلامه وغير اسمه من كريس جاكسون إلى محمود عبد الرؤوف.
حصل محمود عبدالرؤوف على جائزة أفضل لاعب في دوري الـ NBA، بعدها قام بأداء مناسك الحج كما شارك في بطولة سلام دنك الودية في موسم ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين.
أصبح هداف فريق دنفر، وشارك في كل التصفيات النهائية في دوري السلة الأمريكي. وفي إحدى المباريات سجل بمفرده أكثر من خمسين نقطة.
فاجأ جاكسون العالم أجمع في موسم ألف وتسعمئة وواحد وتسعين باعتناق الدين الإسلامي، كما غير اسمه إلى محمود عبد الرؤوف.
أثار الجدل في الإعلام الأمريكي، في أحد أيام مارس من عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين، حينما تعرض لعقوبة الإيقاف من اتحاد كرة السلة NBA، بعد رفضه الوقوف تحية للنشيد الوطني والعلم الأمريكي؛ وذلك قبل انطلاقة إحدى المباريات المهمة في المسابقة.
وقال جاكسون حينها: «ديني أهم من أي شيء آخر؛ لذلك أحرص على أن يكون ولائي لله –تعالى– قبل أن يكون لأي شيء آخر»، وأعلن أنه يخسر واحداً وثلاثين ألفا وسبعمئة وسبعة دولارات في كل مباراة بعد قرار إيقافه فترة بسبب تلك الحادثة.
رفض تحية النشيد الوطني
وكان جاكسون يرفض الوقوف لتحية النشيد الوطني والعلم الأمريكي، واعتبره رمزاً للاضطهاد والطغيان؛ لذلك رفض أن يقف تحية وإجلالاً له.
ومنذ تلك الحادثة، ظل عبدالرؤوف إما ينتظر في غرفة الملابس إلى حين الانتهاء من رفع العلم الأمريكي وأداء النشيد الوطني، أو يجلس خارج الملعب، وأحياناً كان يتظاهر بانشغاله بربط حذائه استعداداً لدخول الملعب خلال عزف موسيقى النشيد.
كان من بين زملائه من هو مؤيد لقراره بعدم الوقوف تحية للعلم والنشيد، وبين معارض له.
قصة إسلامه
كما أن جاكسون أو محمود عبدالرؤوف قبل اعتناقه الإسلام، كان يشعر بأن الأمريكيين السود مهما حصلوا على شهرة في المجتمع الأمريكي، ينقصهم العيش في كرامة. من هنا بدأ يفكر ويبحث عن دين يحقق العدالة الاجتماعية.
قبل إسلامه، كان جاكسون يرى ضرورة تغيير الأمريكيين السود للارتقاء بأنفسهم. وظل يبحث عن دين يهديه إلى الصراط المستقيم، ويجيب عن أسئلته الحائرة حول المساواة والعدالة الاجتماعية.
عاش جاكسون فترة طويلة حائراً بين المعتقدات، إلى أن وجد في الدين الإسلامي كل ما كان يتمناه.
بدأت جولة جاكسون أو محمود عبد الرؤوف الإيمانية، فدرس المسيحية واليهودية، وعندما بدأ يقرأ عن الإسلام، ويقرأ ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، استوقفته ولفتت نظره معاني الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية في الدين الإسلامي.
وشعر بأنه وجد في هذا الدين ضالته، فبدأ يدرسه بعمق، وقرأ سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم– وأعلن كريس جاكسون إسلامه رسمياً في عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين ميلادياً، وغير اسمه إلى محمود عبدالرؤوف.