فقدان 99% من قيمة شركة صينية وتعليق التداول على أسهمها
أسهم شركة الأسمنت الصينية تشاينا تيانروي غروب سيمنت تتعرض للتدهور
توجهت أنظار خبراء ومحللي الاقتصاد نحو شركة الأسمنت الصينية تشاينا تيانروي غروب سيمنت، بعد تعليق التداول على أسهمها في بورصة هونغ كونغ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسهم شركة الأسمنت الصينية تشاينا تيانروي غروب سيمنت تتعرض للتدهور
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد جاء هذا القرار بعد جلسة تداول مضطربة، شهدت فيها عمليات بيع كادت أن تؤدي إلى انهيار قيمة الشركة تماماً، وذلك خلال آخر 15 دقيقة من الجلسة السابقة.
وقالت التقارير إن التحولات الاقتصادية والسياسية الأخيرة في الصين، جنباً إلى جنب مع الضغوط المالية المتزايدة والتغيرات في سوق العقارات، قد أثرت بشكل كبير على الشركات الصينية.
وأشارت إلى أنه من بين هذه الشركات، شركات الأسمنت التي تمثل قطاعًا حيوياً في البنية التحتية والتطوير العقاري، وتعتبر مؤشراً هاماً لصحة الاقتصاد الصيني بشكل عام.
وبينت التقارير أن أسهم شركة تشاينا تيانروي غروب سيمنت، قد تعرضت لانخفاض حاد بنسبة 99%، مما أدى إلى خفض قيمتها السوقية إلى مستويات قياسية.
وأفادت أنه جرى تداول كميات هائلة من الأسهم خلال الفترة النهائية من الجلسة، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين بين المستثمرين.
وبينت التقارير أن الأزمة المالية للشركة الصينية، قد تكون ناتجة عن عوامل متعددة، بما في ذلك تراجع الطلب على الأسمنت، بسبب تراجع القطاع العقاري في الصين، وتزايد المنافسة في السوق.
وأكملت أنه من المثير للانتباه أيضاً، أن هذه الشركة قد تعاني من مشاكل تمويلية، ناتجة عن استخدام الأسهم كضمان للديون، مما يزيد من مخاطر الاستثمار فيها.
وقال محللون إن ما حدث لتشاينا تيانروي غروب سيمنت، يطلق تحذير جديد حول الشركات الصينية التي تعتمد على مساهمين قليلين، حيث يمكن أن تتعرض هذه الشركات لمشاكل جدية في حالة تدهور العلاقات المالية بين المساهمين الرئيسيين.
حيث إن لي ليوفا، المساهم المسيطر في الشركة، وزوجته، يمتلكان ما يقرب من 70% من أسهم شركة تشاينا تيانروي غروب سيمنت، التي تعهدت في وقت سابق بتقديم 97 مليون سهم، أو 3.3% من إجمالي أسهمها، من أجل تأمين قرض لمدة 12 شهراً، والذي تصل قيمته إلى 166.5 مليون يوان.
جدير بالذكر أنه تم إدراج الشركة في بورصة هونغ كونغ في عام 2011، حيث بلغت طاقتها الإنتاجية السنوية من الأسمنت حوالي 58 مليون طن.
وتتركز أنشطتها بشكل أساسي في مناطق وسط وشمال الصين، حيث تستخدم منتجاتها في مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل خطوط السكك الحديدية عالية السرعة وغيرها.
وفي العام الماضي، شهدت الشركة تحولاً مفاجئاً إلى خسارة صافية بلغت 634 مليون يوان (حوالي 87.7 مليون دولار)، مقارنة بربح صافي قدره 449 مليون يوان في عام 2022.
وأرجعت تشاينا تيانروي غروب سيمنت هذا التحول إلى ضعف الطلب الناتج عن تراجع العقارات في الصين، إلى جانب التنافس المتزايد في السوق، وارتفاع تكاليف المواد الخام.