جدل حول فضيحة أخلاقية شهدتها أروقة الأمم المتحدة
أظهرت دراسة نشرت أمس، الخميس، أن واحدة من بين كل ثلاث نساء عاملات في الأمم المتحدة تعرضن للمضايقة الجنسية أثناء العمل.
وبحسب الدراسة التي أجريت في نوفمبر الماضي والتي شملت العاملين بالأمم المتحدة، وأعدها باحثون بشركة "دلوات" للخدمات الاستشارية بتكليف من الأمم المتحدة، فإن نحو واحد أو واحدة من بين كل خمس عاملين شملتهم الدراسة أكد أنه شعر خلال العامين الماضيين بالإساءة أثناء العمل جراء سماعه لقصص أو نكات جنسية.
شاهد أيضاً: نتفليكس تصدم مشتركيها بهذا الخبر
وتحدث 10في المئة ممن شملتهم الدراسة عن تعرضهم للتحسس غير اللائق على أجزاء الجسم ، حيث كان أكثر من نصف هذه التجارب في مكان العمل، في حين وقعت تجارب سيئة أخرى في فعاليات ذات علاقة بالعمل في الأمم المتحدة. ووقع نحو ثلثي حالات الإساءة الجنسية من قبل رجال، كان ربعها من رؤساء العمل.
وشارك في الدراسة أكثر من 30 ألف موظف بالأمم المتحدة، ولكن هذا العدد يمثل فقط 17في المئة ممن طلب منهم الرد على أسئلة ضمن الدراسة. يشار إلى أن عدد العاملين بالأمم المتحدة على مستوى العالم يبلغ نحو 44 ألف موظف، بينهم عاملون في منظمات فرعية، ووكالات تعمل في خدمة المنظمة الأممية.
ورأى الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، أن "الانخفاض النسبي" في عدد المشاركين في الدراسة يشير إلى أن الأمم المتحدة ما تزال لا تحظى بالثقة لدى موظفيها وتعطيهم "انطباعاً بالتقاعس، وعدم القيام بمسؤوليتها تجاه موظفيها".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع عام 2018 اتخاذ إجراءات لمساعدة موظفيها، وذلك بعد أن تعالت أصوات الموظفين، الذين يشتكون من التعرض للإساءة، ومن بين هذه الإجراءات إنشاء خط ساخن لتلقي الشكاوى.