في اليوم العالمي للطفل الأوسط: إليك نصائح للتعامل بفاعلية معه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 أغسطس 2021 | آخر تحديث: الإثنين، 12 أغسطس 2024
مقالات ذات صلة
الإجهاد النفسي.. إليك هذه الطرق للتعامل معه بفاعلية
إليك هذه النصائح للتحدث أمام جمهور بفاعلية
8 نصائح تُمكنك من التعامل مع فقدان الوظيفة بفاعلية

في 12 أغسطس من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للأخ الأوسط، يعتقد الكثيرون أن ترتيب الولادة يلعب دوراً محورياً في شخصيات الأبناء. على سبيل المثال، الطفل الأكبر هو القائد، أما الطفل الأصغر فهو مُدلل العائلة. ويبقى دور الطفل الأوسط غير محدد. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على اليوم العالمي للطفل الأوسط، والتعرّف أيضاً على بعض النصائح التي تُمكنك من تربية طفلك الأوسط بفاعلية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للطفل الأوسط

أنشأت إليزابيث ووكر، محامية أمريكية، اليوم الوطني للأطفال الأوسط في الثمانينيات. أقيمت الاحتفالات الأولى يوم السبت الثاني من شهر أغسطس. ومع ذلك، أصبح من المقبول بشكل عام لاحقاً الاحتفال به في 12 أغسطس.

في مقال صحفي قدمه حفيدها، ليتون ووكر الثالث، صرحت ووكر أنها كانت تريد إنشاء يوم وطني لتكريم هؤلاء الأطفال الذين شعرت بأنهم "مهملون".

 كانت نظرة ووكر من الناحية العلمية صحيحة بعض الشيء، فقد وجدت الدراسات أن الأطفال المتوسطين غالباً ما يكونون أقل قرباً من والديهم، وهذا منطقي، فهم لم يكن لديهم وقت كطفل "وحيد" كما حظى بذلك الطفل الأكبر، ولم يمكثوا فترتهم كاملة يحظون بالعناية كطفل رضيع لأن طفلاً آخر جاء معهم.

في كثير من الأحيان، يكون الآباء أقل قرباً من الطفل الأوسط، غالباً ما يُتوقع من الطفل الأوسط أن يتأقلم فقط.

نصائح لتربية الطفل الأوسط

هناك بعض النصائح التي تُمكنك من التعامل مع طفلك الأوسط تربيته بفاعلية وتجنيبه الكثير من المُشكلات والأزمات النفسية، من هذه النصائح:

  • البحث عن هويتهم الخاصة:

يجب على الآباء تشجيع جميع أطفالهم على العثور على هويتهم الخاصة، ولكن هذا مهم بشكل خاص للأطفال المتوسطين. لا تتوقع من طفلك الأوسط أن يفعل أو يحبه الآخرين. امنحهم الحرية في اكتشاف هواياتهم وشغفهم بشكل منفصل عن أشقائهم لتشجيعهم على أن يكونوا مفكرين مستقلين.

  • عاملهم بما يُناسب شخصياتهم:

سوف يفكر كل طفل ويتصرف بشكل مختلف، لذلك يجب أن يتم تربية طفلك الأوسط وفقاً لذلك. ما نجح مع طفلك الأول قد لا ينجح مع طفلك الثاني، لذا كن منفتحاً لتجربة أساليب الأبوة والأمومة الجديدة مع كل طفل.

يوضح كتاب "لغات الحب الخمس للأطفال" لغاري تشابمان كيفية جعل أطفالك يشعرون بأنهم محبوبون بالطريقة التي يتلقاها كل منهم بشكل أفضل. يريد البعض العناق، أو كلمات التأكيد، أو قضاء وقت ممتع مع والديهم من أجل الشعور بالحب دون قيد أو شرط. ستساعد معرفة الطريقة التي يستقبل بها طفلك الأوسط المودة بشكل أفضل على تحسين علاقتك به.

  • لا تُقارن طفلك الأوسط بأشقائه:

لا ينبغي قياس نجاح طفلك الأوسط بمدى أداء طفل آخر في الأسرة في الاختبار أو في لعبة كرة القدم. فقط لأن أحد الأطفال يجيد الرياضة والآخر لا يجيدها، لا يعني ذلك أن أحدهما نجح والآخر فشل.

غالباً ما يشعر الأطفال الأوسطون أنهم يجب أن يكونوا على مستوى أو أن يكونوا أفضل من إخوتهم حتى تتم ملاحظتهم. إذا احتفلت بنجاحاتهم بشكل فردي، فمن غير المرجح أن يشعروا بأنهم مقارنون بالآخرين. إذا كان طفلك يهتم بالناس ويستمتع بالحياة بصدق، فيجب اعتبار ذلك نجاحاً.

  • تحدث مع طفلك الأوسط:

يمكن أن يساعدك التحدث مع طفلك الأوسط في معرفة ما إذا كان يشعر بالتقدير والحب، أو ما إذا كان يشعر بالتجاهل. تحدثك مع أطفالك يُظهر أيضاً أنك تحترمهم وتدرك الصعوبات التي يواجهونها لأنه طفلاً أوسط.

  • خصص بعض الوقت لطفلك الأوسط:

يجب عليك تخصيص وقت تقضيه مع طفلك الأوسط بدون أشقائه الآخرين. خطط ليوماً للقيام بنشاط يحبه على وجه التحديد، مثل اصطحابه لمشاهدة فيلم لا يرغب أشقاؤه في مشاهدته. الوقت الفردي الذي تُخصصه لطفلك الأوسط سيجعل علاقتك به أقوى ويُشعره بمزيد من الحب والتقدير.

والأهم من ذلك، تذكر أن كل طفل فريد من نوعه. فالبعض يتصرف من أجل جذب الانتباه والبعض الآخر يكون خجولاً ومنطوياً، لذلك، يجب أن تُعامل كل طفل من أطفالك على نحو فردي مُستقل، وستكون لديك عائلة أكثر صحة.

  • تأكد من أن طفلك الأوسط يشعر بالانتماء للعائلة:

يشترك جميع الأطفال في حاجة أساسية وهي الرغبة في الشعور بالأهمية في أسرهم. الأطفال الأوسطون في وضع تقل احتمالية تلبية هذه الحاجة فيه. يستحق كل طفل أن يُعشق دون قيد أو شرط لكونه على طبيعته فقط، دون الحاجة إلى "فعل" أي شيء لكسب ذلك، لذا تأكد من أن أطفالك يستمتعون بانتظام باهتمامك المحب. يُمكنك أن تقول لطفلك مثلاً: "أحب الطريقة التي تغني بها دائماً" أو "أحب أن أشاهدك تلعب كرة القدم" أو "يُعجبني جداً أنك تحب القراءة وتهتم بها".

امنح كل طفل الفرصة للمساهمة، حتى يشعر أنه يلعب دوراً مهماً في الأسرة، وتأكد من تقدير الأعمال التي يقوم بها طفلك والمسؤوليات التي يتحملها، كمساهمة فريدة وقيمة لجميع أفراد الأسرة، حتى يستطيع أن يشعر طفلك الأوسط بالانتماء.