في اليوم الدولي للتعليم: 770 مليون أُمي في العالم
في إطار احتفال الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، كشفت منظمة اليونسكو أنه لا يزال هناك 258 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عاماً خارج المدرسة. أما في المرحلة الثانوية العليا، تبلغ معدلات إتمام الدراسة 49% فقط. فيما يأتي إجمالي عدد الأميون البالغون حوالي 770 مليون شخصاً حول العالم، معظمهم من النساء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهد أيضاً: شاهد: أصغر طفل عبقري في العالم
وقالت أمنية محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أن التعليم يمكن أن يساعد في تغيير السلوكيات والعقليات، وبالتالي مكافحة تغير المناخ والممارسات غير المستدامة.
وأوضحت نائب الأمين العام، في بيان صادر عنها، نشر عبر موقع الأمم المتحدة الإلكتروني بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، أن اليوم نحن ندرك قوة التعليم الرائعة، التعليم لديه القدرة على تشكيل العالم، فهو يحمي الرجال والنساء من الاستغلال في سوق العمل. إنه يمكّن النساء ويمنحهن الفرص لاتخاذ الخيارات، كما أن التعليم يعزز الاحترام والتفاهم المتبادلين في عائلتنا البشرية.
ووفق الإحصائية المعلنة من قبل اليونيسكو، علقت على ذلك قائلة: "إن الوضع في التعليم ينذر بالخطر؛ بسبب الأزمة في عدد الأطفال والشباب والكبار غير الملتحقين بالتعليم، كما الأمر الأكثر قلقاً بسبب الأزمة في عدد الأطفال والشباب والكبار الذين هم في التعليم، لكن ليس لا يتعلمون، كما يواجه الشباب ذوو الإعاقة تحديات إضافية".
وأشارت إلى أن التثقيف في مجال الإعلام ومحو الأمية في المعلومات يمكن أن يساعد على مكافحة الأفكار الخاطئة والتحامل وخطاب الكراهية ومنع التطرف العنيف، في الواقع، بدون التعليم، لا يمكننا تحقيق أي من أهداف التنمية المستدامة. وأضافت: "ومع ذلك، مع اقتراب 2030 من الأفق، يتخلف العالم عن الركب، هذا هو السبب في أن الأمين العام قد أصدر دعوة عالمية لعقد العمل، للإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".
وتابعت: "كذلك الحال بالنسبة للاجئين والمهاجرين. وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تبلغ نسبة اللاجئين المسجلين في التعليم الثانوي 24 في المائة، مع حصول 3 % من اللاجئين على التعليم العالي، كما يتم ترك البالغين الأكبر سناً. أي أن وراء هذه الأرقام، هناك أيضا أزمة نوعية، فأكثر من نصف جميع الأطفال والمراهقين لا يستوفون الحد الأدنى من معايير الكفاءة في القراءة والرياضيات".
وأشارت إلى أنه بالمعدل الحالي، بحلول عام 2030، لن يتعلم 420 مليون من 1.4 مليار طفل في سن الدراسة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أكثر المهارات الأساسية في الطفولة. 825 مليون لن يكتسبوا المهارات الأساسية في المرحلة الثانوية، علاوة على المهارات الأساسية، فإن التعليم والتدريب لا يعدان الطلاب للوفاء بمتطلبات العالم الرقمي المعولم، مما يؤدي إلى عدم المساواة القائمة ويزيد من الظلم.
وأكدت أنه يجب ألا يعزز التعليم عدم المساواة؛ يجب أن يرفع المهمشين وأولئك الذين تركوا وراءهم. يجب أن يكون التعليم العادل الجيد متاحاً للجميع، فإذا كان التعليم لديه القدرة على تشكيل العالم، فلدينا أيضاً القدرة على تشكيل التعليم. وهذا يعني مراعاة احتياجات الأفراد، التي تختلف باختلاف السياقات. إنه يعني التفكير في عالم اليوم مع ضمان انتقال المعرفة عبر الأجيال، وهذا يعني الاستفادة من تقنيات التعلم والبنى التحتية الرقمية، وهذا يعني تغيير الطريقة التي نقدر بها المعرفة والتعلم في مجتمعاتنا. باختصار، هذا يعني تغيير طريقة تفكيرنا في التعليم. إنه يعني تحولاً اجتماعياً يمهد الطريق أمام مجتمعات أكثر سلماً وتماسكاً ونزاهة.