قطار حصار قطر يدهس عملتها.. بريطانيا تمنع تداول الريال القطري
استمراراً لتوابع حصار قطر، الذي فرض عليها منذ 25 يومياً، بعدما فرضت مصر والسعودية والإمارات ومجموعة أخرى من الدول العربية عزلة اقتصادية ودبلوماسية بإعلانهم مقاطعة قطر يوم 5 يونيو الجاري، أوقفت 3 مصارف بريطانية التعامل بالريال القطري، في سياق تردد مكاتب الصرافة بالبنوك وغيرها في تحويل الريال بسبب احتمالات انخفاض قيمته نتيجة المشاكل السياسية لقطر في المنطقة.
استمرار زلزال الشرق الأوسط.. دولة جديدة تنضم لمقاطعة قطر.. تعرف عليها
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأعلنت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية، اليوم الجمعة توقف تداول العملة القطرية اعتباراً من 21 يونيو في بنوكها الكبرى ومن بينها بنك لويدز وبنك أوف سكوتلند وهاليفاكس.
وجاء هذا الإجراء نظراً لخوف المصارف البريطانية، وقبلها عدة شركات مصرفية التي أوقفت التعامل بالريال القطري، من احتمالات تأثير مقاطعة عدد من الدول الخليجية والعربية لقطر على سعر صرف العملة القطرية، رغم أنها مرتبطة بالدولار الأميركي مثلها مثل بقية العملات الخليجية.
وتزايد تقلب الريال القطري في السوق الفورية، منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في الخامس من يونيو الجاري بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
قطر تشتري أغلى برج في لندن بملياري دولار
وجرى تداول الريال هذا الأسبوع بين البنوك عند مستوى منخفض مقابل الدولار، وبسعر يقل عن الربط بأكثر من 4%، كما أنه أدنى مستوى خلال عقد.
وعادة ما تشير مثل تلك الفجوة إلى تخلي المصرف المركزي عن الربط والسماح للريال بالهبوط، لكن انخفاض الريال هذه المرة يرجع إلى أثر الأزمة الدبلوماسية على سوق الصرف، خاصة أن قطر لجأت إلى الاستعانة بعدة مليارات من صندوقها السيادي لدعم الريال في السوق المحلية.
وتشير بعض البنوك، إلى فوارق كبيرة بين عروض البيع وطلبات الشراء، وقفزات كبيرة في الأسعار المعروضة، في فترات لا تتجاوز دقائق قليلة، وسط استمرار الغموض بشأن البنوك التي ما زالت قادرة على تداول الريال والأحجام المحتملة لتلك التداولات.
توابع المقاطعة: الإمارات تحظر التعاطف مع قطر: تعرف على عقوبة المخالفين
وتتوقع مؤسسات دولية، مثل القطاع المالي في شركة تحليل المعلومات HS Markit استمرار ارتفاع تكلفة التأمين على الديون القطرية في حال استمرار قطع العلاقات معها، معتبرة هذا الخلاف أسوأ أزمة سياسية تمر بها قطر منذ استقلالها.
وترجح الشركة تباطؤ اقتصاد قطر في حال استمر الخلاف حتى العام المقبل، حيث ستتجنب قطر استنزاف أصولها الأجنبية التي تعتمد عليها حالياً لتفادي أزمة سيولة، وتوقعت تباطؤ وتيرة نمو القطاع غير النفطي وتسارع معدل التضخم، إضافة إلى تقلص الفائض التجاري في ظل ازدياد فاتورة الواردات.
طبقاً لفوربس: قطر هي أكثر الاقتصادات تنافسية في الشرق الأوسط
يذكر أن مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية الرئيسية وضعت قطر في خانة المراقبة السلبية تحسباً لتأثر تصنيفها سلباً في حال استمرار الأزمة أو تصعيد الدول المقاطعة إجراءاتها الاقتصادية ضد الدوحة.