فوائد للصحة العقلية والجسدية يُمكنك تحقيقها عند التنزه مع أطفالك
للحصول على فوائد التنزه مع أطفالك، يُمكنك مثلًا أن تنقل نشاطًا داخليًا مفضلًا إلى الخارج
إذا كنت تشعر أنت وأطفالك بالإرهاق أو العزلة أو بعض مشكلات الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب، فأنت لست وحدك. اعتبارًا من مارس 2022، أفادت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جائحة فيروس كورونا، كوفيد-19، قد تسببت في زيادة الاكتئاب والقلق بنسبة 25٪ في جميع أنحاء العالم. لم تقتصر أزمات الصحة العقلية على البالغين فقط، لكن عانى منها الأطفال أيضًا. هنا أصبح الجميع بحاجة إلى تخفيف حدّة وطأة هذه المشاعر السلبية على نفوسهم. مما يُمكنك فعله الخروج والتنزه مع صغارك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التنزه مع أطفالك
بالنسبة للبعض، قد يبدو أمر التنزه مع الصغار في الأماكن الطبيعية والمفتوحة بسيطًا جدًا ويمكن تحقيقه بسهولة. بالنسبة للآخرين، مثل أولئك الذين يعيشون في المدن، قد يبدو أنه يتعذر الوصول إلى الأماكن الطبيعية.
للحصول على فوائد التنزه مع أطفالك، يُمكنك مثلًا أن تنقل نشاطًا داخليًا مفضلًا إلى الخارج، إذا كان أطفالك لا يُفضلون الذهاب إلى الخارج، فحثهم على القراءة أو الرسم أو اللعب بألعابهم المفضلة في الهواء الطلق، عليك أن تختار هنا السلوك الذي يستمتعون به بالفعل. يعد التواجد في بيئة خارجية تجربة مختلفة تمامًا وسيشجعهم على اللعب بطريقة جديدة.
عليك أن تجعل وقت الخروج مع العائلة وقتًا ممتعًا، ففي كثير من الأحيان، يرغب الأطفال في قضاء الوقت مع والديهم وأحبائهم الآخرين. حدد موعدًا لنشاط معين يمكنكم المشاركة فيه جميعًا معًا. يعد التنزه والنزهات والقيام بزيارات إلى المنتزه معًا طرقًا رائعة لدمج الطبيعة في روتين عائلتك. جعل قضاء الوقت في الهواء الطلق تجربة اجتماعية يجعل الأمر أكثر متعة.
الفوائد الصحية الجسدية والعقلية للتنزه مع أطفالك
قد يكون من المعروف أن الجسد والعقل مترابطان. تُظهر العديد من الأبحاث أن قضاء الوقت بالخارج له آثار إيجابية مهمة على الصحة البدنية. هذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية عقلية أفضل لدى الأطفال والبالغين. من الفوائد التي يُمكنك تحقيقها عند قضاء الوقت بالخارج والتنزه مع أطفالك ما يلي:
- خفض الكورتيزول: يُعرف الكورتيزول، وهو هرمون تفرزه الغدد الكظرية، باسم هرمون التوتر. إذا رغبت في الحفاظ على صحتك العقلية، فمن الأفضل أن ينتج الجسم ما يكفي فقط من الكورتيزول وليس الكثير منه. أوضحت دراسة استمرت لمدة 8 أسابيع في عام 2019 أن المشاركين الذين أمضوا وقتًا في أي بيئة خارجية تجعلهم على اتصال بالطبيعة. ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 10 دقائق أو أكثر، كان لديهم انخفاض كبير في إنتاج الكورتيزول، بغض النظر عن الأنشطة التي قاموا بها في الخارج. يُخبرنا الخبراء أنه يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن في حياتنا اليومية إلى فرط تنبيه الغدة الكظرية والشعور بالإجهاد النفسي في النهاية، من خلال قضاء بعض الوقت في الأماكن الطبيعية، يمكن للوالدين والأطفال تقليل مستويات الكورتيزول، وتقليل التوتر.
- تعزيز خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب: ضغط الدم ومعدل ضربات القلب هما مقاييس مهمة لقياس مقدار التوتر في الجسم. أظهرت دراسات متعددة أُجريت عام 2020 أن الجلوس أو المشي في الهواء الطلق يقلل بشكل كبير من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- زيادة إنتاج فيتامين د: تم ربط المستويات المنخفضة من فيتامين (د) بمعدلات أعلى من مشاكل الصحة العقلية. والتي تشمل: القلق، الاكتئاب، المشكلات السلوكية، انخفاض الاستجابة المناعية. يمكن أن يعزز الوقت الذي يقضيه الشخص في أشعة الشمس من إنتاج فيتامين د، لدى كل من البالغين والأطفال، وهو ما قد يعزز الصحة العقلية أيضًا في نهاية المطاف.
- الحصول على نوم أفضل: إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من قلة النوم، فقد تشعر بمزيد من القلق أو الاكتئاب أو الانفعال. قلّة النوم تؤثر أيضًا على مدى قدرة الشخص على تحمل الضيق والإحباط، وتجعل المشاكل التي تظهر أقل قابلية للتحكم. يمكن أن يؤدي قضاء فترة في الحدائق أو الأماكن المفتوحة إلى تعزيز الراحة بشكل أفضل والمساعدة في استقرار الصحة العاطفية. أوضحت دراسة أجريت عام 2015 على أكثر من 250 ألف بالغ، أن أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى بيئة طبيعية أكثر عرضة للحصول على مقدار النوم الكافي.
- تحسين العلاقات بين الآباء والأبناء: في مجتمع سريع الخطى يركز على التكنولوجيا، قد يكون من الصعب على الآباء إيجاد طرق للتواصل مع أطفالهم. يعد قضاء الوقت في الهواء الطلق أحد الطرق الممكنة لتعزيز علاقات ذات مغزى أكبر. يمكن أن يؤدي الذهاب إلى الحديقة أو التنزه على الأقدام إلى القضاء على عوامل التشتيت التي تواجهها أثناء التواجد في المنزل، مما يسهل على الآباء أن يكونوا متواجدين عاطفيًا مع أطفالهم وأن يبنوا علاقات صحية وآمنة مع أبنائهم. يشعر الأطفال الذين لديهم ارتباط قوي وآمن بآبائهم بمزيد من الراحة لاستكشاف بيئتهم ومحيطهم. أيضًا، الخروج من المنزل يمكن أن ينقي الأجواء عندما تكون الأمور متوترة في المنزل.