في يوم ميلاد الشيخ محمد بن زايد: السلام والإنسانية أبرز اهتماماته
-
1 / 2
في الحادي عشر من مارس من كل عام يضج موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالتهنئة ورسائل المحبة للشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هو ابن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "الأب المؤسس" وأول رئيس لدولة الإمارات، وأخٌ لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
الشيخ محمد بن زايد من مواليد مدينة أبوظبي في 11 مارس عام 1961، أكمل دراسته في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة حيث تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1979.وهو متزوج من سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان ولديه أربعة أولاد وخمس بنات.
جهود الشيخ محمد بن زايد لتطوير القوات المسلحة
ساهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهمًا توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
يشغل الشيخ محمد بن زايد أيضًا عددًا من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية للدولة. ويُعرف عنه بذله للكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية. فمنذ توليه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم، عمل لإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالميًا.
مبادرات إنسانية وخيرية مُتعددة لسمو الشيخ محمد بن زايد
في العام الماضي عبّر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن رسالته التي يحملها للإنسانية بكلمته المختصرة لمواجهة فيروس كورونا، فقال: "إيماننا راسخ بوحدة المصير الإنساني"، مؤكدًا أنه يسير على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مساندة الشعوب على مواجهة الأزمات والكوارث، في كل بقاع الأرض ومهما بعدت المسافات عن دولة الإمارات.
تتعدد مبادرات سمو الشيخ محمد بن زايد، المُلقب بـ"ملهم العمل الإنساني" في مجالات واتجاهات شتى منها توفير الدعم لمواجهة فيروس كورونا المستجد بتكفله بإجلاء المصابين بالفيروس من الصين، وتخصيص مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي لاستقبالهم من مختلف الجنسيات، لتلقي الرعاية الصحية.
كذلك، ففي عام 2017 أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صندوق "بلوغ آخر ميل" لجمع 100 مليون دولار أمريكي بهدف القضاء والسيطرة على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها والتي تعيق آفاق التنمية الصحية والاقتصادية في المجتمعات الأكثر فقرًا حول العالم.
اهتم أيضًا صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد برعاية وثيقة الأخوة الإنسانية بمبادئها التي تدعم السلم العالمي وتدعو إلى التعايش المشترك بين شعوب العالم، وقد خرجت الوثيقة عن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية عام 2019 الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في لحظة تاريخية، تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية، وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، والتصدي للتطرف وسلبياته.
من أهم المبادرات الإنسانية لسموه أيضًا، تأتي حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في العالم؛ حيث قدّمت 418 مليونًا و956 ألفًا و226 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 71 مليون طفل باكستاني تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد قدّم منذ عام 2011 ما يزيد على 167 مليون دولار أمريكي مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.