قصة عزل الملك فاروق وتنازله عن العرش لابنه الملك فؤاد
26 يوليو.. إنه تاريخ تنازل الملك فاروق بعد ثورة 23 يوليو التي اندلعت عام 1952.. تعرفوا في هذا الموضوع على تفاصيل تنازل الملك فاروق عن عرش مصر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نظام وراثة العرش في مصر
الملك فاروق تولى حكم مصر بعد وفاة الملك فؤاد، وكانت المادة الثامنة في نظام وراثة العرش تنص على أن يبلغ الملك سن الرشد إذا اكتمل له من العمر ثماني عشرة سنة هلالية.
كما نصت المادة التاسعة على أن يكون للملك القاصر هيئة وصاية للعرش لتولي سلطة الملك حتى يبلغ سن الرشد.
لجنة الوصاية على عرش مصر
وبعد محاولات من الملكة نازلي والدة الملك فاروق لإثبات أن ابنها يبلغ ثمانية عشر سنة بالتقويم الهجري، تولى الحكم تحت وصاية من العائلة، إلى أن بلغ السن القانونية، وكانت لجنة الوصاية هي الأمير محمد علي توفيق أكبر أمراء الأسرة العلوية سناً الذي أصبح ولياً للعرش، وشريف صبري باشا (شقيق الملكة نازلي)، وعزيز عزت باشا (وزير الخارجية آنذاك).
تتويج فاروق ملكاً على مصر
واستمرت مدة الوصاية ما يقارب سنة وثلاثة شهور؛ إذ أتم الملك فاروق 18 سنة هلالية في 21 جمادى الأولى عام 1356 هجرياً، الموافق 29 يوليو عام 1937 ميلادياً، وتم تتويجه رسمياً ملكاً للبلاد، وتولى العرش منفرداً بدون مجلس وصاية.
تنازل الملك فاروق عن عرش مصر
حكم فاروق البلاد ستة عشر عاماً، وتنازل عن العرش لصالح ابنه الطفل أحمد فؤاد، وخرج من مصر منفياً إلى إيطاليا.
ووقع فاروق وثيقة التنازل بقصر رأس التين بالإسكندرية في 26 يوليو عام 1952، وعقدت لجنة الوصاية على العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات، وأيضاً القائم مقام رشاد مهنا، وبعدها بعام تقريباً تم إعلان الجمهورية في 18 يونيو عام 1953.
لماذا تم عزل الملك فاروق؟
ويعود أحد وأهم أسباب عزل الملك فاروق إلى حريق القاهرة، تلك الشرارة التي تسببت في قيام الثورة بعد أقل من ستة أشهر.
إذ اندلع في 26 يناير عام 1952 في عدة منشآت في مدينة القاهرة، وخلال ساعات، التهمت النار نحو 700 محل وسينما وأماكن مختلفة.
نفي الملك فاروق خارج مصر
وقد غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة، وودعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار الذين قاموا بعزله ونفيه خارج مصر.
وفاة الملك فاروق ودفنه في مصر
وعاش الملك السابق في إيطاليا لمدة ثلاثة عشر عاماً، وتوفي إثر أزمة قلبية في كابري في 18 مارس عام 1965، وتم نقل جثمانه ليدفن في القاهرة، بعد طلب وإصرار من الملكة فريدة التي تدخلت للحديث مع الرئيس جمال عبد الناصر وقتها ليوافق على الأمر، واقتصر تشييع الجنازة على أفراد الأسرة فقط.