فهد البناي: الغناء تجربة لاحقة ومشوار التمثيل يحتاج إلى تركيز
- راض عن خطواتي والإعلانات رفعت أسهمي
- مسرح طارق العلي احتضنني و"باك ستيج غروب" ربعي وإخواني
- والدي غرس بداخلي الفن ولكنه لا يتدخل بأعمالي
- متعصب للرياضة ولكن لا أفصح عن فريقي المفضل كي لا يزعل أنصار الفريق الآخر
منذ أن وطأت قدمه بلاط الوسط الفني تنبأ له الجميع بأنه سيكون نجماً في مجاله، يتمتع بكاريزما خاصة وخفة دم وروح مرحة جعلته قريباً من الجميع، هو ابن فنان معروف ومعتزل لكنه أبدا لم يعتمد على تسويق نفسه من هذا الباب بل جعل لموهبته وسيلة لإثبات نفسه؛ إنه الفنان الشاب فهد محمد البناي، الذي كان لنا معه الحوار التالي:
حدثنا عن جديدك؟
إن شاء الله سوف نعيد تقديم عروض مسرحيتنا الأخيرة بفرقة "باك ستيج قروب" وهي مسرحية أطفال هادفة تعتمد على غرس المفاهيم والقيم التربوية في الأطفال بأسلوب بسيط وراق.
لكن الكثيرين ينتقدون ما يقدم في مسرح الطفل... ما تعليقك؟
أصابع يدك ليست متشابهة، بلا شك في كافة المجالات يوجد السيئ والحسن، والفنان الحقيقي هو من يعمل على المحافظة على الصورة التي رسخت عنه في أذهان الجميع ولا يقبل على نفسه التفريط بها لأنها تعتبر رأسمال استمراريته من عدمها.
وهل وجدت التعامل مع الطفل سهلاً جداً؟
بالعكس صعب وخطير معا، لأن السيطرة عليه وجعله متسمراً ومتابعاً مسألة ليست سهلة لكن نحن والحمدلله في فرقة باك ستيج قروب بقيادة محمد الحملي نبحث عن العمل الراقي والرفيع المستوى لأنه هو من سيرفع أسهمنا عند الجمهور، شخصياً عملت إلى جانب الفنان طارق العلي في مسرح الكبار وهو من احتضنني واحتضن عشرات الفنانين الشباب ولا أنكر بأنه صنع نجوميتي لكن التعامل مع مسرح الكبار ربما يكون أسهل لأنك تتعامل مع أعمار معينة ومختلفة.
على ذكر النجومية كيف وجدت تجربتك الأخيرة في الإعلانات التجارية؟
الحمدلله عندما تطلبني شركة اتصال عالمية فهذا يدل على أنهم يبحثون عن اسم ربما يساعدهم في إيصال ما يطمحون له، لا أخفيك كنت متخوفاً في البداية كونها شركة ضخمة، كما أن فكرة الإعلان كانت جداً مخيفة لأنها في أدغال جنوب أفريقيا وبين الأسود، أتمنى أن أكون قد وفقت في الإعلان خاصة بعد ردود الفعل التي تلقيتها.
هل ستعيد التجربة؟
بالتأكيد، إذا كان المنتج أو الهدف من الإعلان اجتماعياً ويهم الطرف الآخر لن أتردد.
كانت لك تجربة سابقة في عمل فلاشات توعوية؟
نعم وهي جزء من رسالة الفنان تجاه جمهوره ومجتمعه، الكثير من الفنانين قاموا بذلك وأتذكر من أجمل الإعلانات التوعوية قدمها الفنان محمد الحملي ومجموعة من الشباب حيث دعوا إلى نبذ العنصرية والطائفية والقبلية لأن الكويت بلد الجميع وتحتضن الجميع.
قبل قليل ذكرت الفنان طارق العلي هناك من يرى أن التعامل معه متعب جداً؟
لا يمكن لي تقييم مدرسة مسرحية مستقلة مثل مدرسة طارق العلي في المسرح الجماهيري، نعم بو محمد فنان حريص على من يظهر معه قبل حرصه على نفسه لأنه فنان مخضرم ولا يخيفه شيء لكنه يريد لمن يقف على خشبة مسرحه أن يرتقي معه، بو محمد يقدم المسرح الجماهيري الاجتماعي الكوميدي الذي لا يخلو من الاسقاطات والمباشرة لذا هو محبوب من الجميع صغاراً وكباراً ومسؤولين.
على الصعيد الشخصي هل تعتبر نفسك فناناً محظوظاً؟
بالتأكيد لأني عملت إلى جانب فنانين كبار سواء في الدراما أو المسرح بمجاليه الكبار والأطفال، وعموماً أنا أخطو خطواتي بتأن ولا أحاول الوثب بقفزات طويلة، لأن الروية والهدوء هما من يجلبان الحظ لصاحبهما.
لكن غالبية الممثلين اليوم يبحثون عن الشهرة والمال؟
دعنا نتفق على قاعدة رئيسية وهي أن الفنان يعمل ويجتهد من أجل أن تكون له قاعدة جماهيرية يرتكز عليها مستقبلاً، هذا الامر لن يتحقق إلا باختيار جيد للأدوار وظهور متنوع ومتكرر لأن المتلقي يبحث عن شخصيات تظل راسخة في الأذهان وهذا الرسوخ هو البوابة إلى الشهرة التي بدورها تجلب المال.
انك تتهرب من السؤال... فهد؟
بالعكس أنا متفق معك بأن الممثل الشاب يريد الشهرة لأنه ليس من المعقول أن يعمل حتى يظل مغموراً لكن الاختلاف في طبيعة الطريق التي سيسلكها لتحقيق الشهرة، يعني أنا ضد الظهور الزائد في مجموعة من المسلسلات غير المؤثرة فقط من أجل التواجد.
- لكن الفنان الشاب بحاجة إلى تكثيف نشاطه الفني؟
نعم لكن في المقابل أنا على يقين بل إيمان مطلق بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وأن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً.
لو طلبت منك الحديث عن المنافسة بينكم كجيل صاعد؟
ساتحدث عن نفسي ومن خلال تجربتي القصيرة، المنافسة موجودة بل إنها مطلوبة بين الجيل الحالي حتى تكون هناك فرص جديدة للتعبير عن الموهبة، في الكويت توجد طاقات خلاقة ومواهب عديدة تنقصها الفرصة الحقيقية لأن تقول: نحن هنا!
لكن للأسف الفرص لا تأتي دوماً والشاطر من يحسن الاختيار ويعمل على استغلال الفرص في صالحه.
لكن البعض ربما يستند على أسماء معينه في مشواره؟
أعرف إلى ماذا ترمي، تقصد والدي الفنان المعتزل محمد البناي، لا أنكر أنني جزء منه فهو والدي فنان مخضرم غرس بداخلي الفن لكن في المقابل هو مؤمن أنه إذا لم استغل الفرص التي تمنح لي فأنا لا أستحقها، نعم هو متذوق وصاحب وجهة نظر لكنه لا يتدخل بأعمالي، لكن ذلك لا يمنع من (سوالفي) معه حول بعض الشخصيات.
هل ورثت منه موهبة الصوت؟
والله الكثير يشيد بصوتي وينصحونني بتقديم أغان سنغل لكني أراها تجربة لاحقة ومشوار التمثيل حاليا يحتاج إلى تركيز.
حدثنا عن تجربتك في التلفزيون؟
شاركت في أعمال عدة، للتلفزيون نكهة خاصة عند التهامل مع الكاميرا، وأعتبر حسن اختيار الشخصية مهم جداً لأن الفنان يدخل كل بيت ولفترات طويلة وبالتالي سيكون تحت مجهر المتابعة وهذه مسؤلية ليست سهلة ابداً.
ماذا عن أحلامك؟
أحلامي كثيرة مثلي مثل أي فنان شاب يسعى إلى تطوير أدواته الفنية من أجل أن يستمر ويواصل مشواره مع أنني أرى مفردة مشوار فضفاضة.
هل حققت أحلامك؟
جزء منها نعم والجزء المتبقي سأعمل على تحقيقه لكن step by step
من يتابع خارطة أعمالك سيكتشف أنها تسير باتجاه الكوميديا بوضوح؟
لا أنكر ذلك لأن بداياتي كوميدية سواء في المسرح أو التلفزيون لكن قبل فترة شاركت في عمل تراجيدي وجسدت شخصية الشاب الإيجابي في تعامله مع أسرته.
برأيك ماذا يفضل الجمهور الكوميديا أم التراجيديا؟
كلاهما معاً، لكن قبلهما المتلقي يبحث عن العمل الجيد.
على الجانب الآخر حدثنا عن شخصيتك بعيداً عن التمثيل؟
إنسان عادي جداً أحب السفر والطلعات والأصدقاء، أرفض النظر إلى أسفل القاع وأكره النظرة المتشائمة، أشعر بأن بداخلي طاقة تحتاج إلى من يفجرها بالشكل السليم.
هل أنت قارئ جيد؟
لا أعتبر نفسي قارئاً نهماً ولكن عندما يقع بين يدي كتاب يشدني بالتأكيد لا أتركه قبل أن أجهز عليه.
سمعت أنك متابع جيد للعبة كرة القدم؟
بل متعصب للكرة الجميلة وإذا سألتني أي الفرق تعجبني جوابي سيظل مجهولاً لأني لا أريد أن ازعل مني أنصار الفريق الاخر.