فيديو يرصد تحرك غيوم كوكب المريخ على ارتفاع 80 كيلومتراً
أظهر مقطع فيديو نشرته وكالة ناسا الأمريكية، أن الغيوم على كوكب المريخ لا تجري كمثيلتها على كوكب الأرض، بل تبدو وكأنها تندفع وتنجرف على ارتفاع آلاف الكيلومترات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكالة ناسا تنشر فيديو يرصد تحرك غيوم كوكب المريخ على ارتفاع 80 كيلومتراً
وبحسب ما ذكرته تقارير فلكية، فإن مقطع الفيديو الذي نشرته ناسا قامت بتصويره عدسات مركبة كيوريوسيتي الجوالة، التي تتواجد على سطح الكوكب الأحمر منذ 6 أعوام.
ووفقاً لما قاله خبراء عما ظهر في الفيديو، فقد ظهرت سحب المريخ باهتة وشفافة، وذلك لأنها لا تتكون من جزيئات ماء وجليد، بل من جليد ثاني أكسيد الكربون على الأرجح، حيث أنها شديدة البرودة.
وأوضحت وكالة ناسا أن الفيديو تم تصويره خلال شهر ديسمبر الماضي في فيلم 8 إطارات، واصفة تصوير المقطع بأنه لم يكن أمراً سهلاً، لافتة إلى أن فرض التقاط صور عدة للحصول على خلفية ثابتة وواضحة، بحيث يصبح أي شيء آخر يتحرك داخل الصورة مرئياً، مثل السحب والظلال، وذلك بعد طرح الخلفية الثابتة من كل صورة.
وفيما يتعلق بارتفاع غيوم كوكب المريخ عن سطحه ذي الطراز الصحراوي، فذكر الخبراء إنه ليس مخفوضاً بما يتراوح ما بيت 2 إلى 6 كيلومترات، كمعدل ارتفاع السحب على كوكب الأرض، بل يصل إلى نحو 80 كيلومتراً.
ولذلك السبب، فإن تصوير الغيوم على كوكب المريخ يحتاج إلى تقنيات خاصة، وهو ما وفرته العدسات الموجودة في مركبة كيوريوسيتي، التي قامت أيضاً بتصوير مرور ظلالها على أديم الكوكب.
وأضاف الخبراء أنه من خلال هذه العدسات، تم معرفة سرعة وطبيعة انجراف الغيوم في أجواء المريخ، مشيرين إلى أن عدة مركبات سبق لها أن قامت بتصوير الغيوم الموجودة على الكوكب الأحمر، إلا أن تلك الصور الملتقطة كانت ثابتة، وبالتالي فهي لم تؤد إلى نتائج علمية واضحة.
ويتوقع علماء وكالة ناسا بعد التقاط هذه الصور، فإن الغطاء السحابي الجليدي لكوكب المريخ ربما قام بدعم الأنهار والبحيرات الموجودة فيه، وذلك لأنه من الممكن أن يؤدي وجود السحب الجليدية على ارتفاعات عالية، إلى إبقاء الكوكب الأحمر دافئاً بدرجة كافية للأنهار والبحيرات.
جدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية أرسلت العديد من المركبات الفضائية إلى كوكب المريخ، وأحدثها كان مركبة برسفيرنس، التي هبطت على سطح الكوكب الأحمر قبل عام تقريباً. ومن المخطط أن تقوم هذه المركبة بالبحث عن أي علامات للحياة على كوكب المريخ، حيث تقوم بجمع عينات من أجل دراسة الكوكب الأحمر بشكل أكثر عمقاً، وذلك من قبل علماء ناسا المتواجدين على كوكب الأرض.
وأشارت التقارير إلى أن وكالة ناسا تنوي استمرار تشغيل برسفيرنس حتى يناير 2023، حيث تقوم المركبة الفضائية بإرسال الصور بشكل مستمر، وتواصل بحثها عن العينات من أجل دراستها