كتابة مقال حصري.. إليك خطوات تحقيق هذا
إذا كُنت تحتاج لكتابة محتوى تسويقي أو أدبي أو ثقافي أو أي غرض آخر. سيكون من الهام معرفة كيفية كتابة المقالات التي تعطي معلومات هامة ومفيدة بطريقة جذابة للقراء، حتى تنجح في جذب أكبر عدد من المتابعين والقراء. أيّاً ما كان هدفك من المقال الذي تكتبه.. إذا كُنت تريد كتابة مقال حصري.. تابع قراءة السطور التالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو المقال؟
دعنا في البدء نتعرف على تعريف المقال، المقال عبارة عن نص مكتوب حول موضوع معين وعادة ما يعرض المقال فكرة أو مجموعة أفكار مرتبطة ببعضها البعض، وغالباً ما يتكون المقال من مقدمة عن موضوع المقال الرئيسي، خلال المقدمة يجب أن يبذل الكاتب جهده للفت انتباه القارئ للموضوع وتشويقه لاستكمال القراءة.
ثم جوهر المقال، خلال هذا القسم يقوم الكاتب بعرض مزيد من التفاصيل، ويقوم بوضع معلومات متعمقة حول الموضوع، وأخيراً تأتي الخاتمة، وهي تلخيص لما تم طرحه حول الموضوع وتأكيد بعض النقاط التي أثيرت في مضمون المقال.
خطوات كتابة مقال حصري
لكتابة مقال حصري ينفرد به موقعك أو مدونتك أو صفحتك على الإنترنت، يُمكنك اتباع الخطوات التالية:
-
التخطيط:
تستغرق عملية كتابة مقال أكثر من ساعتين، حتى لو كانت لديك القدرة على كتابة 80 كلمة في الدقيقة وكانت مهاراتك في الكتابة قوية. من بداية الفكرة إلى مرحلة "نشر المقال"، قد تقضي عدّة أيام أو ربما أسبوعاً في كتابة مقال حصري.
قبل أن تجلس وتبدأ في التفكير والتخطيط للمقال، يجب أولاً أن عقلك صافٍ ومستعد للتفكير في تفاصيل وأجزاء المقال بعمق، فمرحلة التخطيط هي أهم مرحلة في الكتابة، لأنه إذا لم يتم إعداد الأساس بدقة فلن تحصل على الجودة المطلوبة.
اختر الموضوع الذي يثير اهتمامك، والذي تستمتع بكتابته، فهناك مبدأ قديم يقول "إذا لم يستمتع الكاتب، فلن يستمتع القارئ"، لذلك، تأكد من اختيار فكرة مقال تُثير اهتمامك حقاً. لأن كتابة موضوع لا تهتم به لن يثير حماسك وبالتالي لن تكون قادراً على تقديمه كما ينبغي. يمكن للقراء بسهولة معرفة ما إذا كان كاتب المقال يشعر بالملل من موضوعه أو ما إذا كان شغوفاً به أثناء كتابته.
-
اكتب عنوان المقال:
هذا سيساعدك في الحفاظ على تركيزك، وسيضمن لك أن تكون فكرتك الرئيسية أمام عينيك حتى لا تتشتت في أفكار جانبية أو فرعية.
هناك طريقتان رئيسيتان يمكنك اتباعهما لكتابة عناوين مقالاتك. يمكنك إما تحديد عنوانك النهائي قبل كتابة المقال، واستخدام العنوان الخاص بك في تصميم المخطط التفصيلي للمقال، أو يمكنك كتابة عنوان مبدئي لمقالك ثم تطوير العنوان بعد الانتهاء من كتابة المقال.
-
ابحث عن المصادر:
في بعض الأحيان، قد تكون لا تعرف أي شيء تقريباً عن الموضوع قبل أن تجلس للكتابة عنه. هذا يعني أنك ستحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في البحث والقراءة حتى تُكوّن فكرة كاملة وواضحة عن الموضوع الذي ستكتب عنه، الجانب الجيد هنا أن هذا سيضمن لك اكتساب معرفة جديدة.
غني عن القول إن الاعتماد على ويكيبيديا كمصدر أساسي فقط هو دائماً فكرة سيئة. نعم، تحتوي ويكيبيديا على آلاف المقالات التي تم البحث عنها بطريقة ممتازة، لكنها ليست معصومة من الخطأ، والحقائق الخاطئة تشق طريقها إلى المقالات دون ملاحظة مشرف الموقع.
لكتابة مقال حصري جيد يجذب القراء يجب أن تختار مصادر موثوقة. تعتبر المدونات الرسمية والمواقع الحكومية والأوراق البحثية التي يتم الاستشهاد بها مهمة للغاية. ومع ذلك، لا أحد على حق طوال الوقت، لذا أضف كل مصدر للمعلومات التي أضفتها إلى مقالتك لتكون أكثر موثوقية.
الكثير من المحتوى على الإنترنت عديم الفائدة، يُفضّل العديد من متصفحي الويب أن يكون المحتوى مفيداً، ويزودهم بمعلومات جديدة في كل فقرة يقرأونها، لذا حاول أيضاً أن تكون واضحاً ومُحدداً في مرحلة جمع المعلومات.
-
ابدأ في الكتابة:
إذا قمت بالبحث، وحددت عنوان رئيسي أو على الأقل عنوان أولي لمقالك، فأنت الآن جاهز لكتابة مقال.
مثل العناوين الرئيسية، هناك طريقتان رئيسيتان لكتابة مقال. يمكنك إما الجلوس وكتابة مسودة كاملة في جلسة واحدة، أو يمكنك كتابة المقال بشكل تدريجي في هيئة أجزاء على مدار عدّة جلسات عمل.
مثل معظم المهارات، تصبح الكتابة أسهل وأكثر طبيعية كلما مارستها أكثر. عندما تبدأ مقالاتك الأولى، قد تجد أن الأمر يستغرق أسبوعاً أو أكثر لكتابة مقال شامل، ولكن مع الممارسة، ستنشئ مقالات رائعة في غضون ساعات.
خلال الكتابة، يجب أن تحرص على سرد المعلومات التي جمعتها في شكل قصصي، فمن أفضل الطرق لجذب القارئ إلى مقال ما هو جعله ينبض بالحياة، ولفت انتباه القراء بطريقة سرد جذابة. تجنب الكتابة الجافة. في عصر الإنترنت المشبع بالمحتوى، لن يقرأ أحد مقالة جافة مثل كتاب من التسعينيات.
-
احرص على أن تكون المقدمة جذابة:
تعتبر الفقرة الافتتاحية في بداية المقال نقطة محورية قد تعمل لصالح المقال أو ضده. يجب أن تبهر القارئ من خلال الفقرة الأولى من المقال، حتى يستكمل القراءة. هذا يتطلب جهداً لكتابة مقدمة قصيرة ومميزة وفي نفس الوقت إعطائه خلفية عما سيجده في التفاصيل.
ابدأ بشيء قصير وسهل القراءة. أظهر للقارئ أنك تقدم قيمة، ثم اطلب منه بذل جهد أكبر من خلال قراءة المقال.
-
استخدم الصور الجذابة:
استخدم الصور ذات الصلة بسياق المقالة، يجب أن تحرص على أن تستخدم كل صورة في المقالة لغرض وظيفي واضح. لا تستخدم صورة لأنها تبدو جميلة، فكر دائماً في الرسالة التي ترسلها للقراء من خلال الصورة.
احرص أيضاً على تقديم صور عالية الجودة، اجعل الصور تتناسب مع أحجام الشاشات المختلفة لتكون جيدة. يجب ألا تظهر الصور التي تستخدمها ضبابية أو منقّطة.
إذا كنت تضع نصاً فوق الصورة، فمن المهم اختبار معدل تباين الألوان للتأكد من أن النص قابل للقراءة.
-
المراجعة والتحرير:
مرحلة المراجعة قبل نشر المقال هي أهم مرحلة لذلك يجب أن تسأل نفسك هل هذا بالضبط ما تريد نشره؟ ليس كل كاتب محتوى يكتب أفضل مقال من المسودة الأولى. يمضي الكتاب ساعات في الحصول على أفكار ثم الخروج بالمسودة الأولى، ثم يُغيرون بعض أو كثير من الأفكار أو الصياغات التي وردت في المسودة الأولى خلال مرحلة المراجعة.
عند تحرير مقال، كن محدداً جداً بشأن الهدف من الموضوع الذي تختار الكتابة عنه. اسأل نفسك عن الهدف من كتابة المقال وتحقق مما إذا كانت كلماتك تحدد أهدافك بوضوح. كذلك، تجنب تكرار الكلمات، بدلاً من استخدام نفس الكلمة، حاول استخدام مرادفات مختلفة. عبر عن أفكار مختلفة في كل فقرة بدلاً من كتابة / التعبير عن نفس الأفكار بطريقة مختلفة. التكرار في كلماتك أو أفكارك لا يجعل مقالتك قوية.
-
تصحيحات المرحلة الأخيرة:
بعد الانتهاء من جميع التعديلات الممكنة، اقرأ مقالتك وتحقق مما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من التحسينات. تحقق مما إذا كانت الصور ذات صلة بكتابتك، تحقق مما إذا كانت جميع الفقرات تسير بسلاسة بالترتيب. تحقق مما إذا كان قسم المقدمة في مقالتك أو هدف مقالتك تم التعبير عنه وصياغته بشكل صحيح.
-
تجسس على منافسيك:
"اجعل أصدقاءك قريبين، وأعدائك أقرب إليك" هو قول مأثور ينطبق بالتأكيد على كتابة مقال حصري وجذاب. إذا كنت تريد أن تكون مختلفاً عن منافسيك، فإن الأمر يستحق إلقاء نظرة على ما ينتجون. من المحتمل أن تكشف صفحات ومدونات الوسائط الاجتماعية الخاصة بهم عن الكثير من المعلومات الشيقة التي يمكنك استخدامها لصالحك وتضعك في طريقك نحو إنتاج محتوى حصري ومميز.