غياب عربي في قائمة الحاصلين على جوائز نوبل للعام 2016
بدأ الإعلان عن جوائز نوبل السنوية في المجالات المختلفة منذ الثالث من أكتوبر الجاري، حيث تم الإعلان عن جائزة نوبل في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والسلام، ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد بعد غد الإثنين، وسوف يتم الإعلان عن جائزة نوبل في الأداب يوم الخميس المقبل لتكتمل بذلك قائمة التواريخ التي سيتم خلالها الإعلان عن الفائزين بأفرع جائزة نوبل.
وتعود جائزة نوبل لـ 116 عاما من الآن، بناء على وصية رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت، وتمنح الجائزة لمجموعة من الشخصيات المؤثرة في العالم في وقتهم، وكل في مجال ما، وتتجه تلك الجائزة لمجالات محددة وهي "الطب والآداب والسلام والفيزيا والكيمياء" كما وجد الاقتصاد لنفسه مكانًا بين تل التخصصات بدءً من العام 1969م.
وتعلن أسماء الفائزين بالجائزة في شهر أكتوبر من كل عام، بينما يتم تسليمهم الجوائز في ديسمبر من العام نفسه، وتشمل الجائزة مبلغ مادي قيم قد يحصل عليه المرشح منفردًا أو مناصفةً مع آخرين.
وخلت القائمة لعام 2016 حتى الآن من أي تمثيل عربي، وينشر القيادي قوائم الفائزين بنوبل التي تم إعلانها حتى الآن:
نوبل في السلام
أعلنت إدارة جائزة نوبل، فوز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام، وذلك لاتفاق السلام مع متمردي "فارك"، الذي وقع العام الماضي بعد أربعة أعوام من التفاوض، لإنهاء صراع في كولومبيا أدي إلى مقتل 260 ألف شخص وإلى تشريد أكثر من ستة ملايين آخرين، رغم رفض الكولومبيين للاتفاق بهامش ضئيل في استفتاء أجري الأسبوع الماضي.
وقالت كاسي كولمان فايف رئيسة اللجنة المانحة للجائزة "اللجنة النرويجية للجائزة قررت منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس لجهوده الحثيثة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في بلاده منذ أكثر من 50 عاما".
نوبل في الطب
وفي الطب حصل العالم الياباني يوشينوري أوسومي على الجائزة تقديرا لإسهامه في مجال التعرف على كيفية تكسير وإعادة إنتاج مكونات الخلايا داخل الجسم، وهي النظرية التي تعرف بـ"التدمير الذاتي للخلايا".
وتمكن أوسومي من تحديد الجين المسؤول عن تنظيم عملية "الالتهام الذاتي" للخلايا وهو مصطلح طبي حديث يعبر عن التهام الخلايا الدهون والأجزاء التالفة وتحويلها إلى مواد عضوية وإصلاح التلف.
وتعود أهمية الاكتشاف الذي حققه أوسومي في انه سمح بالتعرف على المشاكل الجسدية التي تسبب عددا من الأمراض الغامضة مثل السرطان وباركنسون.
نوبل في الفيزياء
منحت جائزة نوبل في الفيزياء لثلاثة بريطانيين وهم"ديفيد ثاوليث أستاذ الفيزياء بجامعة واشنطن، والذي حصل على نصف قيمة الجائزة وتقاسمها مناصفة بين دانكن هولداين أستاذ الفيزياء بجامعة برينستون الأمريكية، ومايكل كوسيرلتز أستاذ الفيزياء بجامعة براون الأمريكية".
وقالت مؤسسة نوبل إن أبحاث العلماء الثلاثة "أتاحت إحراز تقدم في الفهم النظري للأسرار الغامضة للمادة، وفتحت آفاقا جديدة في تطوير مواد مبتكرة".
ويبلغ الاسكتلندي ديفيد ثاوليس من العمر 82 عاما، ويعمل أستاذا في جامعة سياتل في واشنطن، وقد حصل على نصف قيمة الجائزة اي ما يعادل 470 الف يورو.
بينما تقاسم كلًا من دانكن هولداين 65 عاما المولود في لندن، وهو استاذ في جامعة برينستون في نيوجيرزي في الولايات المتحدة، ومايكل كوستيرليتس من اسكتلندا العام 1942، والاستاذ في جامعة براون في ولاية رود آيلاند الأميركية، النص الآخر من الجائزة.
وكوفئ العلماء الثلاثة على "اكتشافاتهم النظرية في تحول أطوار المادة"، ورأت المؤسسة أن "الفائزين هذه السنة فتحوا الطريق الى عالم مجهول تمر فيه المادة بأطوار غريبة، وقد استخدموا الوسائل الرياضية المتقدمة لدراسة المراحل أو الأطوار غير المعتادة للمادة، مثل الموصلات الفائقة، والأجسام ذات الميوعة الفائقة، والأشرطة المغناطيسية الدقيقة".
نوبل في الكيمياء
وفي مجال الكيمياء، تقاسم العلماء "جان بيير سوفاج، وسير فريزير ستودارت، و برنارد فيرينغا" الجائزة، عن تصميم وتركيب "آلات جزيئية" يمكن التحكم بحركتها، وهي بحجم يقل عن حجم الشعرة آلاف المرات، ويمكن دفعها داخل جسم الإنسان لنقل عقار دوائي بداخله، وعلى سبيل المثال يمكن تطبيق علاج مباشر على خلايا سرطانية.
وتعترف الجائزة بنجاح العلماء الثلاثة في الربط بين الجزيئات لتصميم أي شئ وتصغيره.