"فيكا تودوريتش": كيف أصبح أكبر رجال أعمال "كرواتيا"؟
"فيكا تودوريتش" مالك ورئيس مجلس إدارة "أغروكور"، وهي أكبر شركة مملوكة للقطاع الخاص في كرواتيا، وتركز عملياتها على تصنيع الأغذية والمشروبات وتجارة التجزئة، والتي تعتبر أحد الشركات الرائدة في جنوب شرق أوروبا، وتقدر ثروة تودوريتش في عام 2017 بحوالي 155 مليون يورو.
جيمس سينيغال: بدأ في محل بقالة وأصبح مالك أكبر سلسلة متاجر تجزئة دولية
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولد "فيكا تودوريتش" في 2 يناير من عام 1951 في مدينة كلوستار إبفانيتش في يوغوسلافيا، كان والده شخصية بارزة في المجال الزراعي في جمهورية كرواتيا الاشتراكية، تلقى تعليمه في مدرسة بزغرب، ثم التحق بالجامعة وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد.
بدأ حياته المهنية في عام 1976 عندما أطلق منتجاته الخاصة ودخل بشكل متوازي في تجارة الزهور حيث حقق نجاحاً كبيراً مكنه من توسيع أعماله في غضون سنوات قليلة في جميع أنحاء يوغسلافيا السابقة، ودخل بعد ذلك في مجالات جديدة حيث بدأ باستيراد وتصدير الحبوب والمحاصيل الزيتية والفواكه والخضروات.
وفي عام 1989، أسس شركته الخاصة وأطلق عليها اسم "أغروكور" والتي كانت شركة مساهمة وأصبح تودوريتش يمتلك كامل أسهمها من خلال الحصول على رخص التصنيع الزراعي وشركات إنتاج الأغذية، كما توسعت الشركة لتشمل مجموعة من متاجر البيع بالتجزئة، ونمت "أغروكور" لتصبح تكتل إقليمي رائد، وقد استغل "تودوريتش" فرصة الحرب للحصول على أصول جديدة.
تسارعت عمليات "أغروكور" خلال تولي فرانجو تومان رئاسة الشركة، وفي عام 1993 حصل "تودوريتش" على قرض كبير من مصرف زاغرباكا للحصول على أول مصنع للنفط في كرواتيا، وفي عام 1994 حصلت شركة "أغروكور" على شركة يونيكونزوم لتجارة التجزئة بالجملة، إلى جانب شركة ليدو لتجارة السلع المجمدة، وتضم المجموعة اليوم المنتجين الريئسين للأغذية والمشروبات في كرواتيا بالإضافة إلى أكبر سلسلة متاجر تجزئة في البلاد.
فينود خوسلا: قصة مهندس اعتمد على نفسه فأصبح ألمع رجال أعمال أمريكا
وفي عام 2013 استحوذت الشركة على ميركاتور والتي تعتبر أكبر متاجر للبيع بالتجزئة في سلوفينيا وأكبر شركة تمتلك موظفين مقابل 240 مليون يورو، وفي عام 2014 استأجرت أغروكور روتشيلد وشركاه للتحضير للإكتتاب العام للشركة.
كان "فيكا تودوريتش" أحد المؤسسين والرئيس الأول لرابطة أرباب العمل الكرواتيين التي تأسست في عام 1993 وقدم مساهمة كبيرة في الاعتراف بها داخل البلاد وخارجها وذلك عبر عمله كممثل لمصالح رأس المال الخاص في العلاقات مع الحكومة والنقابات العمالية، ويعرف أيضاً بتأييده للفعاليات الإنسانية والثقافية والأيكولوجية والتعليمية والرياضية وغيرها، كما أنه مدافع عن الحوار الإجتماعي ويعتبر السلوك الإجتماعي مسؤولية أخلاقية، إلى جانب كونه يشغل منصب رئيس استراتيجي على رأس عملية إعادة الهيكلة والتطوير لمجموعة أغروكور.
علاوةً على ذلك، يشغل فيكا تودوريتش منصب رئيس مجلس الرقابة في أغروكور توغوفينا وزفيجيزدا، وهو يشغل منصب رئيس هيئة الرقابة في بيلج وجامنيكا، كما يعمل رئيساً لمجلس الرقابة في فوبيك، ورئيس مجلس الإشراف في كونزوك، تقاعد فيكا من منصبه كرئيس ورئيس تنفيذي للشركة التي يتولى أبنائه الثلاثة فيها مناصب عليا.