فيديو فلسطيني ينتج غاز الطهي من القمامة.. كيف فعلها؟
لاشك أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية يخلق حالة من ندرة الموارد في كل المجالات.
وبعد أن ضاق به الحال ومّل من نقص الغاز اللازم لطهي الطعام، قرر أحد المواطنين الفلسطينيين، التفكير في اتجاه آخر لسد حاجته من هذا الأمر، حيث قرر استخدام القمامة لتوليد غاز، لاستخدامه في أغارض طهي الطعام.
ويقوم الفلسطيني عمر التايه من قرية بيتا جنوب شرق مدينة نابلس، باستخدام كل أنواع القمامة التي تخرج من منزله ووضعها في حاوية مدفونة بأرض بجانب منزله، حتى يتمكن من انتاج الغاز اللازم لاحتياجات منزله.
وبفضل طريقة التخمير وبفعل حرارة الشمس، ينتج عن هذه القمامة غاز الميثان، الذي يستخدمه الفلسطيني عمر التايه لأغراض الطهي والتدفئة، من خلال جهاز بدائي متواضع صنعه بيده.
ويقول التايه: "الجهاز عبارة عن خزان حديد مساحته 2 متر مربع له فتحة علوية لوضع المياه والمواد العضوية، إضافة إلى فتحة أخرى للتنظيف والصيانة وتتلخص الفكرة في عملية تخمير المواد العضوية بالبكتيرا اللاهوائية التي تعمل على تحليل هذه المواد وتحويلها إلى غاز الميثان".
وأضاف "بعد انتهاء تخمير هذه المواد العضوية، ينتقل الغاز الناتج إلى الخزان الآخر المتواجد بجوار الأول ويتم فيه تخزينه ومن ثم استخدامه بعد ذلك للطهي والتدفئة".
وتوفر هذه الفكرة على هذا الرجل، مبلغا كبيرا من المال كل شهر، خاصة في فصل الشتاء ويطمح أن يتم تعميم الفكرة في مختلف الأراضي الفلسطينية ليصبح مشروعا وطنيا، يستغني من خلاله كل منزل فلسطيني عن شراء الغاز من سلطات الاحتلال.
ففي الوقت الذي يعتبر فيه التخلص من القمامة عبئاً ماليا وبيئيا كبيرا على البلديات في فلسطين، ينتج التايه من قمامة منزله ما يكفيه من غاز الطهي، فالأمر لا يتعدى فقط فكرة وجود ثقافة تدوير القمامة وإعادة انتاج شيء آخر ذي نفع منها.
وتبلغ أسعار الغاز في فلسطين، مبالغ كبيرة تثقل كاهل الأسر الفلسطينية متوسطة الدخل، حيث إن الكيان الصهيوني يبيعه لهم بأسعار باهظة، نظرا لاحتكاره لانتاج المحروقات والغاز، كما تبلغ تكلفة إسطوانة الغاز الواحدة نحو 15 دولار ويزيد الاستهلاك في الشتاء.