فوائد النوم على جسم الإنسان
تشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن الأشخاص الذين ينامون بانتظام أقل من سبع ساعات في الليلة هم أكثر عرضة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم
الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري لمساعدة الشخص في الحفاظ على الصحة والعافية المثلى. عندما يتعلق الأمر بصحتهم، فإن النوم أمر حيوي مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول نظام غذائي متوازن، في المقال التالي فوائد النوم على جسم الإنسان
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد النوم على جسم الإنسان
فيما يلي بعض الفوائد العديدة التي يربطها المهنيون الصحيون بالحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل.
1. ذاكرة وأداء أفضل
النوم له صلات بالعديد من وظائف المخ، بما في ذلك:
- الذاكرة: قد يؤثر اضطراب النوم على معالجة الذاكرة وتشكيلها.
- الأداء: يتأثر أداء الأشخاص في العمل والمدرسة والأماكن الأخرى باضطراب النوم. يتضمن ذلك التركيز والتفاعل العاطفي، واتخاذ القرار، وسلوك المجازفة، والحكم.
- الإدراك: من خلال التأثير على هرمونات التوتر، قد يؤثر اضطراب النوم على الإدراك.
2. انخفاض مخاطر زيادة الوزن
العلاقة بين زيادة الوزن والسمنة وأنماط النوم القصيرة غير واضحة.
كانت هناك العديد من الدراسات على مر السنين التي ربطت بين السمنة وسوء أنماط النوم.
تشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن الأشخاص الذين ينامون بانتظام أقل من سبع ساعات في الليلة هم أكثر عرضة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) ويصابون بالسمنة أكثر من أولئك الذين ينامون أكثر.
اقترح الباحثون أن الحرمان من النوم يرتبط بمستويات أعلى من gherlin (هرمون الجوع) واحتباس الملح وعلامات الالتهاب. وأشاروا أيضًا إلى أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة التعب، مما قد يؤثر على رغبة الشخص أو قدرته على ممارسة الرياضة والحفاظ على نمط حياة صحي.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الروابط بين قلة النوم وزيادة الوزن بشكل أفضل.
3. تنظيم أفضل للسعرات الحرارية
على غرار اكتساب الوزن، هناك أدلة تشير إلى أن الحصول على نوم جيد ليلاً يمكن أن يساعد جسم الشخص على تناول سعرات حرارية أقل.
اقترح الباحثون أن تحسين مدة النوم الصحي والحفاظ عليها يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن والوقاية من السمنة.
4. أداء رياضي أكبر
يحتاج البالغون إلى ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلًا، لكن الدراسات الحديثة أشارت إلى أن الرياضيين قد يحتاجون إلى المزيد.
النوم مهم للرياضيين والأشخاص المشاركين في الرياضة لأن الجسم يشفي أثناء النوم. تشمل المزايا الأخرى ما يلي:
- قدرة أفضل على التحمل
- المزيد من الطاقة
- دقة أفضل ووقت رد الفعل
- سرعة أكبر
- أداء عقلي أفضل
5. تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب هو ارتفاع ضغط الدم. وفقًا لمصدر موثوق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الحصول على قسط كافٍ من الراحة كل ليلة يسمح لضغط الدم في الجسم بتنظيم نفسه.
الحصول على قسط جيد من النوم أثناء الليل يمكن أن يقلل أيضًا من فرص الإصابة بالحالات المرتبطة بالنوم مثل انقطاع النفس ويعزز صحة القلب بشكل عام.
6. المزيد من الذكاء العاطفي والاجتماعي
النوم له روابط بذكاء الناس العاطفي والاجتماعي. من المرجح أن يواجه الشخص الذي لا يحصل على قسط كافٍ من النوم مشاكل في التعرف على مشاعر الآخرين وتعبيراتهم.
يميل الأشخاص الذين يعانون بشكل روتيني من نوم عالي الجودة إلى إدراك أنفسهم على أنهم يتمتعون بذكاء عاطفي أفضل، مثل الأداء الجيد في التفاعلات الاجتماعية، والحفاظ على العلاقات، والشعور بالإيجابية، والتحكم في الدوافع.
7. منع الاكتئاب
تشير المراجعة إلى أن قلة النوم قد تؤدي إلى تغيرات معرفية تؤدي إلى خطر الاكتئاب.
قد يؤدي اضطراب النوم أيضًا إلى إضعاف التنظيم والاستقرار العاطفي، فضلاً عن تغيير العمليات العصبية، والتي قد تؤدي جميعها إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
8. أقوى جهاز مناعة
يساعد النوم الجسم على الترميم والتجديد والتعافي. جهاز المناعة ليس استثناء من هذه العلاقة. تشير بعض الأبحاث إلى أن النوم العميق هو مصدر ضروري للجسم لإصلاح نفسه وتقوية جهاز المناعة.
ومع ذلك، لا يزال العلماء بحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول الآليات الدقيقة للنوم فيما يتعلق بتأثيره على جهاز المناعة في الجسم.
مراحل النوم
عندما ينام الناس، يمر أجسامهم بأربع مراحل.
ثلاث من هذه المراحل هي نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، مع كل مرحلة نوم أعمق تدريجيًا. المرحلة الأخيرة هي نوم حركة العين السريعة (REM)، حيث يحدث الحلم في الغالب.
يتنقل الجسم في كل مرحلة حوالي أربع إلى ست مرات على مدار الليل.
تابع القراءة لمعرفة المزيد عن كل مرحلة من مراحل النوم.
- المرحلة 1 NREM (نوم خفيف)
هذه هي المرحلة الأخف من نوم حركة العين غير السريعة، حيث ينتقل الشخص من اليقظة إلى النوم.
في هذه المرحلة، تتباطأ موجات دماغ الشخص ونبضات القلب والتنفس وحركات العين. تسترخي عضلاتهم أيضًا، مع ارتعاش في بعض الأحيان.
عادةً ما يقضي الشخص 5٪ فقط كمصدر موثوق من إجمالي وقت نومه في المرحلة الأولى، والتي عادةً ما تستغرق عدة دقائق في كل مرة.
- المرحلة 2 NREM (نوم أعمق)
في هذه المرحلة، يتباطأ معدل ضربات قلب الشخص وتزيد استرخاء العضلات. تنخفض درجة حرارة الجسم وتتوقف حركات العين.
يتباطأ نشاط موجات دماغ الشخص، لكنه يعاني من اندفاعات قصيرة من النشاط الكهربائي، تُعرف باسم مغازل النوم. تشير الدراسات إلى أن مغازل النوم تساعد في تقوية الذاكرة.
يقضي الناس معظم وقت نومهم الإجمالي في المرحلة الثانية (حوالي 45٪). تستغرق هذه المرحلة عادةً حوالي 25 دقيقة في الدورة الأولى، مع زيادة الوقت في كل دورة.
- المرحلة 3 NREM (النوم الأعمق)
هذه هي المرحلة الأعمق من النوم، والمعروفة أيضًا باسم نوم الموجة البطيئة (SWS)، وتمثل حوالي 25٪ من المصادر الموثوقة لإجمالي وقت النوم.
يتباطأ معدل ضربات القلب والتنفس وموجات الدماغ إلى أدنى مستوياتها، وتسترخي العضلات تمامًا. هذه المرحلة هي الأصعب في الاستيقاظ منها، وعند حدوث المشي أثناء النوم، والتبول اللاإرادي، والذعر الليلي.
في هذه المرحلة، يصلح جسم الشخص نفسه، ويعيد نمو الأنسجة، ويقوي جهاز المناعة، ويبني العظام والعضلات. يحتاج الشخص إلى هذه المرحلة من النوم ليستيقظ وهو يشعر بالانتعاش.
- المرحلة 4 REM (الحلم)
هذه هي مرحلة النوم حيث تحدث الأحلام والكوابيس في الغالب. عادة ما يبدأ بعد حوالي 90 دقيقة من نوم الشخص.
تتحرك عيون الشخص بسرعة من جانب إلى آخر مع إغلاق الجفون خلال هذه المرحلة، ويزداد معدل ضربات القلب والتنفس.
يصبح نشاط الدماغ أقرب إلى ما نراه في اليقظة، لكن عضلات الذراع والساق تصاب بالشلل لمنع الشخص من تحقيق أحلامه. يعتقد الخبراء أن الشخص يحتاج إلى بعض النوم الريمي وغير الريمي لتقوية الذاكرة.
يقضي الأشخاص حوالي 25٪ من إجمالي وقت النوم في نوم حركة العين السريعة، وتستمر كل دورة من 10 دقائق إلى ساعة.
كم من الوقت الذي نحتاجه من النوم؟
تختلف احتياجات النوم من شخص لآخر، حسب العمر. مع تقدم الشخص في العمر، عادة ما يحتاجون إلى قدر أقل من النوم ليعملوا بشكل صحيح.
- حديثو الولادة (0-3 أشهر): 14-17 ساعة
- الرضع (4-12 شهرًا): 12-16 ساعة
- الأطفال الصغار (1-2 سنة): 11-14 ساعة
- مرحلة ما قبل المدرسة (3-5 سنوات): 10-13 ساعة
- سن المدرسة (6-12 سنة): 9-12 ساعة
- المراهق (13-18 سنة): 8-10 ساعات
- البالغون (18-60 سنة): 7 ساعات فأكثر
- البالغون (61-64 سنة): 7-9 ساعات
- البالغون (65+ سنة): 7-8 ساعات
بالإضافة إلى عدد الساعات، فإن جودة النوم مهمة أيضًا. تشمل علامات قلة النوم ما يلي:
الاستيقاظ في منتصف الليل.
ما زلت لا تشعر بالراحة بعد النوم لعدد كافٍ من الساعات.
-
نصائح لتحسين النوم
بعض الأشياء التي يمكن للشخص القيام بها لتحسين جودة النوم هي:
- تجنب النوم عندما يكون لديك قسط كافٍ من النوم.
- الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت تقريبًا كل ليلة.
- قضاء المزيد من الوقت في الخارج وأن تكون أكثر نشاطًا خلال اليوم.
- تقليل التوتر من خلال ممارسة الرياضة أو العلاج أو غير ذلك من الوسائل.