قوقل تلاحق الموظفين الذين لا يلتزمون بجدول العمل الهجين
وتتخذ إجراءات صارمة تشمل حضور المكتب في مراجعات الأداء وبيانات شارة التتبع
تبدأ قوقل حملة صارمة ضد موظفيها الذين لا يلتزمون بجدول العمل الهجين، حيث لا يأتوا إلى مكتبهم باستمرار وفقاً لقواعد العمل الجديدة التي تجمع بين المكتب والعمل عن بُعد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سياسة العمل الجديدة في قوقل
وفقاً لشبكة سي إن بي سي، حدثت الشركة سياسة العمل الهجين، يوم الأربعاء، وتتضمن تتبع حضور شارة المكتب، ومواجهة العمال الذين لا يأتون عندما من المفترض أن يشملوا الحضور في مراجعات أداء الموظفين، من المتوقع أن يتواجد معظم الموظفين في مكاتب فعلية على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع.
كتبت فيونا سيكوني، كبيرة مسؤولي شؤون الموظفين في قوقل، رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين في نهاية يوم الأربعاء، تضمنت مضاعفة الحضور إلى المكتب، معللة ذلك أنه «لا يوجد بديل للالتقاء شخصياً».
وأضافت: «بالطبع، لا يؤمن الجميع بمحادثات الردهة السحرية» في إشارة إلى غرفة العمل أو الاجتماع أو العمل المكتبي بشكل عام، موضحة «لكن لا شك في أن العمل معاً في نفس الغرفة يُحدث فرقاً إيجابياً».
قالت المذكرة إن الشركة ستبدأ في تضمين أيامها الثلاثة في الأسبوع كجزء من مراجعات أدائها وستبدأ الفرق في إرسال رسائل تذكير إلى العمال «الذين يتغيبون باستمرار عن المكتب».
حتى إن سيكوني طلبت من العمال عن بُعد المعتمدين بالفعل إعادة النظر، قائلة: «بالنسبة لمن هم بعيدون والذين يعيشون بالقرب من مكتب قوقل، نأمل أن تفكر في التبديل إلى جدول عمل مختلط. مكاتبنا هي المكان الذي ستكون فيه أكثر ارتباطاً بمجتمع قوقل».
إعادة التقييم للموظفين عن بُعد
أظهر مستند داخلي منفصل أن العاملين عن بُعد المعتمدين بالفعل قد يخضعون لإعادة التقييم إذا حددت الشركة «تغييرات جوهرية في حاجة العمل، أو الدور، أو الفريق، أو الهيكل، أو الموقع».
في الولايات المتحدة، ستتتبع الشركة بشكل دوري ما إذا كان الموظفون يلتزمون بسياسة الحضور إلى المكتب باستخدام بيانات الشارة، ويقوم المسؤولون التنفيذيون حالياً بمراجعة المتطلبات المحلية للتنفيذ في بلدان أخرى، وفقاً لإحدى الوثائق. إذا لم يتبع العمال السياسة بعد فترة طويلة من الوقت، فستتواصل الموارد البشرية بشأن «الخطوات التالية».
وقالت «سيكوني» للمضي قدماً، لن يُمنح العمل الجديد الكامل عن بُعد إلا «بالاستثناء فقط».
سياسة العمل عن بٌعد في قوقل
في عام 2021، بعد مواجهة رد فعل عنيف للعودة إلى المكاتب، خففت الشركة من خطط العمل عن بُعد وقالت إنها تتوقع السماح لـ 20% من الموظفين بالعمل عن بُعد.
ومع ذلك، كان من المتوقع أن يتواجد معظم الموظفين في مكاتب فعلية على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع اعتباراً من أبريل 2022، وفي ذلك الوقت، حاولت الشركة جذب العمال من خلال إقامة حفل خاص، وتوظيف فرق موسيقية وإحضار رؤساء بلديات المدينة للاحتفال بالعائدين. كما أسقطت قوقل متطلبات الحصول على لقاح كورونا لدخول مبانيها أيضاً.
تأتي هذه الحملة في الوقت الذي تدخل فيه الشركة في منتصف سباق تسلح للذكاء الاصطناعي، استدعت من خلاله في بعض الأحيان جميع الأيدي على سطح السفينة لوضع نفسها بسرعة في مواجهة منافسين مثل مايكروسوفت وأوبن إيه آي، الذين نما نجاحهم في الأشهر الأخيرة. قامت قوقل أيضاً بمزيد من المحاولات في الأسابيع الأخيرة للقضاء على التسريبات الواردة من داخل الشركة.