فايروس كورونا: 10 أسباب لتتوقفوا عن الخوف منه
فايروس كورونا: 10 أسباب لتتوقفوا عن الخوف منه
بغض النظر عما إذا كنا نستطيع وصف فايروس كورونا على انه وباء أم لا، يجب أن نقلل من خطورته. فبغضون شهرين، استطاع هذا الفايروس أن ينتشر عبر القارات. وعند ذكر كلمة وباء فإننا نعني مرض قوي وسريع التناقل ضمن 3 مناطق جغرافية مختلفة على أقل تعبير. فكلمة وباء لا تعبر عن معدل إماتة المرض او الفايروس بل عن قدرة وسرعة تناقله عبر المناطق الجغرافية المختلفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهد أيضاً: ما هي أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية منه؟
في الحقيقة في حالة فايروس كورونا، أصبح لدينا وباء الخوف المنتشر بين الناس. فجميع وسائل الاعلام في العالم تتحدث عن فايروس كورونا باستمرار. لا شك ان القلق والسيناريوهات المحتملة لمصائب أكبر ينتشر بسرعة بين الناس بالإضافة الى وجود الكثير من التبعات الاقتصادية والسياسية المترافقة مع هذا المرض.
لكن الحل الأمثل في مثل هذه الأوقات هي أن نتمالك أعصابنا ونمتنع عن نشر الذعر والخوف. لا نستطيع القول ان هنالك الكثير من الأخبار الجيدة المتعلقة بالفايروس، لكن يجب أن تكون متفائلين حول إمكانية حصر الفايروس والقضاء عليه. واليكم 10 أسباب للتخفيف من حالة الهلع بسبب هذا المرض:
1- معرفة ماهية المرض
ظهرت أول حالات لفايروس الايدز في شهر يونيو من عام 1981، وقد تطلب الأمر أكثر من عامين للتعرف على فايروس HIV المسبب للمرض. بالنسبة ل COVID-19، فقد سُجلت أول حالات للالتهاب الرئوي الحاد في الصين في 31 من ديسمبر عام 2019 ومع حلول السابع من يناير تم التعرف على الفايروس بشكل رسمي. كما أصبح الجينوم جاهزاً بغضون عشرة أيام فقط.
نعلم مسبقاً أن فايروس كورونا الجديد ينتمي إلى الفئة 2B الفئة نفسها التي ينتمي إليها فايروس SARS والذي يدعى طبياً SARSCoV2. لذلك أطلق على فايروس كورونا اسم COVID-19 ويقال أنه يرتبط بفايروس كورونا الذي يصيب الخفافيش. أكدت التحاليل الجينية أن الفايروس يملك أصول طبيعية (بين أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر) بالرغم من كونه فايروس متحول (فنسبة أن يكون فايروساً متحولاً عالية للغاية).
2- توفر تشخيص المرض
أصبحت تحاليل الكشف عن فايروس كورونا متوفرة منذ الثالث عشر من يناير.
3- الوضع في الصين في تحسن مستمر
إن السيطرة القوية واجراءات الحجر الصحي التي تتبعها الحكومة الصينية أثبتت جدارتها. ففي الأسابيع الأخيرة، أخذت نسبة الحالات المشخصة تسجل تراجعاً مستمراً. كما أن إجراءات تتبع الوباء تطبق في البلدان الأخرى مما جعل تفشي الوباء محدوداً على مناطق معينة يمكن السيطرة عليها بسهولة أكبر.
4- 80 بالمئة من الحالة خفيفة الـتأثير
إن حوالي 81 بالمئة من الحالات خفيفة التأثير ولا تظهر أعراضاً على المصابين. في الجانب المقابل، فإن 14 بالمئة من الحالات يمكن أن تسبب التهابات رئوية حادة كما أن 5 بالمئة يمكن أن تكون شديدة وقد تسبب الوفاة. لا نزال غير متأكدين من نسبة الوفيات حتى الآن إلا أنها يمكن أن تكون أقل من النسبة المقدرة حتى الآن.
5- تعافي الكثير من الحالات
تتحدث معظم البيانات المتعلقة بالفايروس عن ازدياد عدد الحالات المصابة وأعداد الوفيات، لكن في المقابل، معظم الحالات المصابة تتعافى. حيث أن أعداد الحالات المتعافية تزيد بنسبة 13 مرة عن أعداد الوفيات كما تشهد هذه النسبة تزايد مستمر.
6- يؤثر الفايروس بشكل خفيف عند الأطفال
إن نسبة 3 بالمئة فقط من حالات الإصابة بالمرض تظهر عند الأشخاص تحت سن ال 20. كما أن معدل الوفيات المصابين تحت سن ال 40 سجلت 0.2 بالمئة فقط من مجمل الحالات. كما أن اعراض المرض عند الأطفال طفيفة للغاية لدرجة أنها تكاد تكون غير ملحوظة.
يمكن القضاء على الفايروس عن طريق التنظيف
يمكن ابطال مفعول الفايروس من على الاسطح خلال دقيقة واحدة عبر رش محلول الايثانول (الذي يحتوي على نسبة 62-71 بالمئة من الكحول) أو بيروكسيد الهيدروجين (بنسبة 0.5 بالمئة) أو هيبوكلوريت الصوديوم (0.1 بالمئة من المبيض). كما أن غسل اليدين بشكل متكرر بالمياه والصابون هي الطريقة المثلى لتفادي الإصابة بالعدوى.
8- يسعى العلماء في كافة أنحاء العالم لإيجاد العلاج
نحن نعيش في عصر التعاون العلمي العالمي فبعد مرور شهر واحد فقط على انتشار المرض، تم نشر نحو 164 مقال علمي على PubMed عن فايروس COVID19 او SARSCov2 بالإضافة إلى العديد من المقالات التي لم تنشر بعد. تتحدث المقالات الأولية عن اللقاحات وطرق العلاج وعلم الأوبئة الجينات وتطور سلالة المرض والتشخيص والرعاية الصحية وغيرها. كتبت تلك المقالات من قبل 700 كاتب من حول العالم. وبالتالي يوجد تعاون علمي تشاركي ومفتوح. في عام 2003، ومع انتشار وباء سارس، تطلب الامر أكثر من عام للحصول على نصف عدد الأبحاث والمقالات المتعلقة بالكورونا. بالإضافة الى ذلك، تترك معظم المجلات العلمية ابحاثها عن فايروس الكورونا في متناول الجميع.
9- توجد نماذج أولية للقاح ضد الكورونا
إن قدرة الانسان على اكتشاف لقاحات جديدة يعد امراً استثنائياً. فحتى اللحظة، توجد أكثر من 8 مشاريع أولية لاكتشاف لقاح يحمي من فايروس كورونا الجديد. حيث تعمل مجموعات علمية على لقاحات ضد أمراض شبيهة بالكورونا.
أعلنت مجموعة طبية تابعة لجامعة Queensland في استراليا عن أنها تعمل حالياً على نماذج أولية للقاح باستخدام تقنية جديدة تدعى ب“molecular clamp”. وهذا مثال واحد من المشاريع العديدة التي تعمل على اكتشاف مصل ضد المرض في وقت قياسي. قد يتم تجريب هذه النماذج الأولية من المصل في القريب العاجل.
10- العمل على تجارب مضاد للفيروس الكورونا
يعتبر استخدام اللقاح اجراء وقائياً ضد الأمراض. لكن الأهم هو معالجة المصابين بالمرض. يوجد أكثر من 80 علاجاً مخبرياً تجريبياً لفايروس كورونا حتى الآن. وهي عبارة عن مضادات فيروسات استخدمت لمعالجة أمراض أخرى مسبقاً وبالتالي تم الـتأكد من سلامة استخدامها.
تم اختبار أحد تلك المضادات والتي تدعى ب remdesivir، على البشر بينما تبقى باقي تلك المضادات قيد الدراسة والاختبار حيث يتم اختبارها مسبقاً ضد فيروس الايبولا والسارس.
كما وجد أن مضاد الملاريا chloroquine قد يكون المرشح الآخر ليصبح مضاد لفيروس الكورونا. حيث يعرف أن ال chloroquine يستطيع أن يبطل أي التهاب عبر رفع معدل pH الجسم الدخيل اللازم لدمج الفايروس في الخلية وبالتالي منعه من الاستيطان فيها. كما أظهرت الأبحاث أن هذه المادة يمكن أن تبطل مفعول فايروس الكورونا في انابيب الاختبار بالإضافة الى ذلك تم اختباره على المرضى المصابين بالتهاب الرئة جراء فايروس الكورونا.
كما اعتمدت اختبارات أخرى على استعمال oseltamivir (المستخدم لمحاربة فيروس الانفلونزا) وinterferon-1b (البروتين ذو الخاصية المضادة للفيروسات) والمضاد المصلي من الأشخاص المتعافين او الاجسام المضادة احادية النسيلة اتي تبطل مفعول الفايروس. تقترح العلاجات الجديدة استخدام المواد المثبطة مثل baricitinibine.
في عام 1918، تسبب وباء الانفلونزا بوفاة أكثر من 25 مليون شخص في اقل من 25 اسبوعاً. ترى هل سيحدث أمرٌ مشابه الآن؟ في الحقيقة لا نظن ذلك، لأن العالم لم يكن أكثر استعداداً لمواجهة الأوبئة أكثر من اليوم.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا