فيديو: علماء يرصدون ألمع ضوء شهدته البشرية من الفضاء
نتفق أو نختلف، لا يزال الفضاء الواسع لم يخبرنا الكثير من أسراره بعد، هذا ما تثبته الدراسات والأبحاث والاكتشافات العلمية التي تحدث يوماً بعد يوم، لتخبرنا بعض أسرار الفضاء وتكشف لنا عالم آخر لا نعرف عنه شيء، في هذا الصدد رصد علماء بعد انتظار دام لأكثر من 50 عاماً، انفجار أشعة جاما مباشرة في حدث سجل رقماً قياسياً لألمع ضوء شهدته البشرية على الإطلاق.
الانفجار الذي رصده العلماء بعد سنوات من البحث ومحاولات الرصد، يُعد من أشعة جاما القصيرة لكنه قوي للغاية، ويبعد حوالي 7 مليارات سنة ضوئية عن كوكبنا.
بعث الانفجار الهائل، طاقة عالية في بضع ثوان، أعلى مما تحرقه الشمس خلال 20 مليار سنة، تعادل، حيث "تمزق" نجم يموت في قلب "سوبر نوفا"في 14 يناير الماضي.
أطلق العلماء على الانفجار مسمى "GRB 190114C"، الذي رصد بواسطة مرصد "Neil Gehrels Swift" وتلسكوب الفضاء "Fermi Gamma-ray"، وفي غضون 22 ثانية فقط، نُقلت الإحداثيات إلى علماء الفلك في جميع أنحاء العالم.
عمل التلسكوبان على تصوير أشعة جاما، في جزر الكناري، وأجريا مسحاً أولياً للانفجارات، حيث اكتشفا جزيئات الضوء التي تبلغ قوتها 0.2 فولت و1 تيرا إلكترون فولت.
وبحسب العلماء فإن الطاقة الحركية الصادرة عن اصطدامات البروتون في مصادم هادرون الكبير، أقوى مسرع للجسيمات طورته البشرية على الإطلاق.
وتقول الدكتورة جيما أندرسون، المعدة المشاركة في الدراسة: "إنها حيوية تريليون مرة أكثر من الضوء المرئي. إنها تجعل هذا المصدر الأكثر إشراقا لفوتونات TeV في الكون".
شاهد أيضاً: ماذا يحدث عندما تبكي في الفضاء ؟
وهذه هي المرة الأولى التي يُلاحظ فيها هذا النوع من الانفجار مباشرة، منذ اكتشاف الظواهر قبل 46 عاماً، حيث لا يمكن اكتشافها إلا عندما تكون الحزم موجهة مباشرة إلى الأرض، ويجب أن تكون الزاوية مثالية، حيث يطلق المستعر الأعظم المواد في الفضاء عند 99.99% من سرعة الضوء، وهذا يعني أساسا أنه لا يوجد هامش للخطأ في رصد حدث مماثل.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على رائج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا