قانوناً: يحق للفرنسيين عدم متابعة البريد الإلكتروني بعد ساعات العمل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 يناير 2017
مقالات ذات صلة
أشهر الأخطاء الشائعة عند كتابة البريد الإلكتروني في العمل
ما هو البريد الإلكتروني وطريقة استخدامه
في يوم البريد العالمي: حكاية ساعي البريد بالأفلام

بينما تعاني أنت اليوم من رسائل البريد الإلكتروني التي تؤرقك بعد ساعات العمل، يحق الآن للفرنسيين أن يمتنعوا لا عن الرد عليها فقط، بل عن قراءتها أيضاً.

فلقد أصدرت الحكومة الفرنسية إضافة جديدة لقانون العمل الفرنسي تلزم الشركات التي يعمل لديها أكثر من 50 موظفاً بمناقشة إمكانية إرسال رسائل البريد الإلكتروني بعد ساعات العمل، مع إلزامها بقبول رفض الموظفين بهذا النوع من التواصل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويهدف هذا القانون الجديد لإلغاء ثقافة "دوماً متصل" التي تتبعها الشركات الفرنسية والتي تهدف لوضع الموظفين قيد العمل على مدى ساعات اليوم، وتعزيز ما أطلق عليه "الحق في الفصل" والذي يهدف لإتاحة الفرصة للموظفين للاهتمام بحياتهم الشخصية والجانب الترفيهي الذي يساعدهم على استعادة قواهم والعمل بحماس من جديد.

وينص القانون على إلزام الشركات بنشر ميثاق يوضح حقوق وواجبات موظفيها بعد ساعات العمل، بينما لم يحدد القانون الجزاء الممكن توقيعه على الشركات التي تخالفه، وهو ما يعني أن القانن قد يتعرض لتحديث آخر في وقت قريب، خاصة لو قامت بعض الشركات بمخالفته بالفعل.

وقد اتهمت وسائل التواصل الرقمي مؤخراً بأنها أحد أهم الأسباب وراء تراجع صحة الموظفين، وتأثر ساعات نومهم، وهو ما يتسبب في عدد كبير من المشكلات التي قد تؤرق حياتهم وتهدد استقرارها ككل. وهو ما حذر منه أيضاً عدد كبير من خبراء الطب النفسي الذين أشاروا إلى أن مثل هذا التواصل على مدى ساعات اليوم يساعد بقوة على الإصابة بالتوتر الشديد وهو ما قد يؤدي إلى الاكتئاب.

وقد اتخذ القانون الجديد مدة عامين من الدراسة والبحث والتحقيق، حيث بدأ طرحه عام 2014 عندما قام عدد كبير من الموظفين بتقديم شكوى رسمية تتعلق برسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل التي يتم إرسالها بعد الساعة السادسة مساءً. ولا تعد فرنسا هي الأولى في اتخاذ مثل هذا القرار، ففي عام 2011 وافقت شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات بالسماح لموظفيها بفصل هواتفهم عن شبكة الإنترنت بعد ساعات العمل الرسمية.