غولدمان ساكس يرفع توقعات الركود إلى 45% في أمريكا

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

توقعات بنوك الاستثمار بزيادة مخاطر الركود الأمريكي بسبب الرسوم الجمركية

مقالات ذات صلة
غولدمان ساكس يخفض توقعاته لاحتمالات الركود في أمريكا
غولدمان ساكس يرفع توقعاته لأسعار الذهب بنهاية 2024
غولدمان ساكس تنوي الاستغناء عن الآلاف من الموظفين

رفع بنك غولدمان ساكس من احتمالات حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي إلى 45% خلال الأشهر الـ12 القادمة، وهو ما يعكس المخاوف المتزايدة في الأسواق العالمية، بسبب السياسة التجارية الأمريكية الحالية.

وتعد هذه الخطوة بمثابة تعديل لتوقعات البنك التي كانت تشير إلى 35% سابقاً، وذلك نتيجة لتشديد الأوضاع المالية وزيادة حالة عدم اليقين السياسي التي قد تؤثر على الإنفاق الرأسمالي بشكل أكبر مما كان متوقعاً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

زيادة المخاوف من الركود مع ارتفاع الرسوم الجمركية

تأتي هذه التوقعات في وقت حساس للغاية، حيث تواجه الأسواق تهديدات متزايدة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية ضخمة على مجموعة من شركاء الولايات المتحدة التجاريين. 

مع تزايد التشديدات المالية وزيادة عدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية، يتوقع غولدمان ساكس أن يتأثر الاقتصاد بشكل سلبي، ويؤدي ذلك إلى ركود.

توقعات بنوك استثمارية أخرى تتوافق مع غولدمان

يُذكر أن عدة بنوك استثمارية قد عدلت من تقديراتها بشأن الركود، حيث رفعت "جي بي مورغان" من احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم إلى 60%. 

وكان غولدمان قد رفع من توقعاته بشأن الركود في الشهر الماضي إلى 35%، بعد أن كانت 20% في وقت سابق، مما يعكس تراجع الأساسيات الاقتصادية مقارنة بالسنوات الماضية.

سوق الأسهم الأمريكية تشهد تراجعات حادة

تواصل أسواق الأسهم الأمريكية تعرضها للضغوط، حيث تراجعت العقود المستقبلية للأسواق في بداية الأسبوع، وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وتسببت هذه الرسوم في حدوث انهيار حاد للأسواق، إذ تراجعت العقود المستقبلية لمؤشر "داو جونز" بأكثر من 1,000 نقطة، وهو ما يعكس حالة القلق السائدة بين المستثمرين.

هبوط حاد في مؤشرات الأسهم الأمريكية

سجلت العقود المستقبلية لمؤشر "داو جونز" الصناعي تراجعًا بلغ 1,033 نقطة، أي بنسبة 2.68%، مما يشير إلى استمرار الهبوط في الأسواق خلال الجلسة المقبلة.

كما فقد مؤشر "S&P 500" 3.34%، في حين تراجع مؤشر "ناسداك-100" بنسبة 4.26% مع استمرار نزيف الأسهم التكنولوجية التي كانت تحقق أرباحاً ضخمة في السابق.

موجة بيع في الأسواق العالمية

شهدت أسواق الأسهم نهاية الأسبوع الماضي تراجعات حادة، حيث سجل مؤشر "داو" خسائر غير مسبوقة بأكثر من 1,500 نقطة في يومين، متضمنًا انخفاضًا حادًا بلغ 2,231 نقطة يوم الجمعة. 

كذلك، هبط مؤشر "S&P 500" بنسبة 6%، مسجلاً أسوأ أداء له منذ تفشي جائحة كورونا في عام 2020، بينما دخل مؤشر "ناسداك المركب" في سوق هابطة بعد خسارة 22% من قيمته.

في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن إشارات إيجابية من إدارة ترامب بشأن تخفيض الرسوم الجمركية، لم يتلقوا الأخبار التي كانوا يأملونها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ولم تتمكن المفاوضات مع الدول الأخرى من تحقيق تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية، أو على الأقل تأجيل فرض الرسوم المتبادلة المقررة في 9 أبريل. الجدير بالذكر أن الرسوم الجمركية الأحادية بنسبة 10% قد دخلت حيز التنفيذ يوم السبت.