فايزر توقف تطوير حبة فقدان الوزن بسبب إصابة في الكبد
فايزر تواجه انتكاسة جديدة في سوق أدوية فقدان الوزن
أعلنت شركة فايزر، اليوم الاثنين، عن قرارها بوقف تطوير حبة فقدان الوزن اليومية التي كانت تجري عليها تجارب سريرية، وذلك بعد أن تعرض أحد المرضى لإصابة في الكبد قد تكون ناتجة عن الدواء.
إصابة في الكبد خلال التجربة السريرية
وفقًا لما ذكره متحدث باسم فايزر في بيان صحفي، فإن المريض لم يعان من أعراض أو آثار جانبية مرتبطة بالكبد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح المتحدث أن إنزيمات الكبد لدى المريض تعافت بسرعة بعد التوقف عن تناول الحبة، وهي دواء فموي من نوع GLP-1 يسمى دانوجليبرون.
وقد تشير الزيادة في مستويات الإنزيمات إلى وجود ضرر في خلايا الكبد، وهو ما تم ربطه ببعض أدوية السمنة الأخرى.
جاء قرار فايزر بوقف تطوير الدواء بعد مراجعة شاملة لجميع البيانات السريرية التي تم جمعها حتى الآن، بالإضافة إلى الملاحظات الأخيرة من الجهات التنظيمية.
وقال الدكتور كريس بوشوف، كبير العلماء في فايزر: "بينما نشعر بخيبة أمل لوقف تطوير دانوجليبرون، إلا أننا نواصل التزامنا بتطوير أدوية مبتكرة لتحسين حياة المرضى."
تحديات فايزر في سوق GLP-1
يعد قرار فايزر هذا جزءًا من سلسلة من التحديات التي واجهتها الشركة في محاولتها الحصول على حصة من سوق الأدوية المعتمدة على GLP-1، التي تحاكي بعض الهرمونات المعوية للتحكم في الشهية وتنظيم مستويات السكر في الدم.
تنافس فايزر مع العديد من الشركات الكبرى مثل "إيلي ليلي" و"نوفو نورديسك" التي تهيمن على هذا المجال.
يتوقع بعض المحللين في وول ستريت أن تصل قيمة صناعة GLP-1 إلى أكثر من 150 مليار دولار بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
ويُتوقع أن تصل قيمة الأدوية الفموية من نوع GLP-1 إلى 50 مليار دولار من هذا المجموع، بينما ستستحوذ الحقن على باقي السوق.
فايزر تواجه انتكاسات سابقة في هذا المجال
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها فايزر انتكاسة مع دانوجليبرون.
في ديسمبر 2023، أوقفت الشركة إصدارًا آخر من الدواء كان يُتناول مرتين يوميًا بعد أن وجد المرضى صعوبة في تحمله في التجارب السريرية.
وعلى الرغم من هذه الانتكاسات، بدت فايزر واثقة في شكل الحبة التي تُتناول مرة واحدة يوميًا في يوليو 2024، حيث أعلنت عن بدء تجارب لتقييم عدة جرعات من الدواء.
الدراسات السريرية تتوصل إلى نتائج إيجابية
على الرغم من قرار إيقاف تطوير الدواء، أعلنت فايزر أن الدراسات التي أجريت على دانوجليبرون حققت أهدافًا رئيسية، وأثبتت فعالية معينة للدواء، مما يجعل له إمكانية في التجارب السريرية المتقدمة.
وأكدت الشركة أن معدل ارتفاع إنزيمات الكبد لدى المرضى الذين تناولوا الدواء يتماشى مع الأدوية المعتمدة من نوع GLP-1.
رغم الانتكاسات في مجال GLP-1، لا تزال فايزر تمتلك أدوية أخرى في مراحل تطوير مبكرة، تشمل دواء فموياً يعمل على حجب هرمون GIPR الذي يشارك في تنظيم الوزن.
كما أن الشركة تعمل على تطوير حبة فموية أخرى من نوع GLP-1.
المنافسة في مجال فقدان الوزن والعلاج للسكري
يعمل دواء دانوجليبرون من فايزر على استهداف نفس آلية GLP-1 التي تعتمد عليها أدوية مثل "Wegovy" و"Ozempic" من نوفو نورديسك و"Zepbound" و"Mounjaro" من إيلي ليلي.
وتعد هذه الأدوية جزءًا من فئة الأدوية التي تستهدف علاج السمنة والسكري.
ومن بين هذه الأدوية، يُعد "Rybelsus" من نوفو نورديسك هو الدواء الفموي الوحيد المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الذي يعالج مرض السكري من النوع 2.
يأتي هذا الإعلان في وقت تستعيد فيه فايزر قوتها بعد الانخفاض الكبير في أعمالها المتعلقة بجائحة كوفيد-19، وتستهدف الشركة تحقيق نمو طويل الأمد من خلال تطوير أدوية السرطان، في حين أن السمنة تظل أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيتها المستقبلية.