قناع وجه يمكنه التقاط بروتين كورونا وتعطيل نشاطه
علماء يطورون قناع وجه يمكنه التقاط بروتين سبايك في فيروس SARS-CoV-2
نجح فريق من العلماء في تطوير غشاء طبي لقناع وجه، يمكنه التقاط وتعطيل نشاط بروتين سبايك الموجود في فيروس SARS-CoV-2، وذلك عند التلامس معه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
علماء يطورون قناع وجه يمكنه التقاط بروتين سبايك في فيروس SARS-CoV-2
وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن بروتين سبايك يغطي SARS-CoV-2، مما يسمح للفيروس بدخول الخلايا المضيفة مرة واحدة في الجسم.
وأشارت إلى أن الباحثين استطاعوا أن يطوروا غشاء يحتوي على إنزيمات محللة للبروتين، والتي بإمكانها أن تلتصق ببروتينات سبايك، وتقوم بإبطال مفعولها.
وقام العلماء باختبار هذا الغشاء مع بروتينات سبايك في فيروس SARS-CoV-2، والذي وقع تجميده على الجزيئات الاصطناعية، وكانت النتيجة مبهرة، فالمادة الجديدة لم تستطع فقط تصفية الهباء الجوي بحجم فيروس كورونا، بل تمكنت أيضاً من تدمير بروتينات سبايك في غضون 30 ثانية من التلامس.
وأشار الباحثون إلى أن الغشاء قدم عامل حماية أعلى من معيار إدارة السلامة والصحة المهنية لأقنعة N95، لافتين إلى أن هذا يعني أنه يمكنه تصفية ما لا يقل عن 95% من الجسيمات المحمولة بالهواء.
وأضافوا أن الغشاء الجديد أثبت أنه نظام واعد لابتكار الجيل الجديد من أقنعة الوجه التنفسية، التي يمكنها أن تقلل بشكل كبير من انتقال فيروس كورونا، وذلك عن طريق تعطيل بروتين الفيروس.
ومن جانبه، قال البروفيسور ديباكار بهاتاشاريا، مدير مركز علوم الأغشية في المملكة المتحدة، والذي يقود فريق العلماء، إن هذه المادة الجديدة التي قاموا بتطويرها، يمكنها أن تقوم بتصفية الفيروس، مثلما يفعل قناع N95، مشيراً إلى أنها تتضمن أيضاً إنزيمات مضادة للفيروسات، والتي تعطله تماماً.
وتابع قائلاً إن الابتكار الجديد يعد بمثابة طبقة أخرى من الحماية ضد SARS-CoV-2، والتي يمكن أن تساعد في منع انتشار الفيروس، مردفاً أن هذه المادة واعدة لتطوير منتجات جديدة يمكن أن تحمي من العديد من الفيروسات الأخرى التي تسبب الأمراض البشرية.
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.
كما شهدت العديد من دول العالم ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك منذ ظهور سلالة أوميكرون المتحورة من الفيروس التاجي، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في نهاية شهر نوفمبر الماضي، حيث انتشر منذ ذلك الحين بشكل كثيف حول العالم، بمستويات غير مسبوقة.
ووفقاً لآخر الإحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد- 19 حتى الآن أكثر من 576 مليوناً و333 آلاف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 546 مليوناً و215 آلاف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 6 ملايين و405 ألف شخص.
ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، والبقاء في المنزل بقدر الإمكان.
وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.