فيفا تعمل على تطوير نظام بديل لحكم الفيديو المساعد VAR
يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلى تطوير نظام جديد ضمن أنظمة تحكيم المباريات يُعرف باسم "دعم فيديو كرة القدم" أو FVS، ليحل محل تقنية حكم الفيديو المساعد VAR، وهي التقنية التي تم استخدامها لأول مرة في موسم 2017- 2018 في كل من الدوري الألماني والإيطالي، ثم بدأ بتطبيقه تباعًا في الدوريات الأخرى حول العالم.
ويتيح النظام الجديد FVS للمدربين فرصة الطعن في قرارات الحكام أثناء المباراة، وهو ما يضفي طابعًا أكثر تفاعلا وعدالة خلال إدارة المباريات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويهدف الفيفا إلى الحصول على موافقة من "مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم IFAB" لتوسيع نطاق استخدام النظام الجديد في بطولات إضافية، وذلك بعد نجاح تجربته في عدد من المسابقات الدولية هذا العام.
وقد ظهر النظام الجديد لأول مرة في بطولة كأس الشباب "بلو ستارز" في زيورخ في شهر مايو الماضي، بعد أن تمت الموافقة عليه في شهر مارس، وبعدها تم تطبيقه في كأس العالم للسيدات تحت 20 عامًا التي انتهت في سبتمبر الماضي، وتم تطبيقه كذلك في مونديال السيدات تحت 17 عامًا الذي انتهى في نوفمبر الماضي، وشهدت البطولتان فوز كوريا الشمالية باللقب.
ويعتمد النظام الجديد "عدم فيديو كرة القدم" على منح المدربين حقن الطعن مرتين فقط في كل مباراة في حال شعورهم بوقوع خطأ تحكيمي، وهذه الخاصية مستوحاة من نظام "تحدي القرارات" المستخدم في رياضات أخرى مثل رياضة التنس.
اقرأ أيضًا: الاتحاد الآسيوي يعلن تطبيق الفار في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال
تصريحات رئيس لجنة الحكام في الفيفا
وقد صرح بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الفيفا وواحد من أشهر وأبرز حكام كرة القدم في التاريخ، إلى أن النظام الجديد لا يزال في مراحله الأولى، وأن التجارب الأولية لتطبيق النظام كانت إيجابية، حيث أظهرت استطلاعات رأي المدربين بعد البطولات رضاهم عن التجربة، مع الإشادة بفاعليتها وإمكانية استخدامها في المستقبل.
وقد أشار كولينا إلى أن الفيفا سيقدم تقريرًا مفصلًا عن نتائج التجارب في الاجتماع المقبل لمجلس الاتحاد الدولي، إلى جانب طلب الموافقة على توسيع نطاق التطبيق ليشمل بطولات إضافية العام المقبل، وأكد أن العديد من الاتحادات الأعضاء أبدت اهتمامها بالمشاركة في هذه التجربة.
وقد أوضح كولينا أن نظام دعم فيديو كرة القدم لن يكون بديلًا كاملًا عن تقنية الفار، حيث يعتمد على عدد أقل من الكاميرات، يتراوح بين 4 إلى 5 كاميرات فقط، وهو ما يحد من قدرته على تغطية زوايا اللعب بشكل كامل، مثل قرارات التسلل التي تتطلب نظام كاميرات متكامل.
ولفت كولينا إلى أن التحدي الجديد سيكون مسؤولية المدربين بالكامل، حيث سيتعين عليهم استخدام الطعون بحكمة، نظرًا لمحدودية عددها، وإذا تم رفض الطعن، يخسر المدرب طلبه.
ويأمل الفيفا أن يسهم النظام الجديد في تعزيز الشفافية في التحكيم، وتوفير تجربة أكثر عدالة، مع توقعات أن يحدث هذا النظام الجديد تحولًا كبيرًا في طريقة إدارة المباريات مستقبلًا.