قرية في الإمارات تحرص على تنظيم مصارعة الثيران منذ عقود
يهتم أهل إمارة الفجيرة الشمالية في الإمارات العربية المتحدة منذ عقود بتنظيم مصارعة الثيران، وخلافاً لمصارعة الثيران المنتشرة في بلاد مثل إسبانيا والبرتغال، حيث يواجه مصارع ثيران "ماتادور" الثور، فإن الثيران في الفجيرة تتصارع فيما بينها وليست مواجهة تستمر حتى الموت.
مصدر استيراد تلك الثيران هي آسيا، وخصوصاً من الهند وباكستان. ويحرص سكان قرية "القريّة" شمال شرقي الفجيرة، على تكاثر الثيران من خلال تزويجها مع بقرات محلية، أو حتى شراء المزيد منها بأسعار تبدأ من ألف يورو وتصل حتى 9500 يورو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يُذكر أن مصارعة الثيران قد اشتهرت في المناطق القريبة والبعيدة عن الفجيرة بفضل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فيوفر العاملون في تنظيم مصارعة الثيران مقاطع فيديو للقتال ويقومون ببثها عبر إنستغرام وتيك توك.
حلبة مصارعة الثيران
أما الحلبة فعبارة عن ساحة رملية كبيرة بين جبال صخرية ومياه خليج عمان. يخيم الصمت فيها بينما يسمع خوار نحو خمسين ثوراً منتشرة حولها والتي تستعد بدورها للنزال.
يتجمع قرابة 200 متفرج في الحلبة، ويجلس الرجال حولها بينما تبقى النساء داخل السيارات في الخارج. ويجلس الأطفال على أسقف مركبات الدفع الرباعي.
يُعلن المعلق بدء المصارعة. ويتواجه ثوران، كل منهما محاط بثلاثة أو أربعة "مساعدين" جاهزين للتدخل عبر سحب الحبل الذي يُربط إما على رقبة الثور أو ساقه.
بحسب تصريحات أحد العاملين في تنظيم مصارعة الثيران خلال تقارير صحفية، فإن الثور الفائز هو الذي يُظهر الشجاعة الأكبر ولا يهرب، فقانون مصارعة الثيران بإمارة الفجيرة بسيط للغاية، إذ يفوز الثور الذي يجبر خصمه على الهروب أو مغادرة الساحة بالمسابقة. ولكن، إذا ناضل الثوران وتصارعا، فتنتهي النتيجة بالتعادل. موضحاً أن المشاركين لا يحصلون على أي جوائز.
تستمر المواجهة ما بين دقيقة ودقيقتين بين كل زوج من الثيران. وتستمر كل جولة المصارعة الأسبوعية ساعة فقط.
بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، يحرص المنظمون على مطابقة أوزان الثيران في المصارعة، وكما سبق الذكر، لا يفوز صاحب الثور بأي جوائز مالية، ولكن يمكن أن يُباع الثور الفائز، في وقت لاحق، بسعر مرتفع بسبب قوته.