فئران وكلاب... أبطال آخرون ضمن فرق الإنقاذ في الزلزال
تستخدم الكلاب على نطاق واسع ويتم تدريب الفئران للمساعدة في إيجاد ناجين
لا تزال جهود البحث والإنقاذ في مناطق الزلزال في تركيا وسوريا مستمرة على أمل إيجاد أحياء تحت الأنقاض بعد مرور 7 أيام على الزلزال المدمر، ورغم تقلص فرص العثور على ناجين مع مرور كل يوم ولكن لا يتوقف عمل المنقذين على مدار الساعة.
وفي محاولة منهم لزيادة فرص إيجاد ناجين وانتشال أشخاص من تحت الأنقاض تستخدم قوات الإنقاذ عناصر أخرى مساعدة تُعين فرق الإنقاذ على البحث عن ناجين وهم الكلاب والفئران.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
استخدام الكلاب في الإنقاذ
بعد حدوث الزلزال انتشرت العديد من الفيديوهات في مناطق الكارثة في تركيا حيث يستعين رجال الإنقاذ بكلاب لمحاولة إيجاد ناجين تحت الأنقاض، حيث سافرت فرق مع كلاب الإنقاذ من ألمانيا إلى منطقة الزلزال.
وتتميز الكلاب بأنها قادرة على شم رائحة العرق أو الهرمونات أو أنفاس الناس أو البراز أو الدم، وعندما تشم مثل هذه الروائح تنبح وتشير إلى وجود شخص في هذه المنطقة.
وفي الوقت التي تبحث فيه فرق الإنقاذ على استخدام الروبوتات لإيجاد الناجين، إلا أن العلماء يجدون الكلاب أكثر تفوقًا، حيث لم تنضج الروبوتات بما يكفي لتتغلب على أنف الكلاب جيدة الشم.
تدريب الفئران لإيجاد ناجين
رغم أن الكلاب تساعد بشكل قوي في جهود البحث والإنقاذ في بعض المواقع، ولكن قد تكون هناك مساعدات من مصدر آخر في الكوارث المستقبلية، وهي الفئران التي يتم تدريبها للعمل في جهود الإنقاذ بعد الزلازل.
وتقوم مؤسسة Apopo غير الربحية على تدريب الفئران، حيث يمكنها الدخول في أعماق الأنقاض واختراق الأماكن الضيقة التي لا يمكن للإنسان أو الكلاب الوصول إليها.
يُذكر أن الكلاب تستخدم منذ أكثر من عقد للكشف عن الألغام الأرضية في أفريقيا، بالاعتماد على حاسة الشم غير العادية التي تمتلكها، وقبل سنوات تواصل منظمة GEA الإنسانية التركية مع مؤسسة Apopo لتدريب الفئران لتعمل أيضًا في مهام البحث.
وفي أثناء تدريبها ترتدي الفئران حقيبة ظهر مثبت عليها كاميرا صغيرة توصل مقاطع الفيديو إلى المنقذ، كما تحمل ميكروفونًا حتى يتيح فرق الإنقاذ التحدث مع الضحايا تحت الأنقاض.
ترتدي الفئران أيضًا سترة ذات مفتاح صغير يتم تدريبها على سحب هذه السترة عند تحديد موقع شخص ما، كما يتم تدريبها على العودة إلى السطح للحصول على مكافأة مثل الفول السوداني.
زلزال تركيا وسوريا
مر أسبوع على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري لمدة دقيقتين تقريبًا بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، وحتى الآن تجاوز أعداد القتلى في البلدين 33 ألفًا، ولا تزال فرق الإنقاذ تعثر على ناجين بعد مرور 7 أيام على هذه الكارثة.
ورغم القصص المفرحة بالعثور على ناجين بعد هذه المدة الطويلة، ولكن الآمال تتضاءل بمرور الوقت، كما زادت رائحة الجثث العالقة تحت الأنقاض في الشوارع.
وتوقع منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أن حصيلة ضحايا الزلزال ربما تصل إلى ضعف هذا الرقم، وذلك بعد أن ذهب إلى كهرمان مرعش التركية لتقييم الدمار الحاصل بسبب الزلزال.