في اليوم العالمي لكتاب الطفل: تعرف على الأب الروحي لحكايات الأطفال
يحتفل العالم اليوم للعام الرابع والخمسين باليوم العالمي لكتاب الطفلInternational Children"s Book Day ، والذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام، وتعتبر المنظمات المهتمة بالطفولة وتنمية الأطفال في كل مكان بالعالم يوم كتاب الطفل العالمي فرصة جيدة للتوعية بأهمية تنمية خيال الأطفال وتطوير تفكيرهم من خلال القراءة، وحث الوالدين على القراءة لأطفالهم لتعويدهم على القراءة وزع مشاعر إيجابية داخلهم تجاهها، وفيما يلي نتعرف على تاريخ بدء اليوم العالمي للطفل وسر اختيار يوم 2 أبريل بالتحديد للاحتفال بكتب الأطفال، كما نُقدم لكم بعض النصائح لتنمية حب الأطفال للكتب وزيادة شغفهم نحو القراءة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
متى بدأ اليوم العالمي لكتاب الطفل
ترجع فكرة تدشين يوماً للاحتفال بأدب الطفل والحكايات الخرافية أو الخيالية في كل مكان بالعالم تحت اسم يوم كتاب الطفل إلى المجلس الدولي لكتب الشباب IBBY الذي يعتبر إحدى المنظمات الغير ربحية التي تعمل تحت إشراف مؤسسة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بصفة رسمية، وجاء ذلك لرغبة المنظمة IBBY التي تضم أعضاء من الكتاب من جميع الجنسيات في ترقية ودعم كتب الأطفال.
وقد وقع الاختيار على يوم 2 أبريل تحديدًا كنوع من التكريم لرائد من رواد قصص الخيال العلمي وكتب الأطفال في العالم الأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن Hans Christian Andersen، حيث ولد في نفس اليوم عام 1805، وبالرغم من أنه كتب في مختلف مجالات الأدب إلا أن تأثير قصصه الخرافية كان الأقوى عالميًا في هذا المجال مما جعل البعض يرى أنه الأب الروحي لقصص الأطفال الخيالية فكان من الطبيعي تكريمه بالاحتفال باليوم العالمي للطفل في ذكرى مولده.
وعادة ما يتجمع نخبة من الكتاب والمؤلفون من كل مكان بالعالم للفت الانتباه إلى أهمية أدب الأطفال في نشأة الأجيال ونموها، كما يقوم المجلس الدولي لكتب الشبابIBBY في هذا اليوم بالإعلان عن الفائزين بجوائز مقدمة من المجلس للمبدعين في مجال كتب الأطفال، بالإضافة إلى عقد اللقاءات مع مؤلفين ورسامين لكتب الأطفال والحكايات الخيالية.
كيف تُنمي حب أطفالك للقراءة
لا شك أن القراءة من أكثر الوسائل التي تُساعد على نمو الأطفال في جميع الجوانب، فهي ليست فقط للغرض الثقافي بل إنها تُساعد على تنمية خيال الأطفال وأفكارهم الإبداعية وتُعلمهم مهارات التفكير بشكلٍ عام، إلى جانب أنها تزيد من مخزون المفردات لدى الطفل وتُحسن من نُطقه واستيعابه، كما أن القراءة بانتظام وبشكلٍ سليم هي الخطوة الأولى لتعلم الكتابة بشكلٍ أسرع فيما بعد، لذا يجب على الآباء تعويد أطفالهم على القراءة لا بالإجبار إنما بزرع الشغف نحوها وجعلها هواية، ولعل اليوم العالمي لكتاب الطفل هو أنسب وقت لبدء خطتك لتنمية حب أطفالك للقراءة.
وفيما يلي بعض النصائح لحث الأطفال على القراءة:
- ابدأ بالقراءة لطفلك من سنوات الطفولة المبكرة الأولى، فجعل وقت مخصص يومياً للقراءة يُساعد في تكوين شغف الطفل نحو القراءة بسبب الوقت الذي يُشارك فيه والديه.
- ابدأ بتعويد طفلك على القراءة منذ سن صغير عن طريق حثه على أن يقرأ لك جملة على الجريدة أو قائمة الطعام أو لافتات مُعلقة، وكن صبوراً وأجعله يأخذ وقته مع دعمه وتصحيح المفردات له.
- اسمح لطفلك باختيار الكتاب أو القصة التي ستقرؤون معاً، بأن تُقدم له عدد من الخيارات لكتب يُمكنه اختيار ما يميل له منهم، أو يُمكنكم إعطائه نبذه عن كل كتاب أو قصة وتخييره.
- أجعل طفلك يقرأ عناوين الكتب والقصص ويختار من بينها ما يُثير عنوانه حماسه، حتى لا يكون وقت القراءة ممل بالنسبة له.
- أختار كتب تتناسب مع سن طفلك، فكما أنه من الضروري السماح للطفل باختيار ما سيقرأ من الضروري أن تكون الخيارات التي ستقدمها له من الكتب مناسبة لمرحلة العمرية وتخدم هدف تربوي معين وقيم تُريد تعليمه إياها.
- استغل اهتمام طفلك بالأجهزة الإلكترونية واستخدمها في القراءة معه من خلال التطبيقات التي تحتوي على كتب وقصص مناسبة للأطفال، على أن لا يحل هذا محل الكتب الورقية لتعزيز قيمة الكتاب لدى الطفل.
وأخيرًا يمكنك المشاركة في إحياء اليوم العالمي لكتاب الطفل من خلال التوعية بأهمية القراءة للأطفال على ومواقع التواصل الاجتماعي، والأهم أن تُحدث أطفالك عن هذا اليوم وتاريخه، وتُريهم كيف يحتفل العالم ويهتم بالقراءة وما لكتب الأطفال من أهمية، ولا تنسى أن تقرأ مع أطفالك دائمًا.