فيديو هكذا كان موقف هؤلاء عندما اكتشفوا أصولهم.. ليس هناك عرقا صافيا!
بعض الأعراق تفتخر بنسبها عن غيرها من باقي بني البشر، معتقدين أنهم السلالة الأنقى في الوجود وهو ما تسبب في حروب عدة ويجعل البغض كامنا داخل الصدور الملتهبة بالتعالي وحب الذات.
ولكن هل تجرؤ على أن تسأل نفسك من تكون حقا؟، فمن المعروف أن كل البشر كانت بدايتهم في الوجود عن طريق أبا الخلق سيدنا أدم «عليه السلام»، فمنهم بدأت الأعراق تتشكل ومن أبنائه بدأت تتنوع السلالات ولكن يبقى في النهاية الأصل واحد، هو أدم وحواء عليهما السلام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إذا «لماذا الفرقة الحمقاء تحكمنا؟»، وهو السؤال الذي طرحه الشاعر المصري هشام الجخ في قصيدته الشهيرة «التأشيرة» وإن كان قد طرحه في صورة الوطن العربي، ولكننا نطرح ذات السؤال اليوم بالقياس على كل شعوب العالم والفرقة والبغض والكراهية التي تكمن في النفوس، بالرغم من أن أصلنا جميعا واحد.
ونظم مجموعة من الباحثين تجربة تحت عنوان «رحلة الحمض النووي»، جاءوا فيها بمجموعة من البشر الذين يفتخرون بهويتهم وأصلهم ويبغضون عددا من الأجناس الأخرى، وقاموا بسحب عينات من حمضهم النووي للوقوف على تسلسله التاريخي.
وبالفعل وافق الحاضرون على ذلك وبعد أسبوعين، جاءت النتيجة الصادمة والمفاجئة لكل الحاضرين، حيث أثبتت التحاليل أنه ما من أحدا منهم لديهم جينات خالصة لعرق معينة ولكنها كانت عبارة عن تداخل لعدد كبير من الأجناس كوّن في النهاية كل منهم.
والأدهى من ذلك أنه بسؤال بعض الحاضرين في بداية التجربة عن الأجناس التي يكنون لها كراهية قالوا عدة جنسيات اتضخ فيما بعد أن أصولهم في الأساس تمتد إليها، بل إن تكوين حمضهم النووي لا يتضمن إلا نسبة قليلة من الجنسية التي ينتمون إليها فعليا في الوقت الراهن.
وقد أثبتت التحاليل وجود صلة قرابة بين اثنين من الحاضرين من جنسيتين مختلفتين ولم يكونا على علم بذلك على الإطلاق وجين أعلن الباحثون ذلك دخل الرجل والمرأة في نوبة من البكاء وقام بمعانقة بعضهما البعض بحرارة شديدة.
وقال الباحثون لعناصر التجربة: "تركيبتكم الوراثية تنقسم إلى قسمين، أحدهما من الوالد والآخر من الوالدة، كما حصلا هما عليها من والديهما وهكذا بالتبعية، مكونات تلك التركيبة تأتي من أسلافكم ثم تُرشح لتجعلكم ما أنتم عليه".
بدورها، قالت سيدة فرنسية اتضح أنها تحتوي على جينات إنجليزية بنسبة 32 %: "قد تكون هذه تجربة، لكن هذا الفحص يجب أن يكون إلزاميا، لن يكون هناك تطرف في العالم لو عرف الناس إرثهم، من سيكون من الغباء عندئذ ليعتقد أن هناك عرقا صافيا".
وأضاف أحد الباحثين، موجها حديثه لإحدى الفتيات داخل القاعة "جميعنا أولاد عم على نحو ما وأقرباء بصورة أشمل، وبصورة مباشرة لديك قريب في هذه الغرفة، استديري وخمني من يكون" وهو ما أدخلها في نوبة من البكاء.
وأثبتت هذه التجربة أن ما يجمعنا من قواسم مشتركة في هذا العالم أكثر بكثير مما تعتقد، فالعالم المنفتح يبدأ بفكر منفتح ولكن العقول المنغلقة هي التي سوف تتسبب في هلاك هذا العالم الذي ينتمي لنا جميع.