فايزر تتخطى أزمة انخفاض مبيعات كورونا بصفقة جديدة
الصفقة تهدف لنقل فايزر إلى منطقة محمية بشكل قوي
أبرمت شركة فايزر، يوم الاثنين، صفقة بقيمة 43 مليار دولار للاستحواذ على شركة سيغين وعلاجات السرطان المستهدفة في الوقت الذي تستعد فيه لانخفاض حاد في مبيعات كورونا والمنافسة العامة على الشركة بعض الأدوية الأكثر مبيعاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أكبر عملية شراء لشركة فايزر
تمثل سيغين أكبر عملية شراء لشركة فايزر في سلسلة من عمليات الاستحواذ الأخيرة باستخدام مكاسب نقدية غير متوقعة لمرة واحدة في العمر من لقاح كورونا وعلاجه. وستضيف أربع علاجات معتمدة للسرطان بمبيعات مجمعة تقارب 2 مليار دولار في عام 2022.
شركة سيغين التي تتخذ من واشنطن مقراً لها هي شركة رائدة في اتحادات الأجسام المضادة والأدوية، والتي تعمل مثل «الصواريخ الموجهة» المصممة لتدمير السرطان مع الحفاظ على الخلايا السليمة.
مراجعة مكافحة الاحتكار
تم تداول أسهم سيغين بأكثر من 16% عند 200.93 دولار يوم الاثنين، وهو أقل بكثير من سعر عرض فايزر البالغ 229 دولاراً، مما يشير إلى قلق المستثمرين بشأن مراجعة مكافحة الاحتكار المحتملة لفترات طويلة، ارتفعت أسهم شركة فايزر بنسبة 3% تقريباً. يمثل عرض فايزر زيادة قدرها 32.7% عن سعر إغلاق سيغين يوم الجمعة.
أقرت شركة فايزر، في مؤتمر عبر الهاتف لمناقشة الاستحواذ المخطط له، بأنه من المرجح أن يراجع منظمو مكافحة الاحتكار الصفقة عن كثب نظراً لحجمها، لكنها قالت إن الشركات تتوقع أن تكون قادرة على إتمام الصفقة في أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024.
قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر في المكالمة إن إضافة سيغين تساعد شركة فايزر على الانتقال إلى منطقة «محمية بشكل أكبر من منظور تنظيمي وبراءات الاختراع وديناميكيات السوق».
وأضاف بورلا أنه من المقرر أن تستفيد سيغين من الحد الأقصى للإنفاق على الرعاية الصحية للأمريكيين الأكبر سناً بموجب قانون الرئيس جو بايدن لخفض التضخم IRA، مما يعني أن المزيد من المرضى يمكنهم الوصول إلى علاجات الشركة باهظة الثمن.
وقال إن التركيز على أدوية التكنولوجيا الحيوية المعقدة يوفر أيضاً حصرية أطول في السوق مقابل الحبوب قبل أن تصبح خاضعة لحدود الأسعار الحكومية بموجب IRA.
كما أن عقاقير سيغين المعقدة تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمنافسين لتطوير إصدارات بديلة بيولوجية أقل تكلفة، مما قد يؤدي إلى إطالة ربحيتهم.
انخفاض مبيعات كورونا
وتأتي الصفقة الأخيرة في الوقت الذي تسعى فيه شركة فايزر إلى تخفيف الضربة المتوقعة البالغة 17 مليار دولار على الإيرادات بحلول عام 2030 من انتهاء صلاحية براءات الاختراع لأهم الأدوية، وانخفاض الطلب على منتجاتها من كورونا.
حقق لقاح كورونا من شركة فايزر، الذي تشاركه مع بايونتيك، والعلاج المضاد للفيروسات عن طريق الفم Paxlovid مبيعات أكثر من 90 مليار دولار حتى عام 2022.
وقالت شركة الأدوية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها إن صفقة سيغين وغيرها من عمليات الاستحواذ الأخيرة يمكن أن تولد أكثر من 20 مليار دولار من المبيعات المجمعة في عام 2030.