قرار في كوريا الشمالية بمنع الناس من ارتداء معطف معين.. فما السبب؟
ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة في كوريا الشمالية قد منعت الناس من ارتداء المعاطف الجلدية، ليبقى ارتدائها حكراً على الزعيم كيم جونغ أون. وفقاً لما تناقلته التقارير فإن كيم كان قد ارتدى معطفاً جلدياً وظهر به بشكل عام لأول مرة قبل نحو العامين، حيث ظهر كيم جونغ أون لأول مرة مرتدياً معطفاً جلدياً في ديسمبر 2019. وشوهدت حينها أيضاً شقيقة كيم، يو جونغ، وبعض النساء البارزات بالمعطف الجلدي.
ليُصبح المعطف بعدها شائعاً بين النخبة في كوريا الشمالية، الذين حرصوا على تقليد "موضة الزعيم" فقط رغبة في إظهار ولائهم له.
ما جعل السلطات الكورية تتدخل وتحظر ارتداء هذه المعاطف، أنه في الآونة الأخيرة، انتشرت المعاطف الجلدية "المُقلدة" بين عموم المواطنين، وبررت السلطات تدخلها وحظرها لارتداء هذه المعاطف قائلة، وفقاً لتصريحات الشرطة، إن ارتداء الملابس المُقلدة وغير الأصلية يعتبر موضة غير جيدة لمنافسة السلطة العليا.
أضافت الشرطة أنهم قد أصدروا تعليمات للمواطنين بعدم ارتداء المعاطف الجلدية، وقد جعلت للحزب الحاكم وحده الصلاحية لتحديد من يمكنه ارتداء المعاطف الجلدية.
ظهور زعيم كوريا الشمالية مؤخراً بعد اختفاء طويل
يُذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كان قد أنهى الشكوك حول حالته الصحية بعد اختفائه الطويل والذي يُعتبر الأطول منذ عام 2014 وذلك بظهوره الرسمي الجديد. جاء ظهور كيم جونغ أون بعد غياب لمُدّة شهر عن الأنظار.
فمنذ أيام، ذهب كيم جونغ أون إلى مدينة "سامجييون" التي تقع على الحدود الصينية من أجل حضور تنفيذ مشروع كبير لإنتاج البطاطا. تُشير التقارير إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يعمل على تطوير مدينة "سامجييون" وذلك منذ توليه منصبه في أواخر عام 2011.
ويهتم الزعيم الكوري الشمالي بهذه المدينة كثيراً لأنها مسقط رأس والده الزعيم الكوري الراحل كيم جونغ إيل. وطالب كيم جونغ أون خلال زيارته لمدينة سامجييون بتحضير استعدادات زراعية كبيرة للعام المقبل ضمن خطة لزيادة مستقرة في إنتاج البطاطا.
ويأتي ظهور كيم جونغ أون بعد أكثر من شهر من الاختفاء إذ كان ظهوره للمرة الأخيرة في الحادي عشر من شهر أكتوبر الماضي قبل أن يختفي ويثير الشكوك حول حالته الصحية.
الأقمار الصناعية تثير الجدل حول الاختفاء الأطول لزعيم كوريا الشمالية!
كانت تقارير صحفية قد كشفت عن اختفاء طويل لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يُعدّ هو الأطول له منذ عام 2014 وأثارت الشكوك حول حالته الصحية. ذكرت تقارير أن زعيم كوريا الشمالي، يختفي عن الظهور في وسائل الإعلام منذ مدة تزيد على شهر وهو أمر ليس معتاد.
أشارت التقارير إلى أن اختفاء الزعيم الكوري الشمالي أدى إلى ظهور تكهنات حول حالته الصحية خاصة وأنه لم يختف لهذه الفترة الطويلة منذ عام 2014، أضافت التقارير أن زعيم كوريا الشمالية لا يتمتع بحالة صحية جيدة خاصة وأنه ظهر بفقدان للوزن ملاحظ خلال الفترة الأخيرة.
فيما أكد موقع "NK News" الأمريكي أن الأقمار الصناعية توضح بأن هناك نشاطاً متزايداً حول مقر إقامة الزعيم الكوري الشمالي في الشاطئ الغربي للبلاد بالإضافة لمقر إقامة يختار الذهاب إليه عندما يكون مريضاً وهو ما يرجح رواية بأنه يمر بظروف صحية.
التطورات الصحية لزعيم كوريا الشمالية
يُذكر أنه خلال العرض العسكري الأول لكوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه، والذي تم بثه في سبتمبر الماضي، كان هناك الكثير من الاهتمام بالمظهر الجديد للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي تعرض لخسارة ملحوظة في الوزن خلال الأشهر السابقة للعرض.
وفقاً لما ذكره مشرع كوري جنوبي، رُبما يكون الزعيم الكوري الشمالي قد فقد ما لا يقل عن 20 كيلوغراماً خلال الأشهر الماضية.
سابقاً كان كيم يُعاني من زيادة في الوزن وكان مدخناً شرهاً، أصبح فقدان وزن كيم ملحوظاً لأول مرة في يونيو الماضي، عندما ظهر علنياً لأول مرة منذ أسابيع لعقد اجتماع للحزب الحاكم. ثم قال بعض مراقبي كوريا الشمالية إن كيم، الذي يبلغ طوله حوالي 170 سم ووزنه سابقاً 140 كيلوغراماً، ربما يكون قد فقد 10-20 كيلوغراماً.
أخبر الخبراء أسوشيتد برس أن فقدان وزن كيم هو على الأرجح نتيجة جهود لتحسين شكله أكثر من كونه مؤشراً على مشاكل صحية، مع الأخذ في الاعتبار نشاطه العام المنتظم.
بقعة غامضة سابقة في رأس زعيم كوريا الشمالية
سابقاً كان زعيم كوريا الشمالية قد أثار الجدل عندما ظهر خلال حدث عسكري في يوليو الماضي، وبرأسه بقعة غامضة، لفتت الصحف أن هذه البقعة الغريبة لم تكن موجودة في رأس الزعيم الكوري الشمالي عندما ظهر برفقة مجموعة من الموسيقيين في وقت آخر خلال الشهر ذاته.
أظهرت عدّة صور نشرها التلفزيون المركزي في بيونغيانغ، كيم جونغ أون وقد وضع ضمادة على مؤخرة رأسه، في نفس المكان الذي ظهرت فيه البقعة الغامضة في صور أخرى، وذلك خلال مشاركته في إحدى الفعاليات التي أقيمت في أواخر يوليو الماضي.
ونقلت التقارير عن وسائل إعلامية في كوريا الشمالية، والتي ذكرت أن البقعة الغريبة ظهرت على الجانب الخلفي من رأس كيم جونغ أون، إلا أن أسبابها غير معروفة حتى الآن، ومن الصعب التكهن بطبيعتها من خلال الصور فقط، كما أنه من الصعب تحديد سبب وضعه ضمادة على تلك البقعة.
لفتت التقارير أيضاً إلى أن كيم جونغ أون أثار ضجة مشابهة في مايو 2020، عندما ظهر بعد فترة غياب طويلة، وظهرت على ذراعه آثار بقعة داكنة، توقعت التقارير وقتها أن تكون مرتبطة بإصابة الزعيم الكوري الشمالي بأمراض في القلب.
إضافة إلى هذا، فقد انتشرت العديد من الشائعات سابقاً حول وفاة زعيم كوريا الشمالية، خاصة بعد طول فترة اختفائه، ومع الربط بينها وبين التكنهات الخاصة بحالته الصحية، إلا أن ظهوره في أكثر من مناسبة بعدها، دحض هذه الأقاويل.
لكن لماذا يهتم بقية العالم بصحته؟ صحة كيم مهمة في سيول وواشنطن وطوكيو وعواصم عالمية أخرى لأنه لم يعيِّن علناً خليفته الذي سيكون متحكماً في برنامج نووي متقدم قد يستهدف الولايات المتحدة وحلفائها.