قصة مراقب جوي إندونيسي ضحى بنفسه لإنقاذ طائرة
على الرغم من حجم الكارثة التى تواجهها إندونيسا من زلزال قوى وصلت قوته إلى 7.5 ريختر، وأمواج عاتية، إلا أن السلطات الإندونيسية لم تغفل تشييع جثمان مراقب جوي اعتبرته البلاد بطلًا قوميًا بعد رفضه الفرار من موقع عمله وقت الزلزال لتفادى حدوث كوارث أكبر.
وبدأت القصة عندما كان الطيار الإندونيسي البالغ من العمر 21 عامًا، في محل عمله بمطار متيارا سيس آلجفري، قبيل لحظات من الهزات الأرضية القوية، والتى رغم خطورتها الشديدة رفض ترك موقع عمله حتى يطمأن على إقلاع طائرة تابعة لشركة الطيران الإندونيسية "باتيك إير" أثناء إقلاعها، لضمان عدم تعرضها لأي مخاطر، بينما أخلى زملاؤه المبنى بسرعة.
قد يعجبك: لقطات وضعت الرئيس الفرنسي في ورطة
وبحسب ما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية، فإنه وبعد إقلاع الرحلة 6231، اشتدت قوة الزلزال لتبلغ 7.5 درجات على مقياس ريختر، عندها بدأ مبنى المطار ينهار من جميع الجهات، فما كان من أغونغ إلا أن قفز من الطابق الرابع، مما تسبب له في كسر في الساقين مع العديد من الإصابات الداخلية.
ونُقل الطيار إلى مستشفي قريب لعمل الإسعافات اللازمة، ولكنها لم تكن كافية لإبقاءه حيًا حتى يُنقل إلى مكان مجهز بشكل أفضل، ليلفظ أنفاسه الآخيرة.
قد يعجبك: بطريقة مذهلة.. فنانة تحول نفسها إلى نيمار.. فيديو
وذكرت "إير ناف" المؤسسة التي يعمل لديها هذا الشاب -في بيان لها- أنها سترفع رتبة السيد أغونغ درجتين بعد وفاته، تقديرا لتفانيه غير العادي في عمله.
كما نشر قائد الطائرة صورة لهذا الشاب على حسابه على إنستغرام مصحوبة بتعليق قال فيه: "أشكرك على البقاء على اتصال معي، ومواكبة حركة طائرتي إلى أن أقلعت بأمان".
وقُتل على الأقل 800 شخص في الموجات السيئة التى ضربت إندونيسيا وسميت بأمواج تسونامي التى وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، وذلك في أعقاب هزة أرضية شديدة القوة وصلت لـ 7.5 درجات.