فيديو مندي الكنغر يثير الغضب في السعودية وتحرك رسمي ضد صاحبه
أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، حيث ظهر فيه عدة أشخاص ليقوموا بذبح حيوان الكنغر، وطبخه على طريقة المندي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مندي الكنغر يثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد تداول مستخدمو السوشيال ميديا في الساعات الماضية مقطع فيديو نشره أحد مشاهير تطبيق سناب شات في السعودية، حيث أظهر عدد من الأشخاص وهو يقومون بذبح حيوان الكنغر، ثم طبخه على طريقة المندي الشهيرة.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول أيضاً لحظة وجود حيوان الكنغر حياً داخل قفصه، قبل دقائق من عملية ذبحه، فيما أشار أحد الأشخاص المتواجدين في الفيديو إلى أن لحم حيوان الكنغر يعتبر من أجود أنواع اللحوم، خاصة أنه خال من الدهون.
وأوضح الفيديو كذلك لحم حيوان الكنغر بعد أن قام هؤلاء الأشخاص بذبحه، وما تلى ذلك من طريقة تحضير التوايل المختلفة، استعداداً لطبخه، ثم تقديمه للأكل على طريقة المندي.
الحياة الفطرية السعودية ترد بعد تداول فيديو مندي الكنغر
ومن جانبه، قام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بإصدار بياناً رسمياً عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، جاء فيه: "إشارة إلى ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من قيام بعض الأشخاص بذبح أحد الكائنات الفطرية وطبخه كوجبة، فإن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يوضح أن ما تم تصويره في هذا المقطع يعتبر مخالفة لنص نظام البيئة الذي يحظر قتـل أو إيذاء الكائنات الفطرية الحيوانية وفق ما يحدده النظام، كما أنه مخالف للائحة التنفيذية للاتجار بالكائنات الفطرية ومنتجاتها."
ولفت إلى أن المركز قام بالترخيص لاستيراد حيوان الكنغر بغرض البيع والتربية، ويس لغرض الذبح.
وأكد المركز أنه تم ضبط هذا المقطع في حينه، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بوزارة الداخلية بشأنه، ليتم تطبيق الإجراءات النظامية حياله.
كما المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الجميع إلى الاطلاع على نظام البيئة ولوائحه لمعرفة المخالفات والمحظورات الواردة فيه، لكي لا يعرضوا أنفسهم لأي إجراءات نظامية قد تطالهم.
استدعاء رسمي لصاحب فيديو مندي الكنغر
وأشارت تقارير محلية إلى أن السلطات السعودية قامت باستدعاء أحد المواطنين الذين شاركوا في عملية ذبح حيوان الكنغر، وطبخه في وجبة مندي، ثم نشر فيديو يوثق هذا الأمر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بندر الفالح، في حديث مع قناة الإخبارية السعودية، أنه تم استدعاء المواطن المخالف بالتعاون مع الجهات المختصة، والتعبير عن رفض فعلته بشكل قاطع.
وتابع الفالح قائلاً أن مقطع الفيديو المتداول تم رصده من قبل الوحدة المعنية برصد مخالفات جرائم الحياة الفطرية الإلكترونية، لافتاً إلى أن اللائحة التنفيذية للاتجار بالكائنات الفطرية واللوائح المنبثقة تنص على عدة مخالفات لا بد من الحذر من الوقوع فيها، وواحدة منها هي النشر.
وأكد أن المركز معني بإصدار تراخيص الاستيراد للكائنات الفطرية إلى المملكة، حيث تصدر التراخيص لاستخدامات محددة للكائنات، مشيراً إلى أن هذا النوع من الحيوانات الذي تم الترخيص له، لا يشمل أن يتم ذبحه، إذ تم الترخيص له لغرض التربية والتكاثر، وليس الذبح.
ولفت الفالح إلى أن من قام بنشر مقطع الفيديو هذا، لم يأخذ في حسبانه مسألة تعزيز الفكر الخاطئ لذبح الكائنات الفطرية وتناولها، موضحاً أن الكثير من الكائنات الفطرية مهدد بالانقراض، والكثير منها لا يدخل طهيها في وجبات، وتناولها ضمن استخداماتها، ودعا الجميع إلى عدم نشر الثقافة السلبية في التعامل مع الكائنات الفطرية.
كما تحدث عن المخالفة التي يمكن أن يواجهها مرتكبو هذا الفعل، فقال، أنه سواء في هذه الحالة أو غيرها، فيجب على الجميع الاطلاع على نظام البيئة واللوائح المنبثقة من النظام، موضحاً أن هناك مجموعة من الممارسات الخاطئة يخالفها ويغرمها النظام، لذلك لابد من التأكد من مصدر الكائنات إذا كانت مستوردة أم لا.
كما أشار إلى أنه بالرجوع إلى فإن الأشخاص الذين ظهروا في المقطع لم يستوردوا حيوان الكنغر بشكل مباشر، وإنما قاموا بشرائه من تاجر استورده بشكل نظامي، وبعد ذلك باعه إليهم، وللأسف تعاملوا معه بطريقة غير سليمة.
ونوه الفالح إلى أن التحقيقات مازالت جارية بشأن كون الأشخاص المعنيين في الفيديو لم يملكوا ترخيصاً بوجود الكائن لديهم، مردفاً أنه بالرجوع إلى السجلات، اتضح أن هناك أنواعاً مشابهة لهذا النوع مرخصة لاستيرادها إلى المملكة العربية السعودية، فإذا كان الكائن الذي تم عرضه في الفيديو من نفس الأنواع التي تم استيرادها، فسيتم التعامل مع المخالفة، وفي حال تم استيراده بطريقة غير نظامية، فهذه مخالفة إضافية.
وشدد على أنه من ضمن المخالفات التي يجب على الجميع التنبه إليها هي تراخيص الاقتناء، حيث أوضح بقوله أنه إذا أقدم شخص ما على شراء كائن فطري للاقتناء، فلابد من إصدار التراخيص الخاصة بالاقتناء، مشيراً إلى أن ما يُنشر في وسائل التواصل الاجتماعي من إيذاء للكائنات الفطرية، تعد ممارسات سلبية، سواء تحدث عن عمد أو عن جهل.