فن التعامل مع الآخرين..أساليب ستجعلك تحتوي من أمامك
تُعدّ القدرة على التعامل مع الآخرين أحد المتطلبات الأساسية للحياة. التعامل والتواصل هو أمر بالغ الأهمية، وتبدأ اهميته في التمثل منذ وقت مبكر من الحياة، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على فن التعامل مع الأخرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو فن التعامل مع الآخرين؟
تُعدّ القدرة على التعامل مع الآخرين أحد المتطلبات الأساسية للحياة. التعامل والتواصل هو أمر بالغ الأهمية، وتبدأ اهميته في التمثل منذ وقت مبكر من الحياة، إليك هذا المثال: في اللحظة التي يشعر فيها الطفل بالجوع، يعرف غريزياً كيف يطلب الطعام. هذا يعني إرسال رسالة للقائم على رعايته، عادة ما تكون هذه الرسالة على شكل بكاء أو إصدار صوت يجذب الانتباه. إذا لم يكن لدى الطفل هذه القدرة على التعامل مع الآخرين، فلن يتم إطعامه أبداً.
تدريجياً، يتعلم الفرد التواصل من خلال الإيماءات والحركات. تبدأ الأصوات في الانخفاض في نمط معين مع ظهور الكفاءات اللغوية. فيتعلم الناس الاستجابة بشكل متماسك ويبدأ الحوار. يتم تزيين اللغة بمفردات معبرة وعميقة. عند الحاجة، تحل لغة الجسد أو تعابير الوجه محل الكلمات لجعل التواصل أكثر دقة. من هذا يمكن أن يتضح كيف أن التعامل مع الآخرين أمر أساسي للوجود البشري.
بالانتقال إلى ما بعد الطفولة، ينمو الرضيع إلى فرد له تفضيلات محددة. يدخل الفرد مستوى أعلى من تنمية الشخصية ويدرك كيف يمكن للفرد الحصول على الدعم. يحتاج الإنسان إلى ملابس وسكن ويبدأ في البحث عن الراحة. كذلك، ينمو نطاق علاقات الشخص. في سن المراهقوة والبلوغ، يدرك الفرد أنه من السهل التعامل مع بعض الأشخاص بينما يكون البعض الآخر بالنسبة له ليس من السهل التعامل معه. تبدأ حقائق المجتمع بالظهور. يصبح من الواضح أن المؤسسات والفئات الاجتماعية مهمة. ومع ذلك، هناك حاجة أيضاً إلى الاتصال بـ "الغرباء" والحاجة إلى التعامل مع المواقف التفاعلية العشوائية قصيرة المدى. فيجب على المرء أن يذهب للتسوق والتعامل مع شخص غريب عنه للحصول على البضائع أو تلبية حاجة.
قواعد فن التعامل الآخرين
التعامل مع الآخرين هو أمر له قواعد، كسائر الأمور الأخرى في الحياة، من هذه القواعد ما يلي:
- معرفة أن معظم الناس بمن فيهم أنت يعملون بدافع المصلحة الذاتية.
- يُمكنك أن تستمتع بصحبة الناس ولكن لا تعتمد عليهم في سعادتك. السعادة هي عمل داخلي. عليك التعامل مع السعادة من هذا المنطلق.
- تحتاج إلى التواصل أكثر قليلاً مما تعتقد، ولكن ليس كثيرًا لدرجة أن يُصبح التواصل مزعجاً. تنشأ معظم النزاعات مع الناس من الافتراضات والمعلومات المضللة. لذلك عليك أن تجعل علاقاتك واضحة ومُحددة.
- اعلم أنك لست مسؤولاً عن مشاعر الآخرين، ولكن يجب أن تسعى جاهداً للتحلي بالصبر واللطف. لا يمكننا إرضاء الجميع، لكن يمكننا أن نكون لطفاء.
- عليك اتخاذ قرار بوقف الرغبة الدائمة في إرضاء الناس على الفور، هذا الأمر قادر على استنزافك وإهدار طاقتك في الطرق الخاطئة.
- ضع حدودًا صحية مع الآخرين بإخبارهم بما ستفعله وما لن تفعله.
- تحدث دوماً، قدر المُستطاع، بنبرة مباشرة ولطيفة وحيادية.
- تجنب المبالغة في التعامل أو في المشاعر التي توجهها إلى الآخرين.
- اعتني بنفسك جيداً، ستشعر بالتحسن وستكون أقل غرابة وستكون أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين.
- كن لطيفًا مع الآخرين حتى خلال أفكارك الداخلية، وليس فقط في كلامك. لاحظ التفكير السلبي. هل تشكو من أشخاص آخرين في عقلك طوال الوقت؟ خذ حمامًا واقرأ كتابًا عن السعادة. وازرع داخلك التفاؤل.
أساليب تساعدك في التواصل مع الآخرين
من الأساليب التي تساعدك في التواصل مع الآخرين ما يلي:
- تأكد من أنك تفعل ما تود فعله: لا توجد طريقة صحيحة لإبراز نفسك. لا بأس إذا لم تكن ترغب في الذهاب إلى النادي كل ليلتين أو قبول كل دعوات أحداث فيسبوك. أنت لست ملزمًا بتلبية توقعات الآخرين، وهذا يشمل الطريقة التي تقضي بها وقتك.
إذا لم تكن متأكدًا من كيفية التمييز بين ما تريد وبين ما تفعله استجابة فقط للآخرين، فحاول أن تسأل نفسك الأسئلة التالية: هل أتطلع لقضاء الوقت مع هذا الشخص أو الذهاب إلى هذا الحدث؟ هل أشعر بالذنب حيال خذلان الناس أو الحكم على نفسي بالرغبة في الوحدة والانعزال؟ هل سوف يُحقق لي هذا الحدث الشعور بالفرح أو السعادة؟
- ابدأ محادثة: عند بدء محادثة فأنت على استعداد للشروع في الانفتاح وتكوين صداقات جديدة. ربما ترغب في تعلم الفن السحري لـ "الحديث القصير" أو كيفية بدء محادثة في المناسبات الاجتماعية التي تتم دعوتك إليها.
- كن مستمعا جيدا: كلنا نحب أن نشعر بأننا مرئيين ومسموعين. من أفضل الطرق للتواصل مع الآخرين والتي لا تحظى بتقدير كبير هي الاستماع بعناية لما يقولونه. يمكنك ممارسة الاستماع النشط من خلال الشعور بالفضول والسعي لفهم ما بداخل الشخص الآخر. تجنب مقاطعتهم في منتصف القصة. حاول طرح أسئلة متابعة لجعلهم يشعرون أنك تستمع جيدًا لما يقولونه.
- قل شيئًا لطيفًا: يمكن للكلمات المناسبة في الوقت المناسب أن تجعل يوم الشخص أفضل بشكل ملحوظ كما تفتح الباب أيضًا للمحادثة. تظهر الدراسات أنه من خلال القيام بذلك، فإننا نزيد أيضًا من رضانا عن الحياة. يُعدّ إخبار زميلك في العمل أنك استمتعت بعرضه التقديمي أو السماح لشخص ما بمعرفة مدى إعجابك بقميصه طريقة رائعة للتواصل. لكن تأكد من صدقك لتجنب الظهور بمظهر المخادع. لذلك، يجب أن تنتبه إلى ما يعجبك حقًا في الشخص حتى تتحرى الصدق فيما تقوله.
- المشاركة: إذا كنت مستعدًا لاتخاذ خطوة أكبر نحو التعامل مع الآخرين، ففكر في إيجاد هواية اجتماعية، مثل التطوع في مؤسسة غير ربحية. يمكن أن تساعد المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها في التخفيف من مشاعر عدم الملاءمة عند مقابلة أشخاص جدد، خاصة إذا كنت قد انتقلت للتو إلى مجتمع جديد.
- استضافة وجبة فطور وغداء شهرية: ادعُ الأصدقاء والعائلة لتناول وجبة خاصة وخذ الوقت الكافي للتفاعل بشكل هادف مع بعضكما البعض. هذه طريقة ممتعة لجدولة وقت ممتع مع أحبائك، حتى لو كانوا فقط شخصين أو ثلاثة أشخاص.
- التقط الهاتف وحدد موعدًا: حاول الاتصال بصديق وحدد معه وقت لتناول الغداء أو حتى مجرد الدردشة المرئية. فكر في شخص تفتقده وترغب في قضاء المزيد من الوقت الجيد معه، ثم التقط الهاتف ولا تتردد في محادثته.