فورد وتسلا يرسلان تحذيراً كبيراً إلى الهند
اشتد التنافس بين الشركتين مع بدء إنتاج وتسليم شاحنة بيك آب F-150 Lightning الكهربائية
اشتد التنافس بين شركتي فورد وتسلا بعدما أعلنت الأولى بدء إنتاج وتسليم شاحنة بيك أب الكهربائية F-150 Lightning؛ في محاولة لتقليل الفجوة مع منافستها في صناعة السيارات الكهربائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فورد تهدف إلى تقليل الفجوة مع تسلا
تأمل شركة صناعة السيارات القديمة في أن تجذب النسخة الكهربائية من سيارة F-150 الأكثر مبيعاً كل من مشتري الشاحنات الصغيرة التقليدية والمستهلكين المهتمين بالخيارات الأكثر مراعاة للبيئة بين المركبات الكهربائية.
وتهدف الشركة من خلال الإصدار الجديد إلى تمكينها من تقليل الفجوة مع تسلا في صناعة السيارات الكهربائية، حيث تهمين تسلا حالياً على القطاع مع تسليم ما يقرب من مليون مركبة في عام 2021.
أهداف شركة تسلا في عام 2022
تأمل شركة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في تسليم ما لا يقل عن 1.5 مليون سيارة في عام 2022 على الرغم من الاضطرابات في سلاسل التوريد وعودة ظهور فيروس كورونا في الصين. أجبر الوباء تسلا على وقف الإنتاج لعدة أسابيع في مصنعها في شنغهاي، والذي يخدم الأسواق الآسيوية والأوروبية.
بينما تنتظر كلتا الشركتين وصول سيارة تسلا المستقبلية Cybertruck لعام 2023، يبدو أن فورد قد تفوقت في الجزء المربح من الشاحنات «بيك آب» على تسلا، حيث أكد جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لفورد، أن تسلا هي المنافس الرئيسي لشركته.
في حين أن ماسك لا يرى صانعي السيارات الكهربائية الآخرين منافسين له، لا يزال قطب التكنولوجيا يريد بيع سيارات تسلا في جميع أنحاء العالم. وإحدى أفضل الطرق للقيام بذلك هي التواجد في الأسواق الرئيسية.
واحدة من تلك الأسواق هي الهند، قالت الحكومة الهندية إن البلاد ستكون خالية من الكربون بحلول عام 2070؛ لذا ستتلقى العديد من الشركات إعانات ودعماً حكومياً لإنتاج السيارات الكهربائية.
لن تصنع تسلا السيارات في الهند قريباً
لكن ماسك استبعد للتو احتمال أن تفتح تسلا مصنعاً هناك قريباً، وقد وعد بأنه سيكشف هذا العام عن المواقع التالية لمصانع تسلا. حيث أكد ماسك «لن تضع تسلا مصنعاً في أي مكان لا يُسمح لنا فيه ببيع السيارات وصيانتها أولاً».
المثير للاهتمام في ملاحظته أنه قد يكون محاولة مستترة من قبل ماسك للضغط على الحكومة الهندية.
تتفاوض تسلا والحكومة الهندية منذ أكثر من عامين لتمكين الشركة من ترسيخ نفسها في البلاد. أوضحت السلطات هناك أنها تريد من الشركة المصنعة تجميع المركبات التي تريد بيعها للهنود في الموقع.
في غضون ذلك، يتعين على تسلا دفع ضرائب استيراد باهظة إذا أرادت بيع السيارات التي أنتجتها في مكان آخر في الهند. من جانبها، تريد تسلا ضرائب استيراد منخفضة حتى تتمكن من بيع مركبات كهربائية منخفضة التكلفة في البلاد، ربما واحدة بسعر 25 ألف دولار.
فورد في محادثات نهائية لبيع مصنع لشركة تاتا موتورز
بحسب موقع ذا ستريت، أما بالنسبة لفورد، فإن ديربورن بولاية ميشيغان، وهو خبير في صناعة السيارات بعد شهور من النقاش، قرر التخلي عن خطط تجميع السيارات الكهربائية في الهند.
قال كابيل شارما، المتحدث باسم فورد الهند: «كجزء من إعادة هيكلة الأعمال الجارية في الهند، واصلت فورد استكشاف البدائل الممكنة لمنشآتها التصنيعية».
وأضاف «تضمن ذلك التقدم بطلب للحصول على نظام الحوافز المرتبطة بالإنتاج، والذي سمح لنا باستكشاف استخدام أحد المصانع كقاعدة محتملة لتصنيع المركبات الكهربائية»، موضحاً «بعد مراجعة متأنية، قررنا التوقف عن متابعة تصنيع المركبات الكهربائية للتصدير من أي من المصانع الهندية».
يعد هذا القرار منعطفاً حقيقياً لأن الحكومة الهندية وافقت على طلب الشركة لاقتراحها بموجب مخطط الحوافز المرتبط بالإنتاج لقطاع السيارات.
وتجري الشركة محادثات مع شركة تاتا موتورز لبيع مصنع واحد، حيث قال المتحدث الرسمي: «تماشياً مع جهودنا لإيجاد بديل لعمليات تصنيع السيارات لدينا في سناند الهندية، فإننا نجري مناقشات مع شركة تاتا موتورز».
وأضاف «نتطلع لمواصلة مناقشاتنا خلال الاسابيع المقبلة حيث نعمل على وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق».
في سبتمبر الماضي، قالت شركة فورد إنها أنهت إنتاج السيارات في الهند بعد تكبدها خسائر بقيمة 2 مليار دولار على مدى 10 سنوات في سوق يبلغ 1.4 مليار شخص.