كثرة التبول.. إليك أسباب حدوث هذا وطرق العلاج
-
1 / 3
كثرة التبول تعني الرغبة في التبول أكثر من المُعتاد. يمكن أن يُعطل هذا الأمر الروتين الطبيعي للفرد، ويقطع دورة نومه، ويمكن أن يكون علامة على وجود حالة صحية أساسية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على أسباب كثرة التبول، وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي كثرة التبول؟
التبول هو الطريقة التي يتخلص بها الجسم من فضلات السوائل. يحتوي البول على الماء وحمض البوليك واليوريا والسموم والنفايات المُصفاة من داخل الجسم. تلعب الكلى دوراً رئيسياً في هذه العملية. يبقى البول في المثانة البولية حتى يصل إلى نقطة الامتلاء والرغبة في التبول. في هذه المرحلة، يتم طرد البول من الجسم.
يتبول معظم الناس ما بين 6 و 7 مرات على مدار 24 ساعة. يمكن تعريف تكرار التبول على أنه الحاجة إلى التبول أكثر من 7 مرات في فترة 24 ساعة مع شرب حوالي 2 لتر من السوائل. كما يمكن تعريفه بأنه الحالة التي يتبول المرء خلالها أكثر من 3 لترات يومياً.
عادة ما يكون كثرة التبول مشكلة فقط إذا كان يؤثر على نوعية حياة الشخص.غالباً ما يكون هناك سبب بسيط يمكن معالجته. تكرار التبول يختلف عن سلس البول وهو الحالة التي يحدث خلالها تسرب للبول.
في بعض الأحيان، قد يُشير التبول المتكرر إلى حالة صحية قد تكون خطيرة مثل مرض السكري. يمكن أن يؤدي التعرّف المبكر على المشكلة إلى الحصول على علاج فعّال وفي الوقت المناسب ومنع حدوث مضاعفات.
أعراض كثرة التبول
من أهم أعراض كثرة التبول هو التبول المتكرر. إذا كانت هناك أعراض أخرى، فقد تُشير إلى حالة أخرى، ربما تكون أكثر خطورة. تشمل الأعراض الأخرى التي قد تحتاج إلى مزيد من الاهتمام ما يلي:
- ألم أو إزعاج أثناء التبول.
- البول الدموي أو المعكر أو ذو اللون غير المعتاد.
- فقدان تدريجي للسيطرة على المثانة أو سلس البول.
- صعوبة في التبول بالرغم من الرغبة.
- إفرازات من القضيب.
- زيادة الشهية أو العطش.
- حمى أو قشعريرة.
- الغثيان أو القيء.
- آلام أسفل الظهر أو الجانب.
في حالة وجود الأعراض السابق ذكرها، أو إذا كان تكرار التبول يؤثر على نوعية الحياة، فمن الجيد مراجعة الطبيب. التبول المتكرر يمكن أن يُشير إلى وجود عدوى في الكلى، على سبيل المثال. إذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الكلى بشكل دائم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبكتيريا المُسببة للعدوى أن تدخل مجرى الدم وتصيب مناطق أخرى من الجسم.
الأسباب المُحتملة لكثرة التبول
التبول عملية مُعقدة تشمل أجهزة الجسم المختلفة. يمكن لمجموعة من التغييرات أن تجعل الجهاز البولي أكثر نشاطاً، تشمل الأسباب المُستندة إلى نمط الحياة على شرب الكثير من السوائل، خاصةً إذا كانت تحتوي على مادة الكافيين أو الكحول.
ومع ذلك، يمكن أن يكون كثرة التبول أيضاً علامة على مشاكل في الكلى أو الحالب، أو مشاكل في المثانة البولية، أو حالة طبية أخرى، مثل مرض السكري، أو مرض السكري الكاذب، أو مشاكل في غدة البروستاتا.
- داء السكري: غالباً ما يكون التبول المتكرر مع كمية كبيرة غير طبيعية من البول من الأعراض المبكرة لمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني حيث يحاول الجسم عن طريق البول التخلص من الجلوكوز غير المُستخدم.
- مشاكل البروستاتا: يمكن أن يضغط تضخم البروستاتا على مجرى البول، وهو الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم، ويمنع تدفق البول. هذا يتسبب في أن يصبح جدار المثانة سريع الانفعال. تبدأ المثانة في الانقباض حتى عندما تحتوي على كميات صغيرة من البول، مما يؤدي إلى كثرة التبول.
- التهاب المثانة الخلالي: تتميز هذه الحالة المجهولة السبب بألم في المثانة ومنطقة الحوض. في كثير من الأحيان، تشمل الأعراض الحاجة الملحة و / أو المتكررة للتبول.
- استخدام مُدّر للبول: تعمل هذه الأدوية التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم أو تراكم السوائل في الكلى على طرد السوائل الزائدة من الجسم، مما يؤدي إلى كثرة التبول.
- السكتة الدماغية أو الأمراض العصبية الأخرى: يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب التي تغذي المثانة إلى مشاكل في وظيفة المثانة، بما في ذلك الإلحاح المتكرر والمفاجئ على التبول.
- فرط كالسيوم الدم: تعني هذه الحالة أن مستويات الكالسيوم في الدم أعلى من المعدل الطبيعي. تشمل الأسباب فرط نشاط الغدد جارات الدرقية، وبعض الأمراش الأخرى التي منها سرطان الرئة والثدي والكلى والورم النخاعي المتعدد.
إلى جانب التبول المتكرر، قد تشمل أعراض فرط كالسيوم الدم ما يلي: العطش الشديد، اضطراب المعدة، القيء والغثيان، الإمساك، آلام العظام والعضلات، مشاكل الدماغ مثل الارتباك والتعب والاكتئاب.
- مرض السكري الكاذب: هذه حالة نادرة تجعل جسمك يفرز الكثير من البول عديم اللون والرائحة.
كيفية تشخيص سبب كثرة التبول
لتشخيص سبب كثرة التبول، سيجري طبيبك فحصاً جسدياً ويأخذ التاريخ الطبي، ويطرح أسئلة مثل ما يلي:
- ما هي الأدوية التي تتناولها؟
- هل تُعاني من أعراض أخرى؟
- هل تُعاني من المشكلة أثناء النهار فقط أم في الليل أيضاً؟
- هل تشرب أكثر من المعتاد؟
- هل بولك أغمق أم أفتح من المعتاد؟
- هل تشرب الكحول أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين؟
اعتماداً على نتائج الفحص البدني والتاريخ الطبي، قد يطلب طبيبك اختبارات، بما في ذلك:
- تحاليل الدم: يمكن لفحص الدم الروتيني التحقق من وظائف الكلى والشوارد وسكر الدم.
- تحليل البول: الفحص المجهري للبول يتضمن عدداً من الاختبارات لاكتشاف وقياس المركبات المختلفة التي تمر عبر البول.
- قياس المثانة: وهو اختبار يقيس الضغط داخل المثانة لمعرفة مدى كفاءة عمل المثانة؛ يتم إجراء قياس المثانة لتحديد ما إذا كان هناك مشكلة في العضلات أو الأعصاب قد تُسبب مشاكل في مدى قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول أو إطلاقه.
- تنظير المثانة: وهو اختبار يسمح لطبيبك بالنظر إلى داخل المثانة باستخدام أداة رقيقة مضاءة تسمى منظار المثانة.
- الاختبارات العصبية: الاختبارات والإجراءات التشخيصية العصبية تساعد الطبيب في تأكيد أو استبعاد وجود اضطراب عصبي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: وهو اختبار تصوير تشخيصي باستخدام الموجات الصوتية لتصور بنية الجسم الداخلية.
كيفية علاج كثرة التبول
يعتمد العلاج على السبب الأساسي. إذا أدت الاستشارة الطبية إلى تشخيص مرض السكري، فسيهدف العلاج إلى إبقاء مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. بالنسبة لعدوى الكلى البكتيرية، فإن المسار المعتاد للعلاج هو العلاج بالمضادات الحيوية ومسكنات الألم. إذا كان السبب هو فرط نشاط المثانة، فسيقوم الطبيب باقتراح الأدوية المناسبة للحالة.
قد يساعد التدريب على الأساليب السلوكية أيضاً، وتشمل:
- تمارين كيجل: يمكن لتمارين كيجل اليومية المنتظمة، أن تقوي عضلات الحوض وتدعم المثانة. للحصول على أفضل النتائج، قم بأداء تمارين كيجل من 10 إلى 20 مرة لكل مجموعة، ثلاث مرات في اليوم، لمدة 4 إلى 8 أسابيع على الأقل.
- تدريب المثانة: يتضمن تدريب المثانة على التمرن على حبس البول لفترة أطول. يستمر التدريب عادة من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
- مراقبة تناول السوائل: قد يُظهر هذا أن شرب الكثير في أوقات معينة هو السبب الرئيسي لكثرة التبول.
الوقاية من الإصابة بكثرة التبول
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على نمط حياة نشط في تخفيف إخراج البول. قد يعني هذا الحدّ من تناول الكافيين والاستغناء عن الأطعمة التي يمكن أن تهيج المثانة أو تعمل كمدر للبول، مثل الشوكولاتة والأطعمة الغنية بالتوابل والمحليات الصناعية.
يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف أيضاً في تقليل الإمساك. قد يؤدي ذلك إلى تحسين تدفق البول بشكل غير مباشر، حيث يمكن أن يضغط المستقيم المصاب بالإمساك على المثانة البولية.