قصة رحيل الشاب الإماراتي البشوش عبدالله النيادي
بعد 3 سنوات و7 أشهر في غيوبة في مستشفى العين الإماراتية، رحل الشاب الإماراتي البشوش عبدالله النيادي؛ إثر تعرضه لحادث أليم برفقه صديقه. وشيعت أسرة الشاب الإماراتي عبدالله سالم سعيد محمد النيادي، اليوم، الأربعاء، إلى مثواه الأخير في مقبر النيادات في منطقة العين، وسط حالة حزن وقلوب يغمرها الصبر على فراقه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشاب الإماراتي العشريني بآلاف التغريدات والمنشورات، مقدمين خالص التعازي والمواساة لذوي الفقيد، مشيرين إلى أن الفقيد كان يتسم بالخلق النبيل وعٌرف ببشاشة الوجه وطيبة القلب كما أنه كان باراً بوالديه، داعين الله تعالى بأن يتغمده بواسع رحمته.
شاهد أيضاً: مهن مهمة سيفقدها موسم الحج هذا العام بسبب كورونا
قصة الشاب البشوش الراحل عبدالله النيادي:
وفق رواية أخيه سلطان سالم النيادي، لوسائل الإعلام الإماراتية، أن أخيه الراحل تعرض هو وصديقه علي النيادي لحادث أليم بتاريخ 15 يناير 2017 على خط الهير، حيث كانا متجهان إلى إمارة دُبي؛ بهدف الحصول على منحة دراسية حيث كان يتقدمان بطلب إلى منحة دراسية من إحدى المؤسسات العلمية الرائدة. إلا أنهما بدلاً من ذلك تم نقلهما إلى مستشفى العين نظراً للحادث الذي ألم بهما.
وأشار سلطان النيادي، في حديث له لموقع البيان الإماراتي، إلى أن شقيقه دخل في غيبوبة؛ نتيجة إصابته في منطقة الدماغ، حيث استمر في هذه الغيبوبة منذ ذلك الوقت أي لمدة 3 سنوات و7 أشهر، موضحاً أن صديقه علي النيادي توفي في عام 2018.
ووصف سلطان النيادي أخيه بأنه كان شاب خلوقاً وبشوشاً وباراً بوالديه، كما أنه يتسم بالطموح، لذا كان يبحث عن منح دراسية للحصول على واحدة، لكن إرادة الله فوق كل شيء.
كيف كانت حالة عبدالله النادي قبل الوفاة؟
وأفاد النيادي بأن خلال الفترة الأخيرة كان هناك تحسن ملحوظ على صحة شقيقه الراحل عبدالله النيادي، حيث ارتفعت نسبة الوعي لديه، كما بدأ في الاستجابة لذويه، كما أنه كان يتحرك ويسمع.
وأضاف شقيق عبدالله النيادي أنه تم نقل الفقيد إلى مستشفى أخرى، نظراً لتحول مستشفى العين إلى مستشفى مخصصة لحالات عزل وعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث مكث الفقيد منذ إبريل الماضي- وقت نقله- في مستشفى عين الخليج في منطقة العين؛ جاء ذلك تماشياً مع جهود المنطقة لتعزيز مخرجات الرعاية الصحية وجودة الخدمات المقدمة لسكان إمارة أبو ظبي.
وبحزن شديد، أشار سلطان النيادي إلى أن حالة شقيقه قبيل الوفاة تعرضت للعديد من الالتهابات والمضاعفات، حيث توفي يوم الثلاثاء 14 يوليو وتم دفنه اليوم الأربعاء في مقبرة النيادات.
حصول عبدالله النيادي على المنحة:
وكان حصل عبدالله النيادي على منحة دراسية من ديوان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد أسبوع واحد من مكوثه في المستشفى بعد تعرضه للحادث. وكان ذلك لا يزال في عمره الـ 20.