قطر تُعلق حضور الطلبة وتعتمد التعلم عن بُعد بسبب تزايد إصابات كورونا
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، اليوم، عن اعتماد نظام "التعلّم عن بُعد" لمُدّة أسبوع واحد فقط، وتعليق حضور جميع الطلبة في جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية منها والخاصة في الدولة، وذلك بدءاً من يوم الأحد 2 يناير 2022.
جائحة كورونا السبب في اعتماد نظام التعليم عن بُعد في قطر
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يأتي هذا القرار في إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية على توفير البيئة المدرسية الآمنة، ونظراً لعودة زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، خلال الفترة الحالية سيكون من الآمن اعتماد نظام التعليم عن بُعد خلال الوقت الحالي. يُذكر أن قطر كانت قد سجلت أمس ارتفاعاً قياسياً في إصابات كورونا اليومية والتي بلغت 533 إصابة.
أشارت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى أن هذا القرار يأتي بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، وتنفيذاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي يقتضيها هدف الحدّ من انتشار الجائحة، ومراعاةً سلامة الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية على حد سواء.
أكدت الوزارة على استمرار حضور الكادر الإداري والتعليمي للمدارس ورياض الأطفال، داعية أولياء الأمور إلى التعاون والحرص على تلقّي أبنائهم وبناتهم للحصص الدراسية عبر نظام التعلم عن بُعد.
يُذكر أن نظام التعلم عن بُعد والذي تمت تجربته خلال العام الأكاديمي الماضي بسبب جائحة كورونا، يُعدّ خياراً مثالياً لمواصلة الطلبة تحصيلهم الدراسي في ظل هذه الظروف الصحية، وقد تم الاستفادة من التجارب السابقة لهذا النظام وتطويره بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات العملية التعليمية وبما يحقق المصلحة العليا للطلبة التي تصبو إليها الوزارة، والتي تحرص كل الحرص بأن يواصل أبناءها الطلبة تعليمهم مهما كانت الظروف.
الإمارات تعتمد التعليم عن بُعد في أول أسبوعين من الفصل الثاني
يُذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد أعلنت مؤخراً عن تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بُعد، خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني، الذي يبدأ يوم 3 يناير القادم. جاء هذا القرار خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حول مستجدات فيروس كورونا المستجد، كوفيد – 19، في الدولة، في الاجتماع الذي عُقد، الثلاثاء الماضي.
وهو القرار الذي يشمل جميع المدارس والجامعات ومراكز التدريب على مستوى الدولة، وذلك بحسب ما ذكرته تقارير محلية. فنقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى هزاع المنصوري، المتحدث الرسمي عن القطاع التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أكد من خلالها جاهزية القطاع التعليمي في الدولة على مواجهة أي وضع طارئ، من أجل مواصلة العملية التعليمية على أمثل وجه، وذلك من خلال القراءة المستمرة لمعطيات ومستجدات أزمة جائحة كورونا، لدعم قرارات الدولة.
شدد هزاع المنصوري على العمل بشكل مستمر، ومراجعة الوضع الوبائي وآخر تطوراته، خاصة خلال الفترة الحالية، وذلك بهدف تسهيل عملية العودة الآمنة، ومن أجل ضمان الصحة العامة وصحة وسلامة الطلبة والمعلمين والموظفين الإداريين بالمنشآت التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي عن القطاع التعليمي، إن تحويل الدراسة في الإمارات إلى نظام التعليم عن بُعد خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني، سيبدأ اعتباراً من يوم 3 يناير المقبل، لافتاً إلى أن هذا القرار يشمل المدارس والجامعات ومراكز التدريب على مستوى الدولة.
وإلى جانب هذا، فقد قررت دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق نظام التعليم الهجين في تخصصات معينة، وهي التخصصات التي تعتمد على التطبيق العملي والمختبرات والتدريب السريري في الجامعات ومراكز التدريب.
أضاف هزاع المنصوري أن وزارة التعليم الإماراتية قامت بإقرار مجموعة من الضوابط، من أجل تسيير العملية التعليمية في الفترة القادمة، موضحاً أنه سيتطلب من جميع الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، أن يحصلوا على نتيجة PCR سلبية لفيروس كورونا، لا تزيد مدتها عن 96 ساعة، عند مباشرتهم الدراسة في المنشآت التعليمية، وذلك في بداية العام والفصل الدراسي، إلى جانب أنه سيتم أيضاً تطبيق نظام المرور الأخضر لأولياء الأمور عبر تطبيق الحصن، قبل دخول المنشآت التعليمية.
يُذكر أن الإمارات العربية المتحدة كانت قد سجلت أمس أكثر من 2000 حالة إصابة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وذلك لأول مرة منذ ستة أشهر. سجلت البلاد، التي تُعدّ من أعلى الدول في معدلات التطعيم، 2234 حالة بكورونا الأربعاء الماضي، وقد كانت الحالات اليومية انخفضت لما دون 50 حالة في مطلع ديسمبر الماضي، بحسب ما ذكرته تقارير صحفية محلية.