قاعدة بيانات ضخمة عن نشأة كورونا في أيدي C.I.A
تبحث وكالات الاستخبارات الأمريكية في كنز دفين من البيانات الجينية التي بمجرد أن يتمكنوا من فك شفرتها ستكون مفتاحاً للكشف عن أصول فيروس كورونا المُستجد.
يحتوي هذا الكتالوج العملاق للمعلومات على مخططات جينية مستمدة من عينات الفيروس التي تمت دراستها في المختبر في ووهان بالصين، والتي يعتقد بعض المسؤولين أنها ربما كانت مصدر تفشي الفيروس وفقاً لما قاله العديد من المطلعين على الأمر لشبكة CNN.
ليس من الواضح بالضبط كيف أو متى تمكنت وكالات الاستخبارات الأمريكية من الوصول إلى هذه المعلومات، لكن تُشير المصادر إلى أن الأجهزة المُشاركة في إنشاء ومعالجة هذا النوع من البيانات الجينية من الفيروسات يكون دوماً هناك إمكانية لاختراقها.
المُشكلات التي تواجه فك شفرة البيانات
ترجمة هذا الكم الهائل من البيانات الأولية إلى معلومات قابلة للاستخدام يواجه مجموعة من التحديات، بما في ذلك تسخير قوة حاسوبية كافية لمعالجة كل ذلك. للقيام بذلك، تعتمد وكالات الاستخبارات على أجهزة الكمبيوتر العملاقة في المختبرات الوطنية التابعة لوزارة الطاقة، وهي مجموعة من 17 مؤسسة بحثية حكومية.
هناك أيضاً مشكلة تتعلق بالقوى العاملة. لا تحتاج وكالات الاستخبارات فقط إلى علماء حكوميين يتمتعون بالمهارات الكافية لتفسير بيانات التسلسل الجيني المُعقدة ولديهم التصريح الأمني المناسب، بل يحتاجون أيضاً إلى التحدث بلغة الماندراين الصينية، لأن المعلومات مكتوبة بهذه اللغة بمفردات متخصصة. وهو أمر يجعل العثور على هؤلاء الأشخاص أكثر صعوبة.
يأمل المسؤولون أن تساعد البيانات التي تحت أيديهم في الإجابة على تحديد ما إذا كان كوفيد-19 قد تسرب من المختبر أو انتقل إلى البشر من الحيوانات في البرية.
لطالما سعى المحققون داخل وخارج الحكومة للحصول على بيانات وراثية من 22000 عينة فيروسية كانت قيد الدراسة في معهد ووهان لعلم الفيروسات. أزال المسؤولون الصينيون هذه البيانات من الإنترنت في سبتمبر 2019 ، ومنذ ذلك الحين رفضت الصين تسليم هذه البيانات وغيرها من البيانات الأولية حول حالات الإصابة المبكرة بفيروس كورونا إلى منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة.
في الوقت الحالي، لا يزال كبار مسؤولي المخابرات يقولون إنهم منقسمون حقاً بين النظريتين السائدتين حول أصول الوباء، أو مزيج من كلا السيناريوهين.
ذكر كبار مسؤولي إدارة بايدن الذين يشرفون على المراجعة الحالية للبيانات الجينية، أنهم يعتقدون الآن أن النظرية القائلة بأن الفيروس هرب بطريق الخطأ من مختبر في ووهان هي احتمالية مشكوك فيها، على الأقل بنقس قدر احتمال ظهور الفيروس بشكل طبيعي وانتقاله لنا من الحيوانات البرية.
التصور العلمي لنشأة كورونا
لا يزال العديد من العلماء يعتقدون أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر بشكل طبيعي. ولكن على الرغم من اختبار آلاف الحيوانات، ما زال الباحثون لم يتعرفوا على المضيف الوسيط الذي مرّ الفيروس من خلاله قبل انتقاله للبشر.
لكن بعض الباحثين ومسؤولي المخابرات والمشرعين الجمهوريين يعتقدون أن الباحثين في معمل صيني ربما قاموا بتعديل فيروس وراثياً في المختبر ، باستخدام نوع مثير للجدل من الأبحاث، الفيرس المُعدّل يمكن أن يكون قد أصاب الباحثين أنفسهم الذين نشروه بدورهم في مجتمعاتهم. .
يُحتمل أيضاً أن تكون العدوى الأولية حدثت بشكل طبيعي خارج المختبر ، ربما أثناء قيام أحد العلماء بجمع عينة من حيوان في البرية، ثم نشر هذا العالم الفيروس دون علمه عندما عاد إلى المختبر مع العينات.
وقال مصدر مطلع على التحقيق الجاري: "في الفرضية الأخيرة، من المحتمل أن الفيروس تم إحضاره إلى المختبر للدراسة لأن شخصاً ما مرض.. مما يعني أن هناك عدداً غير معروف من الأشخاص الآخرين الذين كانوا مرضى بالفعل".