قصة احتجاز بن عمران عميرة 26 عاما.. تهز الجزائر والعالم
تصدرت قصة احتجاز بن عمران عميرة التريند على مواقع التواصل الاجتماعي
في حادثة استثنائية هزت الشارع الجزائري والعالم وأثارت موجة من الدهشة والتساؤلات، تمكنت السلطات من كشف غموض اختفاء الشاب بن عمران عميرة، الذي فقد في ظروف غامضة منذ ما لأكثر من 26 عاما.
قصة احتجاز الشاب بن عمران عميرة بالجزائر
تعود تفاصيل هذه القضية المبهمة إلى نهاية التسعينيات، حين اختفى عميرة وهو في سن السادسة عشرة، ورغم الجهود المضنية التي بذلتها أسرته والسلطات المحلية في البحث عنه، باءت كل المحاولات بالفشل وأُعلن عن فقدانه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولكن، في تحول للأحداث، أُعيد فتح القضية بعد انتشار منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بأن عميرة لا يزال على قيد الحياة ومحتجز لدى جاره.
وفقًا للتقارير، كان الشاب محتجزًا في ظروف قاسية ومراقبًا من قبل الجاني، حيث كان يرى العالم من خلف نافذة دون القدرة على الهروب أو حتى الاستغاثة.
تعالو أنكد عليكم واحكيلكم خبر عمل ضجة وأثار الرأي العام في الجزائر وحالياً تريند بسبب شخص انخطف قبل ٢٦ سنة ومبارح اكتشفو مكانه
— Zain Al Halawani (@zainn229) May 15, 2024
شب جزائري اسمو (بن عمران عميرة) كان عمره ١٦ سنة في سنة ال١٩٩٦ وضاع فجأة .. بلشو أهلو يدورو عليه بكل مكان وكل المنطقة كانو يدورو معهم بس ما لقوه ..… pic.twitter.com/ucmJYNZDM8
أول تصريح من عميرة عن احتجازه
وقد أشار عميرة وفقا لموقع العربية إلى أنه كان يرى والده يتجه إلى المسجد ويعرف الكثير من الأخبار بما فيها وفاة والدته، لكنه كان مرصودًا من طرف الجاني، وكأنه آلة يتحكم فيها كما يشاء، كاشفاً أنه حاول أن يطلب مصحفاً من الجاني ولكن كان يرفض لأن لا يوجد مصحفاً بمنزله.
بعد العثور عليه، بدأ أقاربه وإخوته يحتضنونه ويبكون من شدة الفرح، وبدا عليه تلعثم في النطق، لكن سرعان ما استعاد قدرته على التواصل وبدأ يسلم على من يعرفهم من الجيل المعاصر له. وقد تم نقله إلى مستشفى عاصمة الولاية في جناح خاص تحت الرعاية النفسية والصحية، ولا يسمح بزيارته إلا لعائلته المقربة جدًا.
سبب احتجاز بن عمران عميرة
وكانت الشرطة العلمية بالجزائر داهمت أمس الأربعاء، منزل المشتبه به في جريمة احتجاز الشاب بن عمران عميرة، حيث أمضت أكثر من خمس ساعات في التفتيش، وتمت مصادرة عدد من الماشية.
وحتى الآن ما زالت التحقيقات تتواصل لكشف مزيد من التفاصيل حول الجريمة التي لم تشهدها البلاد من قبل، وسط تساؤلات حول وجود شركاء محتملين.
وكان المشتبه قام به بتسميم كلبه وإلقائه ميتًا أمام منزل الضحية، في محاولة لإزالة آخر أدلة قد تقود إلى كشفه، ومع ذلك، أثار منشور على وسائل التواصل الاجتماعي غضب السكان وأقارب المشتبه به، مؤكدًا أن ابنهم لا يزال على قيد الحياة.
تلا ذلك تحقيق مكثف، وبعد نشر امرأة مقربة من المشتبه به منشورًا يُفيد بأن الأمر كان مجرد مزحة، ظلت العائلة مصرة على موقفها. بدأت الشكوك تحوم حول المشتبه به، الذي كان يعيش بمفرده ويشتري الطعام لشخصين، ويظهر كشخص عادي يعمل كحارس ويمتلك ماشية.
واقتحم أقارب الضحية منزل المشتبه به، حيث بدأت عملية تفتيش شاملة، وبينما كان المشتبه به هادئًا، بدأ يظهر عليه التوتر عندما اقترب المحققون من كومة التبن، حيث عثر على الشاب بن عمران عميرة جالسًا بهدوء.
وعند محاولته الفرار، تمكنت الشرطة من القبض عليه ونقل الضحية إلى مقر الشرطة، حيث تجمع السكان للتأكد من صحة الواقعة والعثور على الشخص الذي طالما بحثوا عنه.