كأس العالم.. الحلم الكروي الأغلى بالحقائق والأرقام
تنطلق صفارة الحكم، فتنطلق معها الأحلام والهتافات، ويزداد شغف عشاق الكرة، ومع صفارة النهاية تُحصد الألقاب والجوائز، كما تذرف الدموع. اثنتان وثلاثون دولة، ٌأربعةٌ وستون مباراة، ولقبٌ عالميٌّ واحد، بطولة كأس العالم الحدث الرياضي الأكبر في عالم كرة القدم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بطولة كأس العالم من البدايات حتى التنظيم عام 1930
للعبة كرة القدم تاريخٌ طويل؛ إذ تعود إلى زمن الرومان والإغريق، في ذلك الوقت اقتصر الأمر على كرة تركل بالأقدام بلا قواعد صارمة تمنع لمس الكرة بالأيدي، لكن البداية الفعلية لأول منافسة في لعبة كرة القدم، كانت في عام 1872م بين بريطانيا وإسكتلندا في مدينة "غلاسيكو" الاسكتلندية.
أول مباراة دولية
في عام 1900بدأت تنتشر كرة القدم في أنحاء العالم، وفي عام 1902 أقيمت أول مباراة دولية، ورسمية بين الأرجنتين والأورغواي في مدينة مونتفيديو عاصمة الأورغواي، بدأت شعبية كرة القدم تزداد، حيث أصبحت ضمن الألعاب الأولمبية المعترف عليها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وذلك في الدورة الأولمبية الصيفية بين عامي 1900 و 1904، والدورة الأولمبية التي أقيمت عام 1906، إلى أن أصبحت المنافسات الأولمب��ة الرسمية تحت إشراف الفيفا في عام 1908.
وفي عام 1914 اعترفت الفيفا بالبطولة الأوليمبية كبطولة عالمية لكرة القدم للهواة، وتولت مسؤولية تنظيم هذا الحدث؛ أدى ذلك لانعقاد أول منافسةٍ كرويةٍ بين القارات على مستوى العالم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفيًّة عام 1920، والتي فازت بها بلجيكا. كما فازت الأورغواي بالبطولة القارية في عامي 1924 و 1928 على التوالي.
إعلان قرار تنظيم بطولة كأس العالم
وفي عام 1928 أعلنت الفيفا قرار تنظيم البطولة الدولية الخاصة بكرة القدم كون بطولة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1932، والتي ستقام في لوس أنجلوس، لا تخطط لتشمل كرة القدم كجزء من البرنامج بسبب تدني شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة.
اختلفت الفيفا (والتي سنتحدث عن تأسيسها لاحقاً في هذا المقال) واللجنة الأولمبية الدولية أيضاً على وضع اللاعبين الهواة، وهكذا أُسقطت كرة القدم من قائمة الألعاب الأولمبية، في حين نظم رئيس الفيفا -فرنسي الأصل جول ريميه- الافتتاحية لبطولة كأس العالم مع الأورغواي كونها بطلة القارات رسمياً لمرتين الأولى عام 1924، والثانية عام 1928.
الأرغواي المستضيف الأول للبطولة
كانت الأورغواي أول بلدٍ يستضيف بطولة كأس العالم، وذلك عام 1930، لكن اختيار الأورغواي كمكان للمنافسة يعني رحلةً طويلةً ومكلفة للفرق الأوروبية عبر المحيط الأطلسي، فتعهد كل بلد أوروبي بإرسال فريقه قبل شهرين من بداية البطولة، واستطاع ريميه إقناع فرقٍ من بلجيكا وفرنسا ورومانيا والمجر ويوغوسلافيا للقيام بالرحلة، فكان مجموع الدول المشاركة آنذاك 13 دولة، سبع دول من أمريكا الجنوبية، و أربع من أوروبا، ودولتان من أمريكا الشمالية.
أول بطولة رسمية لكأس العالم
أول بطولة كأس عالم كانت عبارة عن مباراتين وقعتا في وقت واحد، فازت فيها فرنسا على المكسيك (4-1)، والولايات المتحدة الأمريكية على بلجيكا (3-0)، سجل الهدف الأول في تاريخ كأس العالم اللاعب لوسيان لوران (Lucien Laurent) من المنتخب الفرنسي، وبعد أربعة أيام، فازت الولايات المتحدة الأمريكية على البارغواي بنتيجة (3-0). أما المباراة النهائية فكانت بين الأرغواي والأرجنتين في مدينة مونتفييديو، حيث فازت الأورغواي بنتيجة (4-2) أمام حشد من الجماهير يقارب 93000 متفرج، بذلك كان عام 1930 الانطلاقة الرسمية لكأس العالم، وكانت الأرغواي أول بلد يستضيف البطولة ويفوز بالكأس.
تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)
في بدايات القرن العشرين ازدادت شعبية المباريات الدولية، فأصبحت الحاجة ملحة لوجود هيئة واحدة تشرف على هذه المباريات، ما أدى إلى تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "”International Federation of Association Football FIFA)) في عام 1904، في المقر الخلفي لاتحاد أنشطة جمعيات فرانسيز دي الرياضي بشارع سانت أونوريه 229 في العاصمة الفرنسية باريس، كان الأعضاء المؤسسين في ذلك الوقت كل من، بلجيكا (يمثلها اتحاد الأنشطة الرياضية لجمعيات دي الرياضية (UBSSA، الدنمارك (ممثلة باتحاد دانسكبولدسبي (DBU، فرنسا (ويمثلها اتحاد جمعيات فرانسيز دي الفرنسية)، هولندا )تمثلها جمعية نذرلاندفوتبول بوند (NVB، السويد (تمثلها جمعية سويس لكرة القدم (ASF، سويسرا )تمثلها جمعية سيفنسيكا (SBF، إسبانيا (التي يمثلها نادي مدريد لكرة القدم، حيث لم يتم إنشاء الاتحاد الإسباني حتى عام 1913).
كان روبرت جورين (Roper Guiren) أول رئيس للفيفا، اُستبدل في عام 1906 بدانيل بورلي ولفولر (Daniel Burely Woolfall)، كما كانت البطولة الأولى التي نظمتها الفيفا عام 1908 في دوري الألعاب الأولمبية، أنجح من سابقاتها في عامي 1900 و1904، حيث كانت تُنظم من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
فيما بعد توسعت عضوية الفيفا خارج أوروبا، فوصلت إلى جنوب أفريقيا عام 1909، والأرجنتين في عام 1912 وكندا وتشيلي في عام 1913، والولايات المتحدة عام 1914. في الوقت الحالي يبلغ عدد أعضاء الفيفا مائتين وتسعة أعضاء، ويقع مركزها في مدينة زيوريخ السويسرية.
اثنان وثلاثون مقعد وأكثر من مائتي متنافس
عارض رئيس الفيفا جون ريميه ما كانت عليه النسخة الأولى لبطولة كأس العالم عام 1930، حيث لا يتنافس على البطولة سوى ثلاثة عشر فريقاً، منذ ذلك الحين شهدت بطولة كأس العالم توسعات متعاقبة، فأصبح عدد الدول المشاركة في بطولة كأس العالم 32 دولة يسبقها مبارياتٌ تأهيلية لمدة ثلاثة أعوام، يتنافس فيها ما يقارب مائتي فريق من جميع أنحاء العالم على واحدٍ وثلاثين مقعد، حيث تحصل الدولة المستضيفة على مقعد في البطولة بشكل تلقائي.
تقسم الدول المتنافسة إلى ثماني مجموعات، في كل مجموعة تتنافس أربعة فرق، ويتأهل الفريقان المتصدران من كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور16) على أساس مجموع النقاط، ثم تجري المنافسة بين الفرق المتأهلة، وعددها ستة عشر فريقاً، وبدءاً من دور 16 يلعب الفريقان المتعادلان في الأشواط الأصلية أشواطاً إضافية، وركلاتِ ترجيح إذا استمر التعادل، تتأهل الفرق الفائزة إلى دور الربع النهائي، وعددها ثمانية فرق، والأربعة فرق الفائزة منها تتأهل إلى الدور نصف النهائي، الفريقان الفائزان يتواجهان في المباراة النهائية، وهناك مباراة لتحديد المركز الثالث والرابع يلعبها الفريقان الخاسران في دور نصف النهائي.
أهم جوائز بطولة كأس العالم
بعد انتهاء بطولة كأس العالم تقدم الفيفا عدة جوائز أهمها:
جائزة الكرة الذهبية
تُقدم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بناءً على قائمةٍ تضعها اللجنة الفنية للفيفا تقيِّم بها أداء اللاعبين، وتقدم جائزة الكرة الفضية للاعب الذي يحتل المركز الثاني، وجائزة الكرة البرونزية للاعب الذي يحتل المركز الثالث. مُنحت جائزة الكرة الذهبية لأول مرة بنهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982 للاعب الإيطالي باولو روسي، واللاعبين الذين حصلوا على جائزة الكرة الذهبية من عام 1986 إلى عام 2014 هم:
- اللاعب الأرجنتيني دييغو مارادونا (Diego Maradona)، نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986.
- اللاعب الإيطالي سيلفاتور تشيلاسي (Salfatour Tchilasa)، نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990.
- اللاعب البرازيلي رومايريو (Romareo)، نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام1994 .
- اللاعب البرازيلي رونالدو(Ronaldo)، نهائيات كأس العالم في فرنسا عام 1998.
- الحارس الألماني أوليفر كان(Oliver Kahn)، نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.
- اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان (Zinedine Zidane)، نهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 2006.
- اللاعب الأورغوياني دييغو فورلان (Diego Forlan)، نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010.
- اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي (Lionel Messi)، نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014.
جائزة الحذاء الذهبي
جائزة الحذاء الذهبي تُمنح إلى هداف كأس العالم لكرة القدم.المرة الأولى التي أُعطيت فيها جائزة الحذاء الذهبي كانت عام 1982، وإذا كان هناك أكثر من لاعب واحد لديه نفس الكمية من الأهداف، تُمنح الجائزة للاعب الذي ساهم بأكثر التمريرات، بالإضافة لمجموعة الدراسات الفنية التي تضعها اللجنة الفنية للفيفا عن اللاعب، وبدأ ذلك منذ عام 1994، في حال تساوى أكثر من لاعب بكمية الأهداف والمساهمة بالتمريرات، تمُنح الجائزة للاعب الذي لعب أقلَّ كمية من الوقت، واللاعبين الذين حصلوا على جائزة الحذاء الذهبي من عام 1982 إلى عام 2014 هم:
- الإيطالي باولو روسو (Paolo Russo)، (نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982).
- الإنكليزي غاري لانكر (Gary Langerhans)، (نهائيات كأس العالم، المكسيك، عام 1986).
- الإيطالي سيلفاتور تشيلاسي (Salfatour Tchilasa) (نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990).
- الروسي أوليجسا لينكو (Ooliggsa Linkou) والصربي هاريستو إيسكيتشوف (Haristo Aaskechow)، (نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية 1994).
- المجري دور سوكر (Soccer)، (نهائيات كأس العالم في فرنسا عام 1998).
- البرازيلي رونالدو (Ronaldo) (عام 2002، نهائيات كأس العالم في ألمانيا).
- الألماني ميرسولاف كلوزي (Mersolav Kluzi)، (عام 2006، نهائيات كأس العالم في ألمانيا).
- الألماني توماس مولير (Thomas Mueller)، (عام 2010، نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا).
- الكولومبي خاميس رودريغز (Khames Rodriguez)، (نهائيات كأس العالم بعام 2014 في البرازيل).
جائزة القفاز الذهبي
تُمنح جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في البطولة. قُدمت الجائزة مع جائزة باسم ليف ياشين (Lev Yashin) في عام 1994؛ تكريماً للحارس السوفياتي الراحل ليف ياشين، وتقر مجموعة الدراسات الفنية لكرة القدم حارس المرمى الأفضل في البطولة بناءً على أدائه في البطولة النهائية، حيث مُنحت هذه الجائزة أول مرة عام 1994، وهي تُمنح لحارس واحد على عكس الحذاء الذهبي الذي قد يُمنح للاعبَين، والحرّاس الذين حصلوا على جائزة القفاز الذهبي من عام 1994 إلى عام 2014 هم:
- البلجيكي مايكل برودهوم Michael Prudhomme)) 1994.
- الفرنسي فابيان بارثز (Fabian Bartz) عام 1998.
- الألماني أليفر كان (OliverKahn) عام 2002.
- الإيطالي تشالوتشيبوفون (Chalochipovon) عام 2006.
- الإسباني كاسيس (Cassese) عام 2010.
- الألماني مانويل نويير(Manuel Nuelr) عام 2014.
جائزة أفضل لاعب شاب
تُقدم هذه الجائزة لأفضل لاعب شاب في البطولة بحيث لا يتجاوز عمره 21 عاماً، تم منحها لأول مرة عام 2006 للاعب الألماني بوديليسكي (Bodelesca)، وفي عام 2010 مُنحت للألماني توماس مولي(Thomas Mueller) ، أما في عام 2014 فمنحت للفرنسي بول بوغبا (Bolpogba).
جائزة رجل المباراة
يحصل على هذه الجائزة أفضل لاعب في كل مباراة، إذ يتم اختياره من قبل اللجنة الفنية للفيفا، وكان أول ظهور لهذه الجائزة في عام 2002، فيما بعد أصبحت هذه الجائزة تمنح من خلال استطلاع رأي الناس، والتصويت على موقع الفيفا وحصل ذلك عام 2010. اللاعبون الذين حصلوا على هذه الجائزة هم:
- البرازيلي ريفالدو ((Rivaldo عام 2002.
- الإيطالي أنديرا بيرلو (Indira Pirlo) عام 2006.
- الهولندي ويسلي سنايدر (Wesley Sneijder) عام 2010.
- الأرجنتيني ليونيل ميسي (Lionel Messi) عام 2014.
جائزة الفريق الأكثر تسلية
تُقدم لأكثر فريق يُرفه الجمهور، من خلال أسلوبه في اللعب، وتُمنح بناءً على تصويت الناس، ومنحت بين عامي 1994 وعام 2006. أهم الفرق التي حازت هذه الجائزة:
- فريق البرازيل عام 1994.
- فريق فرنسا عام 1998.
- فريق كوريا الجنوبية عام 2002.
- فريق البرتغال عام 2006.
جائزة اللعب النظيف
تمنح هذه الجائزة للفريق الذي يحقق أفضل درجة لعب نظيف في البطولة النهائية لكأس العالم، أي بأقل قدر من البطاقات الحمراء والصفراء، هنا يتم الأخذ بعين الاعتبار الفرق التي تتأهل للجولة الثانية فقط، وكان منتخب البيرو أول فريق يحصل على جائزة اللعب النظيف، عام 1970 في بطولة كأس العالم التي أقيمت في المكسيك؛ لأن فريق البيرو استطاع أن يلعب مبارياته دون أن يأخذ بطاقاتٍ حمراء أو صفراء.
ولكم ما هو اللعب النظيف؟
اللعب النظيف هو اسم برنامج الفيفا الذي يهدف إلى زيادة الروح الرياضية، ومنع التمييز في لعبة كرة القدم. يشمل برامج للحد من العنصرية في اللعبة أيضاً، كما يمتد البرنامج إلى خارج كرة القدم، في محاولة لدعم الجمعيات الخيرية والمنظمات الأخرى التي من شأنها تحسين الظروف في جميع أنحاء العالم، يمكن تلخيص برنامج اللعب النظيف على النحو التالي:
- لعب عادل (لا للغش).
- اللعب من أجل الفوز، لكن تقبل الهزيمة بكرامة وروح رياضية.
- مراعاة قوانين لعبة كرة القدم.
- إكرام أولئك الذين يدافعون عن السمعة الجيدة لكرة القدم.
- فض الفساد والمخدرات والعنصرية والعنف.
- شجب أولئك الذين يحاولون تشويه سمعة الرياضة.
- استخدام كرة القدم لجعل العالم أفضل.
بطولة كأس العالم لحظات لا تُمحى من ذاكرة العرب
تحتل "بطولة كأس العالم" ميزة خاصة لدى الجمهور العربي من خلال المتابعة ومشاركة الفرق العربية، ما سجل لحظاتٍ لا تُنسى في ذاكرة العرب، سنذكرها في النقاط التالية:
- عام 1978، فوز الفريق التونسي على نظيره المكسيكي بنتيجة (3-1)، وكانت المكسيك قد حازت على كأس الكونكاكاف (CONCACAF)، في عام 1977، ما وضعها أمام تحدٍ كبير انتهى بفوز تونس في بطولة كأس العالم المقامة في الأرجنتين.
- عام 1982، فوز الفريق الجزائري على نظيره الألماني بنتيجة (2-1)، في بطولة كأس العالم المقامة بإسبانيا.
- عام 1986 (بطولة كأس العالم في الأرجنتين)، فوز المغرب على البرتغال بنتيجة (3-1)، كما كانت أول دولةٍ عربيةٍ، و أفريقيةٍ تتأهل إلى الدور الثاني في بطولة كأس العالم.
- عام 1994 (بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة)، حدث أول لقاء يجمع بين فريقين عربيين في بطولة كأس العالم، حيث التقى الفريق السعودي نظيره المغربي في مباراة حاسمة للطرفين، إذ كانت المغرب قد خسرت أمام بلجيكا في المباراة الافتتاحية في دوري المجموعات، كما كانت السعودية قد خسرت أمام هولندا، فكانت هذه المباراة الحد الفاصل للفريقين، إما الخسارة والخروج من البطولة، أو الفوز، والحصول على فرصة التأهل للدور الثاني؛ بعد مواجهة بلجيكا، فكان أن فازت السعودية على المغرب بنتيجة (2-1).
- بعد فوز السعودية على المغرب في بطولة كأس العالم عام 1994، لعبت مع بلجيكا وفازت عليها بنتيجة (1-0)، وتأهلت إلى الدور الثاني، واشتهر اللاعب السعودي سعيد العويران، بعد الهدف الذي سجله في الشباك البلجيكية بمجهود فردي، والذي اُعتبر وفق مقياس التصنيف العالمي للفيفا، واحداً من أفضل الأهداف آنذاك.
كأس العالم بالأرقام
- وصل أكبر عدد من الأهداف في بطولات كأس العالم إلى 171 هدف، خلال بطولتي 1998 في فرنسا، وبطولة 2014 في البرازيل، أما أقل عدد من الأهداف فوصل إلى 70 هدف، في بطولتي 1930 في الأورغواي، كذلك عام 1934 في إيطاليا.
- كان المنتخب الإيطالي أول المنتخبات التي تفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين، المرة الأولى على أرضها عام 1934، أما المرة الثانية فكانت على أرض فرنسا عام 1938.
- أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في تاريخ كأس العالم، هو الفريق الألماني بحصيلة 224 هدفاً.
- المهاجم البولندي إرنستو يليموسكي (Ernesto Moski)، أول لاعب يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة خلال بطولة كأس العالم، في المباراة التي جمعت البرازيل وبولندا عام 1938.
- اللاعب البرازيلي بيليه (Pele)، أكثر اللاعبين فوزاً بكأس العالم مع منتخبه، وذلك في أعوام (1958، 1962، 1970).
- أول هاتريك في بطولة كأس العالم (أي ثلاثة أهداف في مباراة واحدة)، سجله اللاعب الأمريكي بيرت باتينود (Patenaude)، عام 1930 في المباراة التي جمعت الولايات المتحدة الأمريكية والباراجواي، وانتهت بفوز الولايات المتحدة بنتيجة (3-0).
- اللاعب الألماني مايوسلاف كلوزي (Miroslav Klose)، صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ بطولة كأس العالم بحصيلة 16هدفاً في 24 مباراة، يأتي البرازيلي رونالدو بالمرتبة الثانية بحصيلة 15 هدفاً في 19 مباراة.
هكذا.. أصبحت بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي كانت بداياتها الأولى عام 1872، ولم تنتظم رسمياً إلا عام 1930؛ الحدث الكرويّ الأضخم، برعاية الفيفا، التي تنظم مجرياته، وتقدم الجوائز للاعبين والفرق المشاركة في نهاية البطولة، وفقاً لتقييم تضعه اللجنة الفنية لها، فيما يبقى الطموح والحلم قائماً للدول العربية بالوصول إلى ما أبعد من دور الستة عشر.