قصة وفاء: كلب يرابط عند قبر الطفل ريان ويأبى المغادرة
أثارت لقطة جديدة في قصة الطفل المغربي ريان الحيرة وحركت المشاعر، فخلال جنازة الطفل ريان، التي شهدت حضور الآلاف الذين شيعوه إلى مثواه وأوصلوه إلى قبره حيث وري الثرى، كان هناك بين المشيعين كلباً أسود حضر الجنازة، وكأنه يريد أن يتأكد من وصول الطفل ريان إلى مأمنه، وبعد أن غادر الجميع المكان أبى الكلب أن يغادر وظل مرابطاً عند قبر الصبي وكأنه يحرسه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بحسب صور ومقاطع تداولتها وسائل الإعلام المغربية، بدّت علامات الحزن على الكلب، خلال تشييع ريان، نقلت تقارير صحفية محلية أن ريان كان يهتم بهذا الكلب ويرعاه، وهو ما قد يفسر تأثر الكلب الشديد بفراق صاحبه.
وفاة الطفل المغربي ريان
يُذكر أن الطفل المغربي ريان، كان قد توفي بعد سقوطه في البئر أثناء لعبه، وذلك بعد أن علق عند مسافة داخله تبلغ 32 متراً، وظل حيا لأيام، وبعد 5 أيام من أعمال الحفر للوصول إليه، كان الصغير قد أسلم روحه إلى بارئها.
واجهت عملية إنقاذ الطفل ريان الكثير من المعوقات، خاصة بسبب ضيق البئر وصعوبة الوصول إليه بصورة عمودية، مما جعل قوات الإنقاذ تلجأ إلى الحفر عمودياً في مكان آخر بعيد عن البحر، ثم البحث بطريقة أفقية وبشكل يدوي، من أجل الوصول إليه، دون التسبب في إنهيار التربة عليه.
ولكن رغم هذه المحاولات، إلا أن عملية إنقاذ الطفل ريان لم تكتمل بنجاح، حيث تم في النهاية انتشال جثمان الطفل الصغير من البئر، وقد ذكرت تقارير محلية نقلاً عن الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج ريان، أنه قد عانى من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه في البئر، كما أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.
شيعت جنازة الطفل ريان عصر الاثنين الماضي، في جنازة مهيبة شارك فيها أعداد كبيرة من شتى أنحاء المغرب، الذي كانوا قد وصلوا من مختلف أنحاء المملكة على مدار أيام، أثناء تواجد الطفل في البئر، على أمل خروجه من البئر حياً. كانت وفاة ريان قد حولت منصات التواصل الاجتماعي، إلى ساحات للعزاء والتعبير عن مشاعر الحزن التي عمّـت الجميع بعد وفاة الطفل الذي لم يتجاوز عمره 5 سنوات.