قلق بين الخبراء بشأن المنتخب الألماني قبل انطلاق أمم أوروبا
أعرب بيرتي فوغتس، المدرب الأسبقللمنتخب الألماني لكرة القدم، عن قلقه بشأن حالة الفريق والاتحاد الألماني مع بدء العد التنازلي لاستضافة ألمانيا لبطولة أمم أوروبا (يورو 2024).
وقال فوغتس لصحيفة "راينيتشه بوست" اليوم الأربعاء (الثالث من كانون الثاني/ يناير 2024) إن هناك منتخبات أخرى مرشحة للفوز بالبطولة التي تنطلق في حزيران/يونيو وتنتهي في تموز/يوليو المقبلين، معرباً عن أسفه للوضع الحالي.
وذكر فوغتس (77 عاماً) : "الحالة العامة للمنتخب الوطني والاتحاد الألماني تقلقني". وأضاف: "كانت دائماً هناك مراحل صعبة، ولكنني لا أتذكر أن الحديث عن منتخبنا كان بهذا السوء. ولكن لا ينبغي للاتحاد الألماني إلا أن يلوم نفسه".
وتولى فوغتس تدريب منتخب ألمانيا وقاده لاحتلال المركز الثالث وحتى الآن آخر لقب حصده المنتخب الألماني في 1996، وقال "سأكون سعيداً إذا كان للانتظار نهاية، ولكن الانتظار طال كثيراً".
ولكن هذا الفريق فاز في ثلاث من أصل 11 مباراة خاضها في 2023، وخرج من دور المجموعات في آخر نسختين لكأس العالم، وخرج من دور الـ16 في بطولة أمم أوروبا الأخيرة في 2021.
وترك فوغتس الباب مفتوحاً بشأن ما إذا كان يعتبر أن تعيين يوليان ناغلسمان في أيلول/سبتمبر الماضي، قراراً صحيحاً. وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بإعداد الفريق للبطولة - إقامة بطولة أمم أوروبا ببلدك يعد حدثا مرموقاً للغاية. قرار الاتحاد الألماني لكرة القدم فيما يتعلق بناغلسمان سيتم قياسه في الأشهر التي تسبق البطولة".
ولكن فوغتس أشاد بمدرب سابق آخر، هو رودي فولر، الذي يعمل حالياً في منصب المدير الرياضي للمنتخب الألماني، وتابع: "يجب على رودي فولر أن يلعب دوراً مهماً فيما يتعلق باليورو.. لديه الخبرة المطلوبة ويعلم أهمية وضع أهداف والسعي لتحقيقها".
المنتخب الألماني خارج ترشيحات فينغر
من جانبه رشح الفرنسي أرسين فينغر، المدير الفني الأسبق لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، منتخبات فرنسا وإنجلترا والبرتغال للتتويج ببطولة أمم أوروبا 2024، ولكنه أشار أيضاً إلى المنتخب الألماني قد يلعب دوراً مثيراً للاهتمام في البطولة بصفته منتخب البلد المنظم، رغم نتائجه الضعيفة في السنوات الأخيرة.
وقال فينغر، الذي يعمل حالياً كرئيس للجنة التطوير بالاتحاد الدولي (فيفا)، لبوابة "شبورت بازر" في مقابلة نشرت اليوم الأربعاء أن المنتخب الألماني ليس المرشح المطلق للتتويج باللقب ولكنه سيلعب دوراً مهماً.
وأضاف: "من الصعب التنبؤ، ولكن بوجود أفضلية اللعب على الأرض، يمكن للمنتخب الألماني أن يحقق الكثير. سيكون من المهم الفوز بأول مباراة لتعزيز الثقة بالفريق وأيضاً لإشعال نشوة تدريجية لدى الجماهير عبر البلاد".
وقال فينغر: "ليس بالضرورة الحكم على المنتخب الألماني من خلال نتائجه الأخيرة، التي لم تكن مرضية. ربما يصب عدم تمكنهم من صنع أي نشوة مؤخراً، يصب في مصلحتهم، لأن الجماهير الألمانية لن تتوقع شيئاً كبيراً، ويمكن للمنتخب الألماني أن يفاجئهم بطريقة إيجابية".
وأضاف فينغر أن يوليان ناغلسمان، مدرب المنتخب الألماني، لديه كل ما يلزم "للتركيز مع لاعبيه على أهم الأمور" وأنه سيكون في حاجة لمباريات ودية قوية قبل البطولة.
ويفتتح المنتخب الألماني البطولة التي تقام لمدة شهر يوم 14 حزيران/يونيو المقبل بمواجهة المنتخب الاسكتلندي، ويلتقي أيضاً مع منتخبي المجر وسويسرا في دور المجموعات.
ويشار إلى أنّ المنتخب الألماني ودع بطولة أمم أوروبا الأخيرة من دور الـ16، كما ودع آخر نسختين من كأس العالم من دور المجموعات.
ع.ح/ أ.ح. (د.ب.أ)