كابلات الإنترنت في فرنسا تتعرض لأعمال تخريب
شهدت فرنسا خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات المتعمدة التي استهدفت بنيتها التحتية الحيوية، مما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول الدوافع وراء هذه الأعمال التخريبية.
وفي تطور جديد ومقلق، تعرضت شبكة الألياف الضوئية التابعة لشركات الاتصالات في عدة أجزاء من فرنسا لأعمال تخريب، مما يعد أحدث هجوم على البنية التحتية للبلاد خلال استضافة الألعاب الأولمبية. وقد تسببت هذه الهجمات في تعطيل خدمات الإنترنت في مناطق واسعة، مما أثر بشكل كبير على الأفراد والشركات على حد سواء.
وفقًا للتقارير، تعرضت كابلات الإنترنت للتخريب في ست مناطق مختلفة في فرنسا خلال الليل من الأحد إلى الاثنين. وقد استهدفت الهجمات شركات الاتصالات الرئيسية في البلاد، بما في ذلك شركة Free وشركة SFR، مما أدى إلى تعطيل خدمات الإنترنت والاتصالات في العديد من المناطق. وهذا التخريب يشير إلى أن مرتكبيه يمتلكون معرفة جيدة بالبنية التحتية للاتصالات، مما يزيد من صعوبة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وفي هذا السياق، دعا المسؤولون الفرنسيون إلى تعزيز التعاون بين شركات الاتصالات والسلطات الأمنية لضمان حماية البنية التحتية الحيوية في البلاد. كما ناشدوا المواطنين بالتحلي بالصبر والتفهم خلال هذه الفترة الصعبة، مؤكدين أن جميع الجهود تبذل لاستعادة الخدمات بشكل كامل في أقرب وقت ممكن.
اقرأ أيضًا: فضيحة تجسس في أولمبياد باريس 2024.. ما القصة؟
وقد جاءت هذه الهجمات بعد ثلاثة أيام فقط من تعرض نظام السكك الحديدية في فرنسا لهجمات مماثلة، أدت إلى توقف القطارات في جميع أنحاء البلاد. وقد تسببت هذه الهجمات في فوضى كبيرة، حيث تعطلت حركة القطارات، وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الفرنسية عودة حركة القطارات السريعة إلى طبيعتها بعد ثلاثة أيام من الفوضى التي نتجت عن أعمال التخريب.
تأتي هذه الحوادث في وقت حساس بالنسبة لفرنسا، حيث تستضيف البلاد الألعاب الأولمبية التي تجذب آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم. وقد أثار هذا الهجوم مخاوف من أن تكون هناك محاولات متعمدة لزعزعة الاستقرار وخلق حالة من الفوضى خلال هذا الحدث الرياضي الكبير.
ورغم جهود الشرطة والسلطات للكشف عن المسؤولين عن هذه الهجمات، إلا أن الأسباب وراء هذه الأعمال ظلت غامضة حتى الآن. يشير البعض إلى أن هذه الهجمات قد تكون جزءًا من استراتيجية للتأثير على استقرار البلاد خلال هذه الأوقات الهامة.
اقرأ أيضًا: أولمبياد باريس.. الصين تحرز أول الذهبيات وتأجيل مسابقة التزلج
وتبذل السلطات الفرنسية جهودًا مكثفة لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. وقد تم تكثيف إجراءات الأمن والمراقبة في جميع أنحاء البلاد، خاصة في المناطق الحساسة والحيوية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
إن الهجمات المتكررة على البنية التحتية الفرنسية تمثل تحديًا أمنيًا كبيرًا، وتستدعي تضافر الجهود لمواجهته وحماية البلاد من أي تهديدات مستقبلية.
اقرأ أيضًا: تلوث نهر السين يهدد بإلغاء مسابقات السباحة في أولمبياد باريس