في اليوم العالمي للصحة العقلية: ما هي المشاكل النفسية عند الطلاب؟
قضايا الصحة العقلية الرئيسية التي وجدت لدى الطلاب في جائحة كورونا
مشاكل الصحة العقلية لدى الطلاب
ما الذي يسبب تفاقم مشاكل الصحة النفسية لدى الطلاب؟
الإجراءات التي تؤدي إلى زيادة معاناة المريض
كيف يمكن للوالدين والمعلمين مساعدة الطلاب في معالجة مشاكل الصحة العقلية؟
في اليوم العالمي للصحة العقلية نسلط الضوء على فعلته جائحة فيروس كورونا المستجد من إجبار المدارس والكليات والمؤسسات التعليمية على الإغلاق منذ مارس المنصرم. في عصر يكون فيه العامل الأساسي هو التفاعل مع زملاء الدراسة والاستمتاع بالحياة المدرسية، حيث يمكن أن يؤدي إغلاق المدرسة إلى إحداث فوضى في الحياة اليومية للطلاب، كما يسبب عدداً من مشكلات الصحة العقلية حتى لو لم يكن من السهل تتبعها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقاً لمسح أجرته جمعية الطب النفسي الهندية، كان هناك ارتفاع بنسبة 20٪ في عدد حالات الأمراض العقلية في نهاية مارس 2020. ومنذ ذلك الحين، ساءت الأمور كثيراً، وفق ما جاء بموقع إنديا توداي.
ونظراً لتزايد مشاكل الصحة العقلية لدى الطلاب منذ جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إليك ما يجعل الأمور أسوأ لهم ونصائح للآباء والمعلمين والطلاب للتعامل مع الموقف.
قضايا الصحة العقلية الرئيسية التي وجدت لدى الطلاب في جائحة كورونا:
قام الدكتور سانجيف كانوريا، مؤسس مستشفى Suasthفي الهند، بإدراج قضايا الصحة العقلية الشائعة التالية التي شوهدت لدى الطلاب خلال جائحة كورونا:
- التهيج وتقلب المزاج.
- القلق وضعف المزاج
- الاعتماد على ألعاب الفيديو.
- الأكل العاطفي (الأكل المفرط للتغلب على المشاعر مثل الإحباط والتوتر والملل والخوف).
- زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مما يؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية مثل المقارنة وتدني احترام الذات ومشاكل صورة الجسد وما إلى ذلك.
- الغضب والانفجارات وعزل النفس والتعب الناتج عن الفيديو.
- الشعور بالخدر والمعاناة من ضعف الدافع.
- اضطراب ما بعد الصدمة إذا تعرض للعنف داخل الأسرة.
- التجارب ذات السلوكيات عالية الخطورة، مثل المقامرة وإرسال الرسائل النصية ومشاهدة المواد الإباحية وما إلى ذلك.
مشاكل الصحة العقلية لدى الطلاب:
كما أن هناك عدد قليل من مشاكل الصحة العقلية لدى الطلاب والتي تتزايد بشكل خاص بسبب الجائحة والإغلاق. أشار الدكتور ديفياني شارما، الشريك المؤسس والمدير الإداري لمجموعة كاتاليست، وطبيب نفسي سريري مرخص، إلى ما يلي:
- القلق المتعلق بالتحضير للاختبارات ونتائجها يزداد سوءً بسبب التأجيل المتكرر للامتحانات وحضور الامتحانات عبر الإنترنت أو بطرق لم تتم من قبل.
- الأفكار الاكتئابية والأفكار الانتحارية المتكررة بسبب العزلة الاجتماعية.
- الاضطرابات السلوكية والعاطفية الناتجة عن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة.
- الشعور بعدم الثقة بسبب عدم القدرة على مقابلة الأصدقاء والأقران الآخرين جسدياً.
ما الذي يسبب تفاقم مشاكل الصحة النفسية لدى الطلاب؟
وأشار الدكتور كنوريا، إلى أن أكبر مشكلة تتعلق بالصحة العقلية هي وصمة العار المرتبطة بها. ففي كثير من الأحيان عندما يتحدث الأطفال أو المراهقون مع والديهم أو معلميهم حول الصحة العقلية، لا يتم الاعتراف بهم ببساطة على أنهم يواجهون أي شيء خطير.
الإجراءات التي تؤدي إلى زيادة معاناة المريض:
"المفاهيم المضللة مثل: "كن إيجابياً "، "كل شيء في رأسك"، "حارب بقوة إرادتك"، كذلك الطقوس الخرافية شائعة جداً.. أوضح الدكتور كانوريا أن مثل هذه الإجراءات غالباً ما تؤدي إلى زيادة معاناة المريض مع احتمالية كبيرة لتفاقم الأعراض كل يوم.
كيف يمكن للوالدين والمعلمين مساعدة الطلاب في معالجة مشاكل الصحة العقلية؟
يقول الدكتور ديفياني شارما: "بينما يمكن للوالدين تقديم الدعم للأطفال من خلال قضاء الوقت معهم ومحاولة فهم وضعهم من خلال المحادثات المفتوحة، يلعب المعلمون دوراً مهماً في تحفيز الأطفال حتى أثناء التدريس عبر الإنترنت".
كما يجب على المؤسسات التعليمية أيضاً مساعدة الطلاب الأكبر سناً في التعامل مع عدم وجود ضمان في الحصول على الوظائف والقبول في الكلية أثناء فوضى جائحة كورونا.
إجراءات حماية الصحة العقلية للطلاب:
وأدرج الدكتور سانجيف كانوريا، مؤسس مستشفى Suasth، الإجراءات التالية التي يمكن للآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين اتخاذها لحماية الصحة العقلية للطلاب:
- تقبل أن لكل طفل مستويات مختلفة من تحمل التوتر والخوف والقلق.
- ثقف نفسك وافهم أن هناك مساهمة بيولوجية للأمراض العقلية التي تحتاج إلى اهتمام من المتخصصين المؤهلين في مجال الصحة العقلية، تقبل فكرة أن طفلك قد يحتاج إلى تناول أدوية نفسية.
- العلاج النفسي والاستشارة مع طبيب نفسي يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً، تعطي الأدوية مع العلاج النفسي أفضل النتائج.
- لا تعتمد على العلاجات التي لا تستند إلى أي دليل علمي، مثل اللجوء إلى ما يسمى المعالجين وما إلى ذلك، فقد تسبب ضرراً أكثر من المساعدة.
- لاحظ علامات الإنذار المبكر والتغيرات الصغيرة في سلوك الطفل، اطلب المساعدة فوراً من طبيب نفسي.
- السماح للطفل بالتعبير عن أفكاره وعواطفه.
- بصفتك أحد الوالدين، اقض وقتاً ممتعاً مع الأطفال وأكد لهم دعمك ومساعدتك.
- كمدرس، شجعهم على القراءة وجمع المعلومات حول قضايا الصحة العقلية الشائعة في سنهم، تحدث بصراحة عن هذه القضايا.
- إنشاء خدمات الإسعافات الأولية للصحة النفسية في المدرسة والمجتمع.
- كن جزءً من أي شبكة دعم للأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي ومقدمي الرعاية لهم.
كيف يمكن للطلاب التغلب على مشاكل الصحة العقلية بأنفسهم؟
بينما لا يمكننا أن نتوقع من الطلاب الأصغر سناً أن يفهموا أو يتعاملوا مع مشكلات صحتهم العقلية، فإن هذا أمر يجب توعية الطلاب الأكبر سناً به.
لذا فيما يلي بعض النصائح السريعة للطلاب الأكبر سناً من قبل الدكتور سانجيف كانوريا؛ للعناية بصحتهم العقلية:
- كُل جيداً.
- احصل على قسط كافي من النوم.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- ابق على اتصال مع الأصدقاء والعائلة.
- تحدث إلى العائلة إذا شعرت بأي تقلبات مزاجية أو تغيرات مفاجئة في النوم وما إلى ذلك.
- كن مبدعاً واقضِ الوقت في المهام الإنتاجية.
- ركز على التعاطف مع الذات وتعلم استراتيجيات التأقلم.
- شارك في الأعمال المنزلية وتواصل مع والديك.
- حدد وقت الشاشة.
- احذر من التنمر عبر الإنترنت وكن آمناً.