فيديو وصور القصة الكاملة لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا!
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فشل الانقلاب العسكري الذي قام به عدد من جنود وقادة الجيش ساندهم بعض المواطنين الأتراك.
وخرج أردوغان وسط حشد من أنصاره في اسطنبول وقال: "إن التحرك العسكري خيانة هؤلاء الذين قادوا الدبابات عليهم العودة من حيث أتوا واتعهد بتطهير الجيش من كل الخونة".
وكان الجيش التركي قد أعلن مساء أمس الجمعة السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد والإطاحة بالحكومة والسيطرة على عدة مرافق مهمة في الدولة أبرزها التليفزيون الرسمي والبرلمان.
وأشارت قوات الجيش المشاركة في محاولة الانقلاب في وقت سابق أن «مجلس السلام» أصبح يدير البلاد، وفرضت حظر تجول وأحكام عرفية واحتل الجنود مواقع استراتيجية في اسطنبول وحلقت الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض في العاصمة أنقرة.
وأكد علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي، أن مجموعة صغيرة بالجيش حاولت التمرد، بينما أعلن الجيش في بيان عبر التلفزيون الرسمي السيطرة على السلطة وفرض الأحكام العرفية.
وفي ظل تسارع الأحداث في تركيا منذ الإعلان عن تحركات الجيش، واختفى أردوغان عن الأنظار ووضعته مؤسسة الرئاسة في مكان آمان حتى لا تصل إليه القوات المشاركة في عملية الانقلاب.
وظهر أردوغان -الذي كان مختبئا في مكان مجهول- في مقطع فيديو عبر برنامج «سكايب» بثته إحدى القنوات الإخبارية، طالب فيه أنصاره بالنزول للشوارع والتصدي لقوات الجيش والدفاع عن الشرعية والدستور والحكومة المنتخبة، قائلا: "أدعو الشعب التركي للاحتشاد في الميادين العامة والمطارات، فأنا لم أؤمن قط بسلطة أعلى من سلطة الشعب" وهو الأمر الذي استجاب له عدد كبير من المواطنين.
وأضاف أردوغان لقناة «سي إن إن التركية» في وقت سابق عبر الهاتف المحمول "هذا الفعل من جانب «الكيان الموازي» سيلقى الرد اللازم"، وكان الرئيس التركي قد استخدم هذا الوصف في السابق في إشارة لفتح الله غولن، رجل الدين المسلم الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، والذي يتهمه أردوغان بإثارة القلاقل في البلاد.
ونزل المواطنون الأتراك بأعداد كبيرة وتصدوا لآليات الجيش التي رابضت في عدد من الشوارع والأماكن الحيوية وقاموا بطرد قوات الجيش من عدد من المباني المهمة التي كانوا يسيطرون عليها.
وتمكنت قوات الشرطة من اعتقال عدد كبير من جنود الجيش التركي المشاركين في الانقلاب، فيما استسلام عدد آخر بعد الإعلان عن فشل محاولة الانقلاب.
وأوضح الهلال الأحمر التركي، وقوع نحو 1000 مصاب في تركيا جراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، 800 بأنقرة و200 بإسطنبول وعدد آخر من القتلى في إ‘طلاق النار الذي وقع.
فيما أعلنت الداخلية التركية، اعتقال خمسة جنرالات بالجيش و29 عقيدا واستجواب عدد من قضاة المحكمة العليا، فيما وصل ععد العسكريين المعتقلين لنحو 1563 شخصا بعد فشل محاولة الانقلاب.
وأفادت تقارير إخبارية بوقوع انفجارات في مبنى البرلمان في أنقرة، حيث يعتقد أن عددا من النواب لاذوا به، كما وقع انفجاران في ميدان تقسيم باسطنبول، وقامت مقاتلة من طراز إف 16 باسقاط مروحية تابعة للمجموعة العسكرية التي قامت بمحاولة الانقلاب في سماء العاصمة أنقرة.