فيديو لن تصدقوا ما فعله مسن سعودي في الصحراء
يعتبر البعض أن التقدم في العمر يحفز الشخص لأن يكون أقل حركة ويدفعه إلى التزام المنزل والمكوث في السرير، ولكن ما فعله هذا المسن السعودي في الصحراء كان أعظم مثال على العطاء.
فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية مقطع فيديو، ظهر خلاله رجل مسن يدعى أبو محمد، يقوم بتوزيع بذور نباتية في صحراء القصيم حتى تتكاثر.
وخلال مرور مجموعة من الأشخاص في هذه البقعة، شاهدوا ما يفعله الرجل، وبسؤاله عما يفعله أكد أنه يزرع بذور الغضا لكي تستفيد منها الأجيال القادمة، في حين يقوم زميله بري هذه البذور حتى تنمو، ثم يأخذ البذور من الشجرة نفسها، ويخصص وقت الزراعة في مثل هذه الأيام والتي تسمى بـ«المربعانية»، وفقا لما ذكره موقع «العربية. نت» الإخباري.
وأثارت هذه الواقعة، إعجاب نشطاء مواقع التواصل، الذين أشادوا بما يقوم به هذا الرجل بالرغم من تقدمه في العمر، مشيرين إلى أنه يقوم بهذا الأمر من منطلق الإحسان والإحساس بالمسؤولية تجاه البيئة.
وطالب مستخدمو المواقع الاجتماعية في السعودية، البلديات بالقيام بهذا العمل، مشددين على ضرورة تنظيم المدارس، لرحلات مدرسية تشجع الطلاب على زراعة مثل هذه الأشجار التي تحافظ على البيئة وتمنع التصحر.
ويعتبر شجر الغضا من أشهر النباتات التي اهتم العرب بزراعتها، وذكروه في قصائدهم وشعرهم وحكاياتهم اليومية، لما تمثل من وسط بيئي فريد في وسط جزيرة العرب وينبت هذا النوع من الأشجار في الرمال فقط ولا ينبت خارجه إلا نادراً.
ونبات الغضا، هو شجرة صحراوية يصل ارتفاعها من متر إلى ثلاثة امتار، ولها قاعدة خشبية سميكة وجذور عميقة وساق قائمة وأفرع نحيفة صغيرة الحجم والفروع الطرفية تتدلى أحياناً، أوراق شجرة الغضا غالباً غير ظاهرة وتبدو الساق عارية اسطوانية والأزهار عديمة الرائحة و تظهر في آخر الصيف ويشبه في شكله الخارجي نبات الرمث.
ويستخدم نبات الغضا في كثير من الدول لأغراض إعادة تأهيل المراعي وتشجير جوانب الطرق الصحراوية، كما أنه يدخل في صناعة الأثاث والورق والأصباغ ويعتبر خشب الغضا المصدر الرئيس للحطب والوقود في البيئات التي ينتشر فيها، نظرا لصلابته، وتشكل أوراقه غذاءً جيداً للكثير من الحيوانات الصحراوية البرية وغير البرية مثل الجمال والماعز، كما أنه يلعب دوراً كبيرًا ومهماً كعنصر نباتي في تثبيت الكثبان الرملية ومنع انجراف التربة، ويعمل كمصد للرياح.