في لقاء حصري: عادل إمام يتحدث عن "العراف" والفن وفيسبوك وأبنائه ووفاته!
يعد النجم الكبير عادل إمام أهم فنان على مستوى العالم العربي عامة والمصري خاصة، نادر الظهور، قليل الكلام، يحب دائما أن يترك أعماله تتحدث عنه، نجمه لا ينطفيء بل يزداد بريقا يوما بعد يوما، وربما لقيمته الفنية الكبيرة تعرض الفترة الماضية للكثير من الهجوم، والغريب في الأمر شائعة الوفاة التي تطاله بمعدل شائعة كل شهر، يغيب الزعيم عادل إمام عن الأعين لفترة ليعود بعمل سينمائي أو درامي فتجد نفسك دون أن تدري تدمع عيناك ضحكا من اتنقاده الساخر لما نعيشه، رغم نجوميته الكبيرة إلا أنك عندما تقترب منه تجده إنسانا متواضعا، يستقبلك استقبال المصريين الحار.
استطاعت ليالينا أن تقتنص بعضا من وقت الزعيم لتجري معه هذا الحوار الذي لم يخلو من القفشات الضاحكة التي اعتادنا عليها منه.
في البداية نريد أن نتعرف على قصة مسلسلك الجديد " العراف"؟
المسلسل تدور أحداثه حول رجل نصاب يدخل السجن قبل ثورة 25 يناير ثم يتمكن من الهرب أثناء أحداث الثورة وتقوده الصدفه الى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ن وهو من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام.
هل فعلا حصلت على أجر ثلاثين مليون جنيه عن المسلسل؟
أرى أن هذا كلاما مبالغا فيه، فليس كل ما يكتب يصدق، ومسألة الأجر موضوع خاص بين الفنان وبين المنتج.
من يشارك من الفنانين في العمل الدرامي؟
هناك أكثر 150 فنان يشاركوني العمل، وبالتالي لا استطيع أن أذكرهم جميعا، لكن كلهم فنانين مميزين وعلى قدر عالي من الحرفية.
هل سيكون هناك وجوه شابة؟
بالتأكيد، فإذا لم نساعد الوجوه الشابة التي تخطو أولى خطواتها الفنية من سيقف بجانبهم؟!.. فعندما بدأت مشواري الفني هناك من وقف بجانبي وأعطي لي الفرصة، وبالتالي يجب علينا نحن كجيل نقف بجانب الفنانين الشباب ونعطي لهم الفرصة الجيدة التي تساعدهم على وضع أقدامهم على أول الطريق الفني.
شباب الفيسبوك يستعينون بمشاهد وبقفشات من أعمالك السينمائية والمسرحية في السخرية من الوضع الحالي التي تشهده مصر، فما رأيك؟
أنا قدمت قبل إندلاع الثورة المصرية أفلاما كثيرة ناقشت فيها مشاكل المواطن المصري، وكان لدي رؤية للقادم، وانتقدت أشياء كثيرة كانت تحدث، فأحمد لله كنت أحمل هموم بلدي وهموم المواطن المصري وكان لدي رؤية مستقبلية قدمتها خلال أعمالي، أرى أنني ساهمت كثيرا في تنمية الحس السياسي، وناقشت في كثير من أفلامي الفساد السياسي ومشاكل المجتمع المصري، فهناك أفلام مثل "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، "اللعب مع الكبار" والذي كان فيه مشهد "أنا هحلم هفضل أحلم" وفيلم "الارهابي"، وهناك مشهد المظاهرة في فيلم " النوم في العسل " المتوجهة لمجلس الشعب والجموع تهتف " آه .. آه..آه..آه" وكثيرا ما استخدم هذا الهتاف في ميدان التحرير،واستعانت شباب الفيس بوك بأعمالي في انتقاد ما يحدث حاليا على الساحة المصرية، أرى أنني زرعت في أرض طرحت خير وطرحت شباب مصري قوي له نظرة ثاقبة وأمل وحلم يسعى لتحقيقه.
هل ترى أن الفن المصري من الممكن أن يتأثر هذه الفترة؟
الفن عموما يتأثر بأي أحداث تحدث على الساحة، سواءا اقتصادية أو سياسية، فأي اضطراب سياسي يؤثر على الفن.
كفنان مهموم بالوطن كيف يساهم الفن في تصحيح الأوضاع وتقريب المسافات بين الشعوب؟
الفن له تأثير ساحر على كل شىء في حياتنا، ومن خلاله تستطيع تغيير المفاهيم، وبناء جسور اتصال مع الآخر مهما كانت المسافات بعيدة، ولا تندهش إذا قلت إن الفن يستطيع التوحيد بين الشعوب، وأكبر دليل على ذلك هو مسلسل "فرقة ناجي عطالله"، حيث ضم فريق العمل ممثلين من طوائف عديدة، بالإضافة إلى المصريين، وهذا أكبر دليل على أن الفن يرفض التمييز وأنه قادر على توحيد الشعوب.
ما رأيك في الشائعة التي تطالك كل فترة حول وفاتك؟
يقول ضاحكا...من الجيد أن أقرأ نعيي بنفسي، بدلا من أن يقرأه أحدا لي، لا أعرف مصدر هذه الشائعة، على ما يبدو هناك شخص دمه خفيف يريد أن يداعبني، أنا تعودت على هذه الشائعة، حتى أصبح عندما تمر فترة دون ظهورها مرة أخرى اتعجب.
ما تقييمك لأبنائك رامي ومحمد على المستوى المنهي؟
في الحقيقة شهادتي فيهما مجروحة، لكني متفائل لأنهما يبذلا مجهودا كبيرا في عملهما، والحمد لله أنني لم أكون لهما واسطة في الفن، فالفن ليس فيه واسطة ولا محسوبية، لأن موهبتهما الحقيقية هي التي جعلت الناس تقبل عليهما، فحب الناس ليس فيه واسطة.
متى ستبدأ تصوير مسلسل "العراف"؟
كما يعلم الجميع الثورة المصرية لم تكتمل بعد، ولهذا انتظر أن تمر الأيام المقبلة ونرى ماذا سيحدث، لكن من المتوقع أن نبدأ تصوير بعد عشرة أيام.
واختتم الزعيم عادل إمام حديثه مع "ليالينا" بقوله: ربنا يحمي مصر.